في بدايات القرن الميلادي الماضي
كانت البلاد العربية مسرحاً للنفوذ الغربي
وقد سبق هذا النفوذ .. مجموعة من الجواسيس
الذين مهدوا الطريق للمستعمر
وسجلوا صغائر الأمور ومجريات الأحداث
وقد وصل أحد الغربيين إلى بلاد الشام عام 1913م
لابساً لبوس التشرد .. فينام في المساجد ويتسول في الشوارع
وكان فارع الطول مع نحافة شديدة
فلقبه الناس بلقب الحاج .. لقلق
وأمضى ست سنوات يتسول وفي بعض الأوقات يبيع لعب الأطفال
لكي يندمج بين الناس ويتعرف على خباياهم
وفي عام 1919م عاد الحاج لقلق بعد خروجه من الشام
مع الحملة الإنجليزية مرشداً ودليلاً للقوات
وكان قد اشترى حصاناً أبيض اسمه .. نجيمان
فأسماه الناس بعدها .. الكابتن نجيمان
وفي المعارك كان ينتخي بنخوة احدى القبائل
بقوله .. نجيمان لجمه راعي العليا ، ان خفينا من يبين
وقد صال وجال في المعارك بعد أيام التسول
وجند الكثير من الجواسيس والمرتزقة
وكانت نهايته على يد ضاري بن محمود من شيوخ شمر
الذي أراح البلاد والعباد من شره
وفي المجتمعات الحديثة ينبت أشباه الحاج لقلق
الذين يتحولون إلى الكابتن نجيمان
لكنهم لايأتون من بعيد