الشبكة مسجلة لدى وزارة الثقافة و الاعلام


Google



منتدى الطروحات الثقافية والأدبـية للمقالات والبحوث الثقافية و الادبية و الفكرية

 
 
أدوات الموضوع تقييم الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 25-08-10, 08:54 AM   المشاركة رقم: 1
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
موقوف

 

البيانات
التسجيل: Jan 2009
العضوية: 6331
المشاركات: 3,640 [+]
بمعدل : 0.60 يوميا
اخر زياره : [+]
معدل التقييم: 0
نقاط التقييم: 10
ابو صلاح is on a distinguished road

التوقيت

الإتصالات
الحالة:
ابو صلاح غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:
اخر مواضيعي
 


المنتدى : منتدى الطروحات الثقافية والأدبـية
افتراضي ٍموسم رحيل الكبار !

ٍموسم رحيل الكبار !



الجزائر فقدت الروائي الطاهر وطار، والمغرب ودّع الفيلسوف محمد عابد الجابري، وقبلهما مصر، فقدت المفكر نصر حامد أبو زيد، والكويت أصيبت قبل أسبوع في رحيل مفكرها الأول أحمد البغدادي،...هؤلاء جميعا رحلوا دون استئذان، ليحيلوا الأمة بأكملها إلى أزمة خطيرة، طالما أن وفاة عالم واحد، تعدّ كارثة حقيقية فما بالك برحيل هؤلاء جميعا وفي ظرف زمني قصير .

* هذه الأمة التي لم تبك وطار ولا البغدادي ولا نصر حامد أبو زيد، وقبلهم المئات من المفكرين والعلماء والأدباء والفلاسفة والمنظرين، هي ذاتها الأمة التي سرعان ما تدخل في حداد جماعي، وتصدح بعويل لا نهاية له، إذا ما حدث وأن خسرت مقابلة في كرة القدم، أو فجعت بموت راقصة أو مغنية أو ممثلة، وهي ذاتها الأمة التي تلطم خدودها وتشق جيوبها، إذا ما حلت بها مصيبة موت الزعيم الخالد، أو رحيل واحد من الحكام المستبدين، الذين أشبعوها ظلما وضربا وفقرا واحتقارا، في مفارقة عجيبة غريبة، تتلخص في حبّ الضحية للجلاد؟!
هذه الأمة التي كانت خير ما أخرج للناس،( )، لا تحترم فيلسوفا بحجم محمد عابد الجابري، عاش ومات بين كتبه، ولا تحتمل وجود نابغة في مقام محمد البغدادي بين ظهرانيها، لذلك فصلت في قرار موتهم، واعتبرته لا حدث، وبأنه لا يستحق النشر سوى في زاوية ضيقة بالصحف المحتفية بالمونديال أولا، ومن بعده بدراما ومسلسلات رمضان. الأمة التي تستبيح أكل لحوم علمائها المسمومة، لتبيعها بسعر أرخص من اللحم الهندي المستورد، هي أمة باتت تفكر برجليها لا بعقلها، صادرت الفكر، واستوردت الكفر، قتلت الإبداع، وأسست لميليشيات النوايا، أجهضت كل محاولات التغيير بيديها بعد أن قررت قطع يديها، مع سبق الإصرار والترصد؟ !
حتى مجال الفتاوى الدينية أصبح متاحا للجميع، والتطاول على العلماء، بات هواية يمارسها المتدينون الجدد في المساجد والشوارع، وفي المقاهي، وربما حتى في الحانات، فالأمة "النيولوك" التي نعيش بين أرجائها اليوم، استسهلت أمر دينها، وعظّمت من شأن كرة القدم ولاعبيها؟!
يموت العلماء ولا بواكي لهم، ويرحل الفنانون والراقصات ولاعبو الكرة، فتجد الجميع يهبون نحو جنازاتهم، هبة واحدة، يلطمون الخدود، ويبكون فقدان العزيز الغالي، صاحب الفيلم الفلاني، أو الراقصة الكبيرة، مؤسسة مدرسة الرقص الشرقي، أو اللاعب العظيم، مسجل الهدف التاريخي ... إلخ؟ !
تعددت الوسائل واختلفت الأسماء والموت واحد، لكن رحيل عالم أو مفكر ليس مثل موت البقية، وفقدان واحد من كبار رجال العلم لابد أن يتبعه حزن عارم، وإحساس جماعي بالفقدان، خصوصا في هذه الفترة العصيبة التي تمر بها الأمة والتي نحتاج فيها إلى كل مفكر وعالم ومبدع، لعل وجوده ينعش فينا، ما تبقى من آمال للصمود .

قادة بن عمار

عدد القراءات : 2513 |















عرض البوم صور ابو صلاح   رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع تقييم هذا الموضوع
تقييم هذا الموضوع:

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 08:44 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir

إنطلقت الشبكة في 2006/10/17 م - المملكة العربية السعودية - المؤسس / تيسير بن ابراهيم بن محمد ابو طقيقة - الموقع حاصل على شهادة SSL