وكأنه بـ ظلمات الباطل
عن وجه الحق بَطـَلٌ أعشى
قد بات بـ خمرة
لا يحسن بـ صحاري قلبه نقشَ
وهبـَتْه مودة ووعدَتْه سكناً
فـ تلظى ناراً بـ القـُرب
غطاءاً وفُرُشا
فـ اختصمت فيه
وتحاكمت لـ قلبه
عسى عن باطل يُنهيه
فـ إذا بـ حكمة نبضه
تنضح طيشا
ما أسكت حمقه
وما يملك عذباً يروي عطشا
فـ غادَرَت مدائن
يوماً كانت بـ عينيها تتلألأ
إخلاصاً وعشقاً
قد باتت خربة تُصيب الدهشة
فـ التيه سَاكَن سماءٍ هُجِرَت
فأنكَرَت المدائن
بحورها والنسيم وكل ممشى
لملمت حروفها
النبض وخوفها
وفدت وفاءها بـ روحٍ كـَبشَ
وساءلَت حنيناً لأوهامٍ كانت
هل يمكن تذكر حمق حبيبٍ
أو يمكن تبكي منه موتاً ظنته عيشا !!