الشبكة مسجلة لدى وزارة الثقافة و الاعلام


Google



منتدى الخواطر الأدبية و النثر خاص بخواطركم الادبية و بوحكم

 
 
أدوات الموضوع تقييم الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 18-12-10, 01:20 AM   المشاركة رقم: 1
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
أديبة و روائية
الرتبة:
الصورة الرمزية
 
الصورة الرمزية بحة الشوق

 

البيانات
التسجيل: Dec 2009
العضوية: 8969
المشاركات: 408 [+]
بمعدل : 0.07 يوميا
اخر زياره : [+]
معدل التقييم: 239
نقاط التقييم: 88
بحة الشوق will become famous soon enough

التوقيت

الإتصالات
الحالة:
بحة الشوق غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:
اخر مواضيعي
 


المنتدى : منتدى الخواطر الأدبية و النثر
افتراضي قصة لم تكتمل(الجزء الثاني)

توقفت السيارة أمام تلك البناية التي لم تألفها بعد..كانت تشعر بالوحشة تجاه كل شيئٍ هنا،الشوارع ،المباني،البشر،حتى أشجار النخيل التي اعتادت رؤيتها بكثرة
هناك في مدينتها لا تكاد ترى هنا،كان (خالد)يقف أمام باب البناية وكأنما كان في انتظارهم،رحب بشقيقها وصافحه بحرارة وحفاوة،نظرت إليه بحقدٍ وأشاحت بوجهها
عنه قبل أن ينتبه أنها تنظر باتجاهه: (ترى مالذي يستفيده من كل هذا؟لولا تدخله لكنت الآن مع صديقاتي في سكنٍ جامعي بدلا من الوحدة في هذه الشقة؟)وبينما
كانت غارقةً في تساؤلاتها حتى سمعت صوت (أم خالد)تناديها:أهلا بكِ تعالي هنا قبل أن تصعدي إلى الأعلى ،البنات بالداخل في انتظارك..نظرت إلى زوجة خالها
وعلامات التعجب تحيط بها وتساءلت في ريبة:البنات بانتظاري؟منذ متى بدأن في محبتي يا ترى؟ثم ابتسمت لزوجة خالها واستجابت لدعوتها،رحبت بها بحرارة وقدمت لها كوباً من العصير.

أقبلت أمل وهند ابنتي خالها وصافحنها ببرود ثم قالت هند: (الله يعينك أكيد انهدّ حيلك من المشوار،وراح تظلين ع هالموال أربع سنين)،وابتسمت بمكرٍ ودهاء،
(هذا إذا قدرت تكمل أصلاً)قالتها أمل ووافقتها الرأي هند، نظرت إليهما باستخفاف وضحكت لأنها تعلم مدى غيرتهما منها،رغم أن الفارق العمري بينها وبينهن قد يصل إلى عشر سنوات،شربت نصف كوب العصير واستأذنت زوجة خالها للصعود إلى شقتها،عندما دخلت كان شقيقها في الداخل ومعه خالد يرتبان بعض الأغراض،
لم تكن تعلم بوجود خالد وأخذت تسرد لأخيها تفاصيل ما حدث بالأسفل والدموع تملأ عينيها وكأن هموم الدنيا قد اجتمعت عليها دفعةً واحدة،(تدرين إنهم
مريضات نفسياً لا تهتمين لهم)قالها شقيقها مهدئاً،في هذه الأثناء قاطعه صوت خالد الذي كان يقف في إحدى الغرف: (سعد تعال بسرعة)ارتبكت ولم تدرِ ما تفعل ،
مؤكدٌ أنه سمع ما قالته هي وأخيها عن أخواته،(يوووووووه نسيت ان خالد جوه،لحظة أشوفه وأنتي خليك هنا)قالها سعد ثمّ ذهب إلى خالد،شعرت بالإحراج الشديد ،
(بس هم يستاهلون،خلهم ينحرجون قدام أخوهم أكيد لانزل راح يسألهم)طمأنت نفسها،خرج خالد من عندهم وشعرت بارتياحٍ شديد،أقبل سعد ضاحكاً وقال لها:
(ياحرام والله إنك راح تجنين ع هالبنات)،سألته بلهفة:ليش؟أجابها (خالد سمع كلامك وقال إنه راح يتفاهم معاهم)،شعرت بالخوف من نتيجة ما سيحدث،
ولكنها لا تستطيع أن تفعل شيئاً،وبعد تلك الحادثة لم تعد تجتمع معهن أبداً،فقط زوجة خالها تزورها من حينٍ لآخر.

استمرت حياتها على هذه الوتيرة،تعيش وشقيقها في شقةٍ تشعر دوماً بأنها موحشة،وفي كل نهاية أسبوع يذهبان لأهلهما.
ثم ّابتدأ فصل الشتاء،وأصبحت تكره أجواء هذه المدينة أكثر من ذي قبل،فهي تعشق فصل الشتاء ولكنها لم تكن تتخيل أنها ستقضيه يوماً بعيدةً عن أسرتها،
(ياااااااا شتاآاآاء ألفين وستّة..تصدق ..إنك أقسى شتا عشته؟)

مرّ الشهر الأول من الشتاء وكأنه دهر،ومرّ مثله الشهر الثاني،كانت ترى خالد يومياً ،وبدأت تشعر بالألفة تجاهه،كيف لا وقد أصبح الأن شابا هادئاً رزيناً،
يحافظ على صلواته وبدأ البحث الجاد عن وظيفة،كانت شقيقتاه تعلمان سرّ ذلك التغير الجذري في سلوكه وتصرفاته،إنه يرغب بطلب يدها للزواج ويعلم أنه
إن لم يتغير للأفضل فلن يجد لديها قبولا،حاولت هند وأمل ثنيه عن مراده،ولكن كل ما كانتا تقولانه لم يجدِ نفعاً،(يا عالم أحبها من يومي صغير،وما راح أتزوج
غيرها مهما صار)قال هذه الجملة وخرج غاضباً،تأكدت هند أن لا سبيل إلى منع حدوث هذا الأمر إلا عن طريق(ليالي)بطلتنا!!.















عرض البوم صور بحة الشوق   رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع تقييم هذا الموضوع
تقييم هذا الموضوع:

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 01:09 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir

إنطلقت الشبكة في 2006/10/17 م - المملكة العربية السعودية - المؤسس / تيسير بن ابراهيم بن محمد ابو طقيقة - الموقع حاصل على شهادة SSL