بعض الفوائد

- قيل إن يعقوب عليه السلام قال لملك الموت: إني أسألك حاجة قال: وما هي ؟

قال: أن تعلمني إذا دنى أجلي وأردت أن تقبض روحي، فقال: نعم أرسل إليك رسولين أو ثلاثة.

فلما انقضى أجله أتى إليه ملك الموت فقال: أزائر جئت أم لقبض روحي

فقال: لقبض روحك.

فقال: أولست كنت أخبرتني أنك ترسل إلي رسولين أو ثلاثة

قال: قد فعلت:
1- بياض شعرك بعد سواده.
2- ضعف بدنك بعد قوته.
3- وانحناء جسمك بعد استقامته.
هذه رسلي يا يعقوب إلى بني آدم قبل الموت.


ذكر عن شقيق البلخي أنه قال: الناس يقولون ثلاثة أقوال، وقد خالفوها في أعمالهم

يقولون: نحن عبيد الله، وهم يعملون عمل الأحرار، وهذا خلاف قولهم

ويقولون: إن الله كفيل بأرزاقنا، ولا تطمئن قلوبهم إلا بالدنيا وجمع حطامها، وهذا خلاف قولهم

ويقولون: لا بد لنا من الموت، وهم يعملون أعمال من لا يموت وهذا خلاف قولهم.

وقال عيسى عليه السلام: يا معشر الحواريين ارضوا بدنيء الدنيا مع سلامة الدين كما رضي أهل الدنيا بدنيء الدين مع سلامة الدنيا


وقال علي :رضي الله عنه من جمع ست خصال لم يدع للجنة مطلبا ولا عن النار مهربًا

أولهما: من عرف الله فأطاعه.

وعرف الشيطان فعصاه.

وعرف الحق فاتبعه.

وعرف الباطل فاتقاه
.
وعرف الدنيا فرفضها.

وعرف الآخرة فطلبها.

وقال ابن مسعود: ما أصبح أحد إلا وهو ضيف وماله عارية فالضيف مرتحل والعارية مردودة




وقال بعضهم : الدنيا جيفة فمن أراد منها شيئا فليصبر على معاشرة الكلاب

وقال أبو أمامة رضي الله عنه لما بعث الله محمدًاصلى الله عليه وسلم أتت إبليس جنوده

فقالوا: قد بعث نبي وأخرجت أمة، قال: يحبون الدنيا، قالوا: نعم

قال: لئن كانوا يحبون الدنيا ما أبالي أن لا يعبدوا الأوثان وإنما أغدوا عليهم وأروح بثلاث

أخذ المال من غير حقه، وإنفاقه في غير حقه، وإمساكه عن حقه والشر كله من هذا نبع.

وقال لقمان لابنه: يا بني إنك استدبرت الدنيا من يوم نزلتها واستقبلت الآخرة فأنت إلى دار تقرب منها أقرب من دار تباعدت عنها.



أسأل الله العلي القدير أن ينفعنا وإياكم ويردنا للحق رداً جميلاً


نقلته لكم من درر العلامة السلمان رحمه الله