المقاومة هي الخط الفاصل بين الحياة والموت، لاسيما إذا تعلق الأمر بمحتل خارجي فعندئذ تصبح المقاومة حقا طبيعيا للحفاظ على الذات، ويصبح الثبات على الأرض من أعظم العبادات وأنبل القربات.
بهذا المعنى يصير التعبير عن الوجود لا يتأكد إلاّ عن طريق مقاومة المحتل الذي يستهدف عادة أربعة أمور :
- مسخ الثوابت والمبادئ والهوية
- القضاء على الامتدادات المميزة للذات
- استغلال خيرات الأرض وتسخير الإنسان لخدمة المستعمر
- تذويب الأمة في كيان جديد هو كيان المحتل.
فإذا تحركت الطاقات للمواجهة وقدمت مشروعا بديلا عن مشروع التذويب والتفكيك صارت المقاومة هي "الكوجيتوا" الذي مفاده : إنا أقاوم..إذن أنا موجود، لكن للمقاومة أعداء في الداخل لابد أن يعرفهم المقاومون وهم عادة سبعة :
- الاستسلام وإلقاء السلاح.
- الخيانة والعمالة وبيع الذمم.
- التنازع والخلافات والصراعات الداخلية
- التطبيع مع المحتل والرضى بمشروعة والتسليم للأمر الواقع.
- اليأس والسكوت عن الحق
- تشويه أهداف المقاومة والانحراف بها عن المقاصد النبيلة.
ينطبق هذا على كل أنواع المقاومات وأشكالها في العالم ،وهو أشد انطباقا على المقاومة الفلسطينية المحاصرة داخليا وخارجيا .
القيم العليا لخيارات الأمة ومن أهمها :
- أن المقاومة طريق العزة والكرامة والنصر المنشود .
- إن الامة المقاومة أمة حية بدون المقاومة تذهب ريحها .
- إن القلب النابض للأمة الإسلامية هو القدس الشريف ،والمعركة الحاسمة ستكون في فلسطين .
ابو جرة سلطاني