الحقيقــــــــــــــــــــــــــــــــة .

بقلمي


الحقيـــقة
الحقيقة او الحقائق هي نواميس كونية وقيم سامية مطلقة أساسها الحق في معناه الأمثل والحقيقة تأخذ شكلها وقوامها ولونها من أصل المعرفة والعلم والموهبة والتجربة والتجرد فتظهر في رحاب تلك الأمور تصقل وتظهر للعيان وتبان من خلال تلك المقومات الأساسية لإظهارها والتمسك بها لتأخذ طريقها قانوناً أو ناموساً أو منارة للهداية والتبصر والتعقل في الصلاح والإصلاح في البناء والعمران في إقامة موازين الحق والعدل ماضل أمرؤ وحكمته الدليل .
مشتل الحقيقة التربية الصالحة والعلم والتجربة والتجرد .
فذا الكون جامعة الجامعات
وذا الدهر أستاذه المعتبر
ومن يعش يوماً ولم يستفد
أعمى البصيرة أعمى البصر

وصوت الحقيقة هو الحرية والفضيلة وحاميها في ظل الدولة والسلطان وكل حر أبي إذ ما يوزعه السلطان لايوزعه القرآن .
الحقيقة منبع الصلاح والفلاح وأداة تطوير الأمور ورفعة الشعوب فإلامساك بناصيتها والإمتثال لغاياتها قوة وعزيمة ورفعة بأس .
ولكن الحقائق كثير ماتغيب وتطمس ويتم إنكارها إستكباراً في الأرض والمكر السئ .
( أفرأيت من أتخذ إلهه هواه وأضله الله على علم وختم على سمعه وقلبه وجعل على بصره غشاوة فمن يهديه من دون الله ).
قل أنظروا ماذا في السماوات والأرض وماتغني الآيات والنذر عن قوم لايعقلون إذ أستحوذ عليهم الشيطان ونئ بهم عن إدراك الحقيقة أو الحس بها وتثمينها وتبجيلها لتصبح نوراً يهتدى بها ومنارة تبدد دياجير الظلم عنها والظلام .
وكم من آية في السماوات والأرض يمرون عليها وهم معرضون ومايؤمن أكثرهم بالله إلا وهم مشركون.
وقد حاور الله سبحانه وتعالى إبليس ليريه الحقيقة ويحق عليه الحجة لذا فالحوار الهادف في سياق عذرية الكلمة ونبل المقاصد قد تنبجس منها حقائق ودلالات علمية وإجتماعية غالية الثمن وعزيزة المنال .
وقد يهتدي الإنسان عن طريق الصدفة كما حصل مع
( نيوتن ) في قانون الجاذبية و( أرخميدس ) في نظريته الشهيرة .
وقد ظهرت الحقائق للأنبياء وماكان لبشر أن يكلمه الله إلا وحياً أو من وراء حجاب أو يرسل رسولاً فيوحي بإذنه مايشاء وقد يجعله نوراً يهدي به من يشاء وإنك لتهدي إلى صراط مستقيم .
ونرى اليوم إن الأمم قد تنفق أموالاً طائلة في سبيل البحث العلمي من خلال الكوادر المدربة والمواهب الخلاقة والأدوات اللازمة للبحث وإستنباط الحقائق لتكون رافداً من روافد المعرفة المفيدة في مضامير الحياة الشتى .
فتنعم به البشرية في ظل ما نراه ومالانراه من إبتكارات علمية تكاد لاتدركها عقولنا البسيطة ومواهبنا الرضيعة وأحاسيسنا البدائية والفطرية التي لم تنعم بالمعرفة اللازمة للإحاطة بمفاهيم تلك الإبتكارات العلمية والحقائق التي تجاوزت بها كثيراً من الأمم غيرها وسواها ممن طال نومهم وأحلامهم وغارت مصابيح أفكارهم في أوهام وأحجيات صنعها خيال ضعيف واهن لايقدر ان يعشق عنان الآفاق لإدراك الحقائق التي أصبحت مصدر ثراء وقوة وعزة ورفعة لكثير من الأمم ممن أخذت مكانها العالي في مصاف الدول المتطورة والمالكة للمعرفة .
فلا الكون يحتضن ميت الطيور
ولا النحل يلثم ميت الزهر
ومن لم يعانقه شوق الحياة
تبخر في جوها وإندثر
كذلك قالت لي الكائنات
وحدثني حديثها المستتر
وقال الشــاعر :
إنهض وأسلك في همتك السبيل
ولاتقل أين السبيل
ماضل أمرؤ وحكمته الدليل
أفنيت عمرك يامسكين بالتأوه والحزن
وقعدت مكتوف اليدين تقل حاربني الزمن
مالم تقم بالعبء أنت فمن يقم به إذاً
أضحى التشاؤم في حديثك بالغريزة والسليقة
مثل الغراب نعا الديار فأسمع الدنيا نعيقه
تلك الحقيقة ومريض القلب تجرحه الحقيقة .
نعم هذه صورة من كان لباسهم التخلف وزاردهم الجهل وأحلامهم ظلام دامس وسلاحهم أوهام صنعها طيف واهن وإرادة هشة وعقل غابت عن آفاقه المعرفة وإرادة بنت لنفسها بيتاً في عميق الحفر.
لا لم تكن الحقيقة يوماً ملكاً لفرد أو شعب بل هي سلعة يمكن إقتناؤها لمن أراد إليها سبيلاً من خلال نسق معرفي متكامل وإرادة حرة تواقة للمعرفة في نطاق وسيطرة عقل نيّر وهمة لاتقبل مكاناً دون النجوم فالنسر يرقى المعالي ولو طال به السفر .
كم تدغدغني الأحلام والآمال المباحة أن أرى لأمتي منبراً أباهي به الأمم للسيف وللقلم لتتبوأ مكانتها العالية بين الأمم كما كان سالف عهدها منارة للعلم والمعرفة في حياضها زرع بذور المعارف فأينعت وأثمرت وقد جنا غلالها سوانا وحافظ على غراسها فسقاها بماء الجد والبحث والإنجازات والإبتكارات " أمن العدل أن نزرع العلم ويجنيه سوانا ".
لاعجب فالحياة لاتعترف بمكانة لأمة إلا لمن علا كعبها في مضامير الحقيقة والعلم والبحث والإستقراء .
آمل ان تنهض أمتنا من غفوتها لتلتحق بموكب الحقيقة في ظل قيمنا وشيمنا وفضائل عاداتنا وأخلاقنا وما ذلك على الله بعزيز والله ولي الأمر والتدبير .
الأربعـــــاء 1 - 6 - 2011

آمل ان تنهض أمتنا من غفوتها لتلتحق بموكب الحقيقة في ظل قيمنا وشيمنا وفضائل عاداتنا وأخلاقنا وما ذلك على الله بعزيز والله ولي الأمر والتدبير .
وهذا هو املنا جميعآ استاذنا الفاضل
نأمل ان نصبح يومآ من الايام من اوائل الدول المتقدمه والمتطورة
فقد تأخر بنا الزمن كثيرآ وسبقونا من هم اقل منا شأنآ وفكرآ ونحن في سبات نتمنى ان نستيقظ قريبآ..
كامل احترامي لقلمك وفكرك النير

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حويطي الشمال

آمل ان تنهض أمتنا من غفوتها لتلتحق بموكب الحقيقة في ظل قيمنا وشيمنا وفضائل عاداتنا وأخلاقنا وما ذلك على الله بعزيز والله ولي الأمر والتدبير .
وهذا هو املنا جميعآ استاذنا الفاضل
نأمل ان نصبح يومآ من الايام من اوائل الدول المتقدمه والمتطورة
فقد تأخر بنا الزمن كثيرآ وسبقونا من هم اقل منا شأنآ وفكرآ ونحن في سبات نتمنى ان نستيقظ قريبآ..
كامل احترامي لقلمك وفكرك النير

أخي حويطي الشمال

الشكر الوافر لمرورك القيم حيث زاد من قيمة الموضوع

ولكن الحقائق كثير ماتغيب وتطمس ويتم إنكارها إستكباراً في الأرض والمكر السئ .

نُغيب الحقيقة ونحن مستمرون بالبحث عنها

نفعل كل مابوسعنا لنخفيها ثم نفعل كل مابوسعنا لنجدها

فتبعثرت الحقيقة بين تناقضنا في الصراع بين إخفائها و إظهارها


أخوي

عبد الله الجبور

صح فكرك
و
صح قلمك

فذا الكون جامعة الجامعات
وذا الدهر أستاذه المعتبر
ومن يعش يوماً ولم يستفد
أعمى البصيرة أعمى البصر


بارك الله فيك ياخي

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فانتاستك

ولكن الحقائق كثير ماتغيب وتطمس ويتم إنكارها إستكباراً في الأرض والمكر السئ .

نُغيب الحقيقة ونحن مستمرون بالبحث عنها

نفعل كل مابوسعنا لنخفيها ثم نفعل كل مابوسعنا لنجدها

فتبعثرت الحقيقة بين تناقضنا في الصراع بين إخفائها و إظهارها


أخوي

عبد الله الجبور

صح فكرك
و
صح قلمك

إضافة قيمة بكل ما للكلمة من معنى
كل التقدير لمرورك

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة كلك نظر

فذا الكون جامعة الجامعات
وذا الدهر أستاذه المعتبر
ومن يعش يوماً ولم يستفد
أعمى البصيرة أعمى البصر


بارك الله فيك ياخي

وبارك الله في جهودكـ الدؤوبة أختي الكريمة

بـــــــــــارك الله فيك اخي عبدالله ..جميع اسطرك الذي كتبته صادق بها...
فكل اشكر لك..........



تقبل مروري /دنياالمحبه::

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة دنياالمحبه

بـــــــــــارك الله فيك اخي عبدالله ..جميع اسطرك الذي كتبته صادق بها...
فكل اشكر لك..........



تقبل مروري /دنياالمحبه::

والوافر من الشكر الجزيل لمرورك أختي الفاضلة