ناهيك أخذت المرأة البدوية بإطلاق حريتها الصريحة وإعلان حبها لفارس أحلامها وهي تتباهى فيه من فروسية وكرم وفق قيم نبيلة لمجتمعها البدوي كما أفصحت الشاعرة بنا وهي تحاور أختها الشاعرة موضي البرازية : -
شوقي غلب شوقك على هبة الريح = ومحصّلٍ فخر الكرم والشجاعه
ركاب شوقي كل يومً مشاويــح = واذا لفى صكوا عليه الجمــــــاعه
يالبيض شومن للرجال المفاليــح = ولاتقربن راعي الردى والدنــــاعــــــــه
فهاهي موضي ترد عليها بكل أريحيه وسط مجتمعها البدوي وهي تعلن عن مواصفات عشيقها رغم لو كان غير فارس لا يهم سوى الاكتفاء بحبه له بقولها :-
أحب مندس بوســـــــــــط الجماعة
يرعى غنمـــــهم والبهم والبعارين
وأن قلت له سو العشاء قال طاعة
دنى الهوادي والقدر والمــواعين
لو أضربه مشتدة في كـــــراعة
مهوب شانيني ولا الناس دارين
ناهيك على أنها تهلي بضيوفها عند غياب زوجها ومحارمها بنقاء وشفافية وهي متشحة حجابها في مجتمع رائع حقيقة .
أما اليوم فهناك أصوات تنادي مزنه من بين الظلام لتحثها على التمرد على أيدلوجية مجتمعها التكاملية وهي تنهق عبر أبواقها المقيدة بأفكار ليبرالية من كشف وجهها ومخالطة الرجال بانفتاحية ولها أن تغني وتلبس بلباسها الشفاف بحريات القرن الواحد والعشرين تغيرت الأفكار والنوايا لقد عاشت مزنه بمجتمع منفتح تعيش مع العالم كقرية ولم يكن يوماً ذلك المجتمع البدوي المنغلق على نفسه .
هناك عادات وتقاليد وشعوب تحمل أيدلوجيات متباينة أصبح تحاور مجتمعاتنا عبر خطوط مباشرة عاشت مزنه بمجتمعها وهي تحمل بين طياتها تعاليم دينها وموروثها الشعبي الذي ورثته من آبائها وأجدادها فرغم أدوات التنشئة الاجتماعية من أسرة ومدرسة وأعلام ألا إن تلك الأبواق مازالت تحث مزنه على التمرد على أيدلوجية مجتمعها وهي تصفه بالتخلف والرجعية وترى الحضارة هو أن تكشف مزنه لساقيها وهي مذيعة تزاحم الرجال وهي تضحك مع هذا وتبتسم لذاك يريدون خلع ثيابها وفق أسس علمانية وليبرالية !.
شتان بين مزنه الشاعرة بشاعريتها والتي تخرج كلماتها من طهارة البادية ومزنه المذيعة والتي تبتسم وشفتيها غارقة بروجها الموف الفاتن شتان بين مزنه البادية بلباسها المحتشم ومزنه المنغمسة بعولمة القرن الواحد العشرين وهي تسير بين الطرقات بجنزها المرسوم بليبرالية الرجعية والتخلف .
أين أنتِ يا مزنه البادية أناديك بصوتي الجريح لتعلمي بناتنا مدى خطورة السير على انفتاحيه القرن الواحد والعشرين تحت ثوران الثور الهائج بعيون علمانية وليبرالية ؟!!.
صاحبة السمـــــــــــــوالملكي
التوقيع:
لست الأفـــضل .....ولكــن لي أسلوبـــي
سأظل دائمـــا أتقبـل رآي النــاقد والـحاســـد
فالأول [ يصحح مســاري] والـثــانــــي [ يزيد مــن إصـرارى]