الشبكة مسجلة لدى وزارة الثقافة و الاعلام


Google



منتدى القصص والروايات ساحة القصص الشعبية والروايات الأدبية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع تقييم الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 25-02-11, 03:09 AM   المشاركة رقم: 1
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
يوسف ابن ميمون
الرتبة:

 

البيانات
التسجيل: Jan 2011
العضوية: 11472
المشاركات: 178 [+]
بمعدل : 0.03 يوميا
اخر زياره : [+]
معدل التقييم: 217
نقاط التقييم: 223
يوسف ابن ميمون has a spectacular aura about يوسف ابن ميمون has a spectacular aura about يوسف ابن ميمون has a spectacular aura about

التوقيت

الإتصالات
الحالة:
يوسف ابن ميمون غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:
اخر مواضيعي
 


المنتدى : منتدى القصص والروايات
افتراضي أزهار المقابر الجماعية بقلمي ( يوسف ابن ميمون )

كانت تظل ساهرة حتى تسري انسام الفجر لتضغط بأناملها الندية على أجفان المؤرقين ،ذلك الصمت الذي تتلوه دناءة الحرمان والخوف من فقدان ولدها الذي استمر لسنين ، حيث امرعت غصون عمره وأثمرت تيجان شبابه مذاقاً حلواَ في خفايا نفسها ،اشرقت شمس الصباح وسارعت بالأنقضاض على شرفات الشوارع والحدائق ، فتحت ام محسن وقبّي عيونها بعدما اردمها الدموع والتعب ، سنين طويلة انقضت منذ ان هربت شمس المساء الباكية متعثرة بين فروع الاشجار عام 1997 ، ذلك المساء الذي دفع احلامها كما تدفع الحصى الصغيرة في طريق السيول ، لانها كانت قد فقدت ابنها بعد طمره تحت التراب حياً ، كان محسن ابنها الوحيد والمعيل لأسرته ، لم يكن حينها يدرك طبيعة الحياة الرعناء التي يعيشها ، فلو كان لحال الدنيا لسان لمحقت سراديب الضلالة ، وسحقت تعجرف كل طاغية ، أم محسن لم تكن تعلم ان ابنها الذي فاضت روحه في ذلك العام بعدما زرع كزهرة مشرقة في اكوام التراب ، لتنبت حباً وسلاماً ، ابتسم ابتسامة اخيرة والتراب ينهال عليه وعلى الشيخ الذي كان بجواره ، لتخرج اخر صرخة ، وداعاً يا امي ... ، ليرتحل مع الريح فيعصر مصارع الليل الموحش ، ظلت تلك الخواطر تلوح في اعالي تصورات ام محسن كشاعر مغمور ينقش خواطر الليل على جدران الألم ، ترى هل سوف يعود محسن ؟ لكنها لم تعلم انها جزافاً تتوسل لرحى الايام والسنين ، لانه ما من رجعة لجسد عانقه التراب ،الى ان جاء عام 2003 ، ليتم العثور على اكثر من 80 مقبرة جماعية جنوبي العراق ، لتجد أم محسن واخيراً ابنها ، وجدت رفاته وفي قلبها حرارة ربما قيض لها ان تتحول الى مشعل .. مشعل عظيم يحرق كل ظالم وطاغية ، اخذت دموعها تلمع كما تلمع قطرات المطر على نوافذ الزجاج ، واخيراً تحقق حلمها وألفت ابنها ذو 18 ربيع ، لتسقي جذروه الذابلة بدموعها المشتاقة .

بقلمي















عرض البوم صور يوسف ابن ميمون   رد مع اقتباس
قديم 25-02-11, 01:43 PM   المشاركة رقم: 2
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
رفيف حرف
الرتبة:
الصورة الرمزية
 
الصورة الرمزية سكون

 

البيانات
التسجيل: Dec 2009
العضوية: 8975
المشاركات: 2,355 [+]
بمعدل : 0.41 يوميا
اخر زياره : [+]
معدل التقييم: 439
نقاط التقييم: 133
سكون will become famous soon enough سكون will become famous soon enough

التوقيت

الإتصالات
الحالة:
سكون غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:
اخر مواضيعي
 


كاتب الموضوع : يوسف ابن ميمون المنتدى : منتدى القصص والروايات
افتراضي رد: أزهار المقابر الجماعية بقلمي ( يوسف ابن ميمون )

إن مات مشعل سينبت الحق مشاهل كثيرة
ولكل طاغية نهاية ...
قصة واقعية / موجعة

الأخ القدير يوسف
صح نبضك
وبقي قلمك نابضاً إبداع















عرض البوم صور سكون   رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع تقييم هذا الموضوع
تقييم هذا الموضوع:

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 04:35 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir

إنطلقت الشبكة في 2006/10/17 م - المملكة العربية السعودية - المؤسس / تيسير بن ابراهيم بن محمد ابو طقيقة - الموقع حاصل على شهادة SSL