السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،،،
مع حبي وتقديري ،، لجميع رواد مجالس قبيلة الحويطات الرئيسية ،،
أحببت مشاركتكم ،، ذكرياتي ،، وإن كان فيها شيء من خصوصياتي
إلا أن شعوري بالمتعة وأنا أروي حكاياتي ،، في وجود من يشاركني هذا الشعور بينكم
دفعني ،، وشجعني أن أتناول ببعض كتاباتي جوانبا من حياتي وذكرياتي ،،،
هنا ،، صورة لوثيقة ،، (كما جاء في العنوان) عمرها أربعون عاماً ،،
صدر منها في نفس العام أكثر من (20000) عشرين ألف وثيقة مشابهة ،،
شاهدوها أولا ،، ثم تابعوا معي ذكرياتي معها ،،

كما رأيتم ،، هي وثيقة حصولي على شهادة المرحلة الإبتدائية ،، عام 1387هـ
ياااااااه ،،، كم كان الحصول على هذه الشهادة مهما في تلك الأيام ،،، لدرجة أن إمتحاناتها كانت تؤدى ، مستقلة ،
فبعد أن تنهي المدارس امتحانات طلاب النقل تبدأ إمتحانات الشهادات (الإبتدائية والمتوسطة والثانوية )على مدى أسبوعين
فتشكل لها لجان خاصة ،، ويعطى لكل طالب رقم جلوس خاص به ،، وتؤدى إمتحانات كل مرحلة في وقت واحد على
مستوى المملكة ،، وتكون الأسئلة موحدة ،، وتجمع الإجابات وترسل إلى الوزارة في الرياض ،، ليتم التصحيح هناك
وتعلن النتائج بعد حوالي ثلاثة أسابيع إلى شهر من إنتهاء الإمتحانات ،، ويتم إذاعة أسماء الناجحين في الراديو
وتنشر في اليوم التالي في الصحف المحلية فتخيلوا طفلا في الثانية عشرة من عمره يمر بكل هذه المعاناة والرعب!!!!
طبعا هذه الوثيقة (الصورة) تسلم للطالب بعد مرور أكثر من عام أو عامين من إعلان النتائج (إنظر تاريخ صدورها)!!!
وهذا لا يعني
بالطبع ،، عدم دخول المرحلة المتوسطة كل هذه المدة ،، لأن التسجيل في المدارس الإعدادية،،
(أو الثانوية أو الجامعية ) يتم بموجب إستمارة النجاح التي تسلم للطلاب الناجحين بعد حوالي أسبوع من إعلان النتائج .
أذكر تماما ،، أن بداية إمتحاناتي للشهادة الابتدائية ،، كانت بتاريخ 25 صفر سنة (1387هـ) ،، وكانت في تلك الأيام
تدور أحداث حرب 1967 م بين العرب والعدو الإسرائيلي ،، ولم نكن قبلها (بحكم السن وقلة المعلومات) نعرف عن القضية
الفلسطينية إلا القليل ،، من خلال بعض زملائنا ومدرسينا من الفلسطينيين ،، وأذكر أن مسمى (إسرائيل) لم يكن معروفا
عند من هم في مثل سني،،، وبدأ إهتمامي وإطلاع على هذا الجانب من الحياة ،، من خلال إمتحان مادة الجغرافيا ،،،
حيث تضمنت الأسئلة خارطة لفلسطين ،، ليس عليها أي مسميات ،، وكان المطلوب في السؤال ذكر الدولة التي تمثلها
هذه الخريطة وتحديد العاصمة وأهم المدن ،،،،
*********************
ملاحظة طريفة
*********************
بالتأكيد أن التقدير في هذه الشهادة لا يتجاوز مستوى (جيد) ،، وربما كان (مقبول)،،،،
إلا أن ترتيبي (حوالي 12000 من بين الناجحين وعددهم 20000) جعلني أمني نفسي أنني
كنت الأول على (8000) طالب كانوا بعدي في الترتيب ،،، 
وبالمناسبة (الأستاذ محمد محمود) كان معي في نفس المرحلة ،، وكان ترتيبه (2000) أي قبلي بعشرة آلاف
انتهى ما لدي الآن من هذه الذكريات ،، وقد أعود لأستكمالها بمشيئة الله ،،
أخوكم
المهندس عبد الكريم