الأمل والتفاؤل
كتبت هذه السطور ونحن نودع عاماً ميلادياً راحلاً ، ونستقبل
عاماً ميلادياً جديد .
كيف يأمل الانسان فى غده ، ويتطلع اليه ، ويتخذ الاسباب والوسائل
ليجعله أفضل من يومه ، وهو غارق فى يأسه وتشاؤمه ؟
حتى على الصعيد الفكرى .. تفكير اليأس المتشائم تفكير سلبى
انزامى استسلامى يبرر الخضوع والخنوع والهمود والرضا بالواقع .
*
*
وأتمنى ان نستقبل العام الجديد وقلوبنا عامرة بالأمل والتفاؤل . فلا
شئ كالأمل والتفائل - بعد الإيمان - يولد الطاقة ويحفز الهمم ، ويدفع
الى العمل ، ويساعد على مواجهة الحاضر ، وصنع المستقبل الافضل
الأمـــــل والتفاؤل قــــــوة ****
واليأس والتشاؤم ضعف ****
والأمــل والتشاؤم حياة ****
واليأس والتشاؤم موت ****
ما أروع الأمل والتفاؤل ، وما أحلاه فى القلب وما أعونه على
مصابرة الشدائد والخطوب ، وتحقيق المقاصد والغايات .....
***
***
يفيض من أمل قلبى ومن ثقة .. لا أعـرف الـيــــأس والإحبـــاط
اليأس فى ديننا كفر ومنقصة .. لا ينبت اليأس قلب المؤمن الفهم
- نعم - أيها الأخوة الاحبة
اليأس والتشاؤم ثمرة من ثمرات الكفر، وصفة من صفاتة وليس
يجوز للمسلم بصير بأمر دينه ان يستسلم لليأس ويمكنة من قلبه
كيف يرضى المسلمون الصادقون الواعون ذلك لأنفسهم ، وهم
يقرؤون قول ربهم عز وجل
( لا تقنطوا من رحمة الله )
وقول الله تعالى على لسان ابراهيم عليه السلام
( ومن يقنط من رحمة ربه إلا الضالون )
وقول الله تعالى على لسان يعقوب عليه السلام
( ولا تيأسوا من روح الله إنه لا ييأس من روح الله
إلا القوم الكافرون )
ما داما الزمن يجرى ، وما دامت الأيام يداولها الله بين الناس
وما دام التغيير سنة الحياة .
ايها الأخوة الأحبة
أستقبلوا العام الجديد بالبشرى والأمل والتفاؤل