السعودية : نموذجية شعب وحكمة قادة

(( السعودية ))

(( نموذجية شعب وحكمة قادة ))

كيف تميزت المملكة العربية السعودية عن غيرها من دول العالم بعيش حياة عصرية ؟

لننظر للفقرات التالية ولنرى :

أولاً :

(( أحوال القادة ))

المتابع لحال المملكة العربية السعودية وأحوالها منذ توحيدها على يد المغفور له الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود رحمه الله وإمتداد سلالته المتمثله بأبنائه وحكمهم لها يجد أن شعبها وكل من سكنها من البشر الآخرين كانوا ومازالوا يعيشون حياة ملئها الرقي والرفعة وصلت بهم إلى أرقى مستويات الحياة الكريمة لهم بدءً بالرقي بالدين وصولاً إلى الرقي بجميع أنماط الحياة الكريمة للمجتمع , ذلك لأن طريقة حياة هذا الشعب مستمدة من كتاب الله سبحانه وتعالى وسنة نبيه وهو النهج الذي طبقه حكامه كمبدأ لإرساء قواعد حياته .

وهو أيضاً إمتداد للنهج الذي اتبع منذ القدم بالدولة السعودية الأولى والدولة السعودية الثانية اللتان استمدتا بدورهما هذا النهج من أمراء وخلفاء المسلمين الذين حكموا جزيرة العرب وصولاً إلى المصطفى صلى الله عليه وسلم الذي أسس هذه القواعد وفق أنظمة وقوانين أمر بها الله سبحانه وتعالى خالق هذا الكون والأدرى بمصلحة خلقه وعباده وطريقة عيشهم الشريفة فيه .

وإن كان قد مر على الجزيرة العربية بعض الأوقات المظلمة التي تسيدها الجهل والبدع والخرافات نتيجة الغياب الشبه كامل والإبتعاد عن تعاليم الدين الإسلامي وشريعته السمحاء إضافة إلى النزعات والنعرات القبلية التي استطاع هؤلاء الحكام القضاء على الغالب والكثير منها وحتى إن بقي منها القليل فالناظر الآن يجد أنها ليست كذي قبل من قتل وسلب ونهب وقطع طريق . وبدع وخرافات وغيره .

فبفضل الله حوربت هذه الأمور وقضي على الكثير منها .

وأرسيت قواعد الدين الإسلامي الحنيف كدين أساسي للدولة السعودية ينهض على مبادئه شعب يعيش حياته بكل رفعة ورقي وحرية ويسر وسهوله .

وفي نظرة للبعض من أدوار قادة هذا البلد نرى منها التالي :

1 . هموم الشعب لدى حكام المملكة العربية السعودية :

* أن هموم المواطن السعودي والمقيم فيه هي أكثر مايشغل بال قادته

فنجد أن القادة السعوديين إبتداء من الملك وحتى أصغر رئيس مركز يستقبل المواطنين والمقيمين يومياً للإطلاع على حاجاتهم وقضائها . وأبوابهم مفتوحة لإستقبال حاجات رعيتهم وهناك تعليمات واضحة وصريحة منهم بذلك .

وهو مايمكن أن يقال عنه

أنه إمتداد لتعاليم الدين الإسلامي الحنيف بمتابعة أحوال الرعية كما كان يفعل الرسول الكريم وخلفائه وأمراء المسلمين من بعده .

فنجد الملك يستقبل المواطنين والمقيمين والمسؤولين كل يوم بقصره

وفي حال غيابه ينيب من يستقبلهم بعده .

وأيضا نجد أن أمير كل منطقة يتبع نفس النظام في استقبال أبناء المنطقة ومقيميها ومسؤوليها كل يوم ويطلع على حاجاتهم ويتابع أحوالهم

ونجد أيضاً محافظ المحافظة والقرية ورئيس المركز يتبعون جميعهم نفس النظام مع المواطنين دون تقصير.

وهذا هو حالهم في متابعة أمور شعبهم وهو الحال الذي قلما نجده إن لم يكن منعدماً في دول كثيرة عربية وإسلامية . ومنعدم جداً في الدول الغربية وباقي دول العالم والذي يكون نهج زعمائها :

إذا أراد فرد من الشعب شيئاً فليس منزل الملك أو الرئيس مكانا لشكواه أو طلبه . وليسلك الطرق النظامية ويدور بين الدوائر الرسمية وغيرها لقضاء حاجته .

فكم من مواطن تمنى في دولته أن يعامله حكامه وملوكه معاملة حكام السعودية وملوكها لمواطنيها ومقيمها .

وفي السعودية يعمد الحكام لتوفير الوقت والجهد على الفرد وأيضاً لمنع تدخلات المسؤولين وبطانتهم في اعاقة حاجته .

فلطلب حاجتك أو شكواك فلك أن تسلك بيت أو قصر الملك أو الأمير أو ترسل برقية وغيره .

فالأبواب مشرعة لك وللجميع .

2 . حفظ حقوق المواطن السعودي والمقيم الأجنبي :

* أن قادة المملكة العربية السعودية كان ولا زال من أولوياتهم حفظ حقوق المواطن السعودي والأجنبي سواء من النواحي الشرعية والأمنية والمالية وغيره . وأوصوا بذلك كل مسؤول وعاقبوا كل متجاوز .
كما جيشوا الجيوش وحموا الحدود لحفظ أمن شعبهم وضيوفهم.

ولكل مواطن ومقيم الحق في شكوى مسؤول بالدولة . ويعاقب المسؤول مهما كانت درجته ويساءل عن ذلك .

وفي بعض الدول لو إشتكيت مسؤولا لضعت في دهاليز السجون مغمى العينين وتتهم بقضايا ليس لك بها صلة حتى تتوب عن شكواك وتتنازل عنها ويضيع حقك .

* أن قادة المملكة العربية السعودية حفظوا للمواطن السعودي والمقيم الأجنبي كافة حقوقه بالحرية الشخصية بما يتوافق مع الشريعة الإسلامية السمحاء . من شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله وصلاة وصيام وإعتكاف وحج وزكاة وصدقة . وإحياء سنة نبي الله محمداً صلى الله عليه وسلم .

ويمكن أن نرى عكس ذلك في كثير من الدول الإسلامية التي تضيق على المصلين ومعفي اللحى ومن يتصدق ويتزكى من ماله ومن يعتكف في مسجده .

فبعض الدول العربية والإسلامية وكثير من الدول الغربية والعالم تراقب وتشدد وتعتقل من أبنائها من يقيم ويعتكف ويصلي بالمساجد ويعفي لحيته

( لا يعفيها إلا بتصريح ).

ثانياً :

(( أحوال الشعب في المملكة العربية السعودية ))

أولاً : المواطنون السعوديون :

الشعب السعودي بقسميه حاضرة وبادية يعيشون في المملكة العربية السعودية وفق قواعد وأنظمة تكفل لهم حرياتهم وحياتهم الشخصية الكريمة وفق تعاليم الدين الإسلامي الحنيف . فهو الدين الأساسي للدولة ومن حقها أن تحكم به وتمنع أي ديانة أخرى تقوم على أرضها . مثلها مثل أي دولة تحكم بلدها بالنظام الذي تريده .

فسعت الدولة منذ البداية أن تؤاخي بين أبنائها من حاضرة وبادية وتقرب بينها شمالها وجنوبها وشرقها وغربها ووسطها ونجحت في هذا الأمر وألفت بينهم وزادت محبتهم لبعضهم لدرجة أصبحت فيها القبائل والحاضرة متحابة ومتصاهرة ومندمجة مع بعضها البعض لتشكل نسيج واحد يعيش على أرض المملكة العربية السعودية .

فهناك من أبناء القبائل والحاضرة الكثير من إستقر في ديار غير دياره وعاش فيها مرحباً فيه من أبناء قبائل وحاضرة الديار الأخرى . يحسبونه كأنه أخ لهم يقتسمون معه اللقمة والدار والجار . يضيمهم مايضيمه ويحزنهم مايحزنه . والأمثلة على ذلك كثيرة .

وهذا التوافق الناجح المفرح للقلوب والمتعوب عليه من قادة الدولة السعودية وأبنائها أشعل نار الغيرة في قلوب كثيرة على المجتمع السعودي

وهذا أدى بهم إلا محاولات إشعال الفتن من :

· إفتتاح قنوات للنعرات القبلية .

· تمويل برامج للنهوض بشاعر القبيلة الفلاني على حساب شعراء القبائل الأخرى .

· تذكية الصراعات القديمة بين القبائل في السعودية . .

· دعم الخارجين على ولاة الأمر في الخارج وتقديم التسهيلات والأموال لهم في سبيل إذكاء النعرات القبلية وغيرها من الأمور الحساسة .

· التركيز على مواقع الإنترنت فيما يخض القبائل وتذكية الصراعات بينها .

وهناك الكثير الكثير من أساليبهم القذرة المكشوفة .

ولكنهم نسوا أن المجتمع السعودي قد نهض به قادته بالدين الحنيف .ووثقوا الصلاة بين أفراد المجتمع وقادته بهذا الدين .

كما أن أبناء الشعب السعودي أصبحوا يعلمون كل أساليبهم القذرة , وأن روابط هذا المجتمع أكبر من أن تؤثر فيه قنوات وبرامج دعائية وغيرها .

والناظر والمتتبع لأحوال هؤلاء المحرضين المتخفيين بإسلوب شيطاني وأفكارهم العفنة يرى سبب من مليون سبب أجج حقدهم . وهو ماذكره لسان حال بعضهم :

ففي غير السعودية مثلاً يجد أن :

· أن من يسكن ديار قبيلة غير قبيلته أو حاضرة غير حاضرته من أبنائهم لا يستقر فيها إلا للعمل فقط . ثم يعود لدياره ويترك ديار غيره له فهذا سبب أرقهم وزاد حقدهم . فقلما تجد روابط قوية تجمع شعوبهم .

(( المقيم الأجنبي ))

كما يعيش المقيم فيها متساوٍ في حقوقه مع المواطن السعودي ويتضح ذلك جليا في التعامل معه بأنظمة القضاء والدوائر الأمنية والأنظمة الأخرى التي يتعامل معها من خلال حياته .

فنجد المقيم حينما يحضر إلى مركز شرطة مثلاً :

يعامل كما يعامل المواطن السعودي . وليس كما تعامل مراكز شرطتهم المواطنين الأجانب والزوار لديها . وما يتخلل ذلك من ظلم للأجنبي ورشاوى وأنظمة قضاء تحكم بمعظم قوانينها وأنظمتها وفق أنظمة عدلية مستمدة من أحكام دنيوية ودساتير غربية لاتمت للإسلام بشيء . أما السعودية فتحكم وفق نظام عدلي نزل من عند الله سبحانه وتعالى .

ففي السعودية المقيم الأجنبي له كامل حقه في أخذ حقه من المواطن السعودي إذا إعتدى عليه كما للمواطن السعودي كامل حقه في أخذ حقه من المقيم الأجنبي إذا إعتدى عليه وكل ذلك وفق الشريعة الإسلامية .

فمثلاً :

في حال قتل مواطن سعودي مقيم أجنبي . فلولي دم المقيم الأجنبي أن يأخذ بدم وليه قصاصاً من السعودي بحد السيف وليس سجناً مؤبداً . أو شنقاً وخنقاً . أو يخرج المتهم بريئاً برشاوى أو غيره .

وفي نظرة أخرى :
ومما يضحك القاريء والمستمع على حد سواء : مايقال أن السعودية لا تأخذ حق المواطن الأجنبي من السعودي فيما يخص الكفالة مثلاً .

فالناظر لهذا الجانب يرى أن للمملكة العربية السعودية كامل الحق في تطبيق قوانينها في مايخص الكفالة ونظامها . مع أن النظام السعودي كفل للمقيم الأجنبي كامل حقوقه لدى وزارة العمل السعودية . ولمن يشكك في ذلك فليراجع نظام هذه الوزارة . أما من تجاهل النظام للمجاملة والمحسوبية فالنظام لا يحمي المغفلين سواء كان سعودي أو مقيم .

ولو أن كل من تكلم بإنتهاك السعودية لحقوق العامل الأجنبي لديها بإستخدام الكفيل . ولو نظر فقط إلى أنظمة بلده لرأى العجب العجاب . ولقال كلمتين فقط : هذا نظام بلدي وأعتزبه .
وكلكم يعلم قوانين معظم دول العالم . بالذات الغربية بهذا الخصوص . وتفوهات باقي دول العالم على السعودية ونسيان أنفسهم .

فهناك دول لا يدخلها أي مواطن أجنبي إلا بتأشيرة وفيزا أسوة بغيره من مواطنين الدول الأخرى .

فلماذا الإشارة لنظام السعودية فقط وترك غيره ؟

أم أن غير السعودية من الدول ممن يعرى القادمون لها في مطاراتها وتفتيشهم عندها يكون الأمر عادي ولكن أنظمة السعودية مع المقيم غير عادية .

** كما أن للمقيم الأجنبي كامل الحرية بالتنقل مع عائلته وفق حماية أمنية فريدة من نوعها مثله مثل المواطن السعودي متساوٍ في الحقوق في حفظ أمنه .

وهناك الكثير الكثير من الكلام حول حفظ حقوق المقيم الأجنبي في السعودية والكل يعرفها .

(( حرية المواطن السعودي والمقيم الأجنبي ))

يعيش المواطن السعودي والمقيم الأجنبي في المملكة العربية السعودية حرية قلما يجدها في أي بلد في العالم فله الحرية في جميع نواحي حياته

وما نراه اليوم من كتابة المقالات العجيبة وأصحاب الأقلام المسمومة المنادية بحرية المجتمع السعودي - والتي مع الأسف فالغلبة الغالبة من أصحاب هذه الأفكار والأقلام هم من أبناء الشعب السعودي -

ماهو إلا مهاترات من أصحابها وتقليد أعمى للغرب. الذي تتعارض تقاليده وديانته مع المجتمع السعودي .

فللأسف أصبح العالم ينظر للشعب السعودي على أنه يفتقد حريته

فمثلاً :

لا تستطيع المرأة أن تذهب وتجيء بحريتها ومكتوم عليها . فهم قد وظفو أنفسهم وأقلامهم دفاعاً عن المرأة السعودية والتي بدورها ترى بالأصل أنها صاحبة الحرية من بين نساء العالم إلا من سممت أفكارهن من السعوديات من هؤلاء الكتاب الصعاليك . فدخلو عليها من مدخل العلم وأن العلم لا يصل لعقل المرأة الا بعد ان تخلع حجابها ودخلو عليها من مدخل التجارة وأنها يجب أن تخلع حجابها لتسافر وتنمي تجارتها ودخلو عليها من أبواب كثير من القيادة وغيرها .

كما كتبوا أن المواطن السعودي لا يستطيع أن يقول كلمة في بلده ولا يستطيع أن يعارض .

وما يعرفه يقين المعرفة هؤلاء والذين يغضون الطرف عنه ولا يبغون قوله :

· أن المواطنين السعوديين ( رجالاً ونساءً ) يعيشون وفق شريعة دينهم الإسلامي لذلك فهم لا يشتكون من شيء ولا يشتكون من نقص حرية . فدينهم كفل لهم حرية ملبسهم ومأكلهم ومشربهم ومناقشة ولي أمرهم وعيش حياتهم وتقاليدهم وفق شريعة دينهم .

أما من إشتكى منهم أو إستشهد بهم إصحاب الأقلام المسمومة فلو رجعوا قليلا للوراء لكتاب الله وسنة نبيه وتفكروا لوجود أنهم بنوا شكواهم على أساس خاطيء .

فالإسلام لم يأت ليضل بني البشر بل ليهديهم ويكفل لهم حياة كريمة .

· أن المقيمين الأجانب ( رجالاً ونساءً ) يعيشون حياتهم بكل حرية شخصية من ملبس ومأكل ومشرب شريطة ألا تتنافى مع تعاليم الدين الإسلامي الحنيف وتقاليد المملكة العربية السعودية ومجتمعها وهذا حق مكفول للدولة والمجتمع على المقيم الأجنبي . مثلما تطلب دولهم ومجتمعاتهم إحترام أديانها وتقاليدها .

** وحتى الزائر الأجنبي للمملكة العربية السعودية يرى كل تقدير وإحترام ويتم التعامل معه مثله مثل المواطن والمقيم . وله حريته بما يتوافق مع أنظمة وتقاليد ودين البلد وليس ضدها . وله حقوقه الأمنية والشرعية التي تكفل له الإقامة الكريمة .

وأخيرا وليس آخراً :

فالسعودية تحكم بدين الله الإسلام وتطبق تعاليم وشرع هذا الدين الحنيف على المجتمع السعودي مواطنين ومقيميين وزائرين .

أوليس الدين الإسلامي الحنيف المنزل من عند الله هو آخر الأديان وأن محمدا صلى الله عليه وسلم هو آخر الأنبياء والمرسلين ؟
والكل يعلم أن محمداً صلى الله عليه وسلم بعث بشيراً ونذيراً ليكون سبباً لنجاة الخلق بإذن الله من نار جهنم .

إذاً فهو خلاص بني البشر وهو أرقى وأنبل وأرفع شيء يلتزم به الفرد لكي يعيش حياته بكل عزة ورفاهية ورخاء وحرية وطمأنينة نفس لأن خالق هذه الحياة جعله سبيل خلاصه بالدنيا والآخرة .

وهذا سبب حكمة القادة السعوديين ونموذجية الشعب السعودي .

أم ياترى حكم وأراء وأفكار ونظرية بني البشر لعيش هذه الحياة أفضل من حكمة خالقها ؟

أترك لكم الحكم .

فإذا حكمتم بالعقل فسوف ترون مدى سعادتي بحريتي وحرية شعبي . >> بسبب إتباع ما أمر به الله ولاة أمري .
وإذا غيبتم عقولكم فسوف ترونني سجيناً أنا وشعبي >> بسبب إتباع ماأمر به الشيطان وأتباعه من بني البشر .
ولكن الثابت لدي وقناعتي في نفسي :

(( أنني نموذج لفرد حر يعيش في مجتمع يعتبر نموذجاً للحرية . بقيادة قادة حكماء أحرار ))

(( فهذا أنا وهذا هو بلدي وهذا هو شعبي وهؤلاء هم قادتي ))

من كتاباتي .