الشبكة مسجلة لدى وزارة الثقافة و الاعلام


Google



منتـدى الــمــواضـيـع الــعــامــة خاص بالمواضيع المنوعة التي ليس لها قسم مخصص

إضافة رد
 
أدوات الموضوع تقييم الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 02-04-12, 04:13 PM   المشاركة رقم: 1
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
أطـيـبــ قـلـبـــ
الرتبة:
الصورة الرمزية
 
الصورة الرمزية ذيب الشوامين

 

البيانات
التسجيل: Sep 2008
العضوية: 5237
المشاركات: 9,412 [+]
بمعدل : 1.51 يوميا
اخر زياره : [+]
معدل التقييم: 1193
نقاط التقييم: 440
ذيب الشوامين is just really nice ذيب الشوامين is just really nice ذيب الشوامين is just really nice ذيب الشوامين is just really nice ذيب الشوامين is just really nice

التوقيت

الإتصالات
الحالة:
ذيب الشوامين غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:
اخر مواضيعي
 


المنتدى : منتـدى الــمــواضـيـع الــعــامــة
Thumbs up رَسَآئِل عِطْرُهَآ ,, رَمَآدْ !








كَثيرةٌ هِي الْأَوْقاتُ الَّتي أَتَعَطَّشُ فِيها لِصَوْتٍ



يُدَمْدِمُ جُرْحاً بِدَاخِلي يَنْزِفُ وَلَكِن لا أحَدَ سِواكَ يَا وَرَقُ


يُعْطِينِي حُرِّيةَ وَشْمِ جَسَدِه بـِنَدْباتٍ يَرْشُقُهَا الْوَقْتُ وَ يَرْحَلُ.


لا أعْلمُ مَا هِي عُقْدةُ الْوَقْتِ مَعي ؟


حِينَ أنْتَظِرُ الْأشْيَاءََ لا تَأْتي في وقتِها َوحِينَ أمْقُتُها تأتي في وَقْتِها


كأنَّ الْوَقْتَ يُحَرِّضُها عَلَى عِِصْيَاني، نِسْيَاني


لا أعْلَمُ قَدْ أَكُونُ أنَا لعْنةً عَلَى الْوَقْتِ، كَمَا تَقُولُ أمِّي :


" أَنْتِـي لا تَأتي إلاَّ في الْوَقْتِِ الضَّائِعِ


بِالْمُناسَبَةِِ : مَنِ الضَّائعُ أنا أَمْ الْوَقْتُ ؟!
















بائعُ الْوَرْدِ لـم يَعُدْ مَوْجُوداًً في زَمَانِنا هَذَا،



فَفِي زَماني كَثُرَ باعةُ الشَّوْكِ..


فَهُمْ يَغْرسُونَها في أَقْدَامِ الْمَارَّةِ بـمحْضِ غَفْلَةٍ


فانْتَعٍلوا الطُّرُقاتِ حَتَّى لا تُشَجَّ أقْدَامَكُمُ















أَخْبَرَتْنِي سَالِفاً : أنَّهَا تخَافُ (وأْدَ الْبَناتِ)




.. و أنَّ مجرَّدَ الْحَديثِ عَنْ هذِهِ الْمُعْضِلَةِ يجْعَلُ


نبضاتِها الصَّغيرهِ تَرْكُضُ دون هَوادةٍ بعكْسِ اتجاهِ الرٍّيحِ ..!


و كُنْتُ أخْبِرُها أني أنا الاخَرَ أخْشَى (وأد الأمنياتِ)


و أنَّ الأمنياتَ هُنًّ بناتٍيَ اللاّتي لم أمنحنهنَّ اسْمِي ..!


...فكَانتْ تربت على كَتِفي..


.. و تمضي بنِصْفِ ابتسامةٍ خاويةِ الملامحِ،














‘ كانت تَعْشَقُ الْبَلَلَ و تَثِبُ طويلاً تحت المطرِ ....


ثُمَّ تَرْكُضُ...


وتَقِفُ أمامي فَجْأَةً ... و تحضنيّ ..‘ دُونَ أنْ تَنْبِسَ بِكَلِمَةٍ ..


كَانَتْ اِمْرَأةً غَريبةَ الْأطْوَارِ، أَرْغَمَتْني عَلَى عادةِ التَّجَسُّسِ الْبَغيضِ


أُراقِبُ تحرُّكاتها أثْناءَ نَوْمِها كَانَتْ كثيرةُ التَّقَلُّبِ أثناءَ النَّوْمِ...


وَ كَأنَّها تُصارِعُ الْمَوْتَ


وَلَكِنَّ (سِرَّ الْبَلَلِ) باتَ يُعَشٍّشُ في ذاكِرتي


وَ ظلَّ يَشُلُّني عَنِ الْمُضِيِّ في نسيانِهِ،


حَتَّى وَجَدْتُها تَكْتُبُ سِرّاً :


" أعْشَقُ الْبَلَلَ لِأنَّهُ لا يجعَلُني أحْتَاجُ الدُّمُوعَ فَإِني أخْشَى الْجَفَافَ "


... أَكانَتْ تَبْكِي بِعَيْنِ السَّمَاءِ !
















اللَّحَظاتُ الثَّمينةُ نخبئُها في ذاكِرَتِنا ..


خَشْيَةَ أَنْ يبيعَهَا النِّسْيانُ بِـ أبْخَسِ الْأثْمَانِ،


فَالْحُزْنُ يا صَديقِي كافِرٌ يَزْرَعُ الْجُوعَ بِذاكِرتي


حَتَّى أجْتَرُّ كُلَّ قِطْعَةِ وَجَعٍ وَ أَتَقَيَّئُهَا‘‘
















انْتَبِذُ عَنِ الضَّجيجِ وَ أَغْرِسُ رَأسِيَ بِكُومَةِ تُرَابٍ


أُرِيدُ أَنْ أَسْمَعَ أَصْوَاتَ الْأَمْوَاتِ وَ شَهَقَاتِهٍمُ !


أَهِيَ الْمَقَابِرُ مُوحِشَةٌ كَغُرْفَتي أَمْ أشَدَّ وَحْشَةً !


يَقُولُونَ : أَنَّ الْمَقَابِرَ تَتَضَوَّرُ جُوعاً، أَحِينَ نَمُوتُ،


عِظامُنا سَتَلْتَهِمُها الْأَرْضُ.. وَ تَلْعَقُ أَجْسَادَنا !


أَحْضِرُوا لي مَيِّتاً يُخْبِرُني كَمْ هُوَ الْمَوْتُ مُوحِشٌ !


أَرْجُوكُمْ لا تَقُولُوا كَمَا قَالَ صَدِيقِي:


"دَعْكُمْ مِنْ هَذَا الْمَجْنُونِ" .











لـِ حَبيبـي قَلْبٌ كَالسُّكَّرِ يَذُوبُ في الْمَطَرِ،


حِينَ يَمْشِي ‘ تَرْقُصُ الزُّهُورُ تَحْتَ قَدَمَيْهِ ..


وَ يَنْمُو الْفَرَحُ في أَوْرِدَةِ الْأَرْضِ وَ تعَشْوِشْبُ الْأَرْصِفَةُ ..


وَ يَتَعَرَّى الشَّجَرُ مِنْ أَوْرَاقِهِ ..


وَ يُصْبِحُ الْكَوْنُ خَرِيفاً كَعَيْنَيْهِ ..


وَ حِينَ يَنَامُ تَتَشَرَّبُ الطُّرقَاتُ الْهُدُوءَ ..


وَ تَنْطَفِئُ الْمَنَارَاتُ .. وَ يَنْتَحِرُ الضَّجِيجُ عَلَى شَفَتَيْهَا ..


وَ يُقَبِّلُ الْقَمَرُ جَبينُهُ لِيُحْصِيَ أَنْفَاسُـهُ ..


حَتَّى يَسْتَيْقِظَ .. ‘ لِـ يَسْتَيْقِظ الصَّبَاحُ وَ يَتَنَفَّسُّهُ ..!











شَعْرُ الشَّمْسِ الذَّهبي أشْعثاً هَذا الصَّبَاح ..


لم يمشط الدِّفء خِصْلاتها، كلُّ شَيْءٍ يَبْدوا جامِداً .


حتى فِنْجانُ قَهْوتي ..


تجمَّد قَبْل أنْ يَذُوبَ دِفْئاً بَيْن شفتَيْها الْمُكْتنِزَتَيْنِ ..


،‘كانت تحدِّثني طويلاً عنْ رِحلةِ النُّورِ في أوْردةِ الْحَياةِ


وتهمسُ لي : "إني أخافُ مِنَ الظَّلامِ" .


تَرْوِي لي أنَّ هُناكَ عجوزاً شَمْطاءَ تطارِدُها بعصاً سِحريةً،


كانت بريئةً جداً حتى بحِكاياتِها الْخُرافية .


لكنَّها تَلاشَتْ مع الضَّبابِ وَ أصْبحتُ بذعر


أتَلَمسُّها مع حُبَيْباتِ الرَّمْلِ النَّاعمةِ..


أشْتَمُّ رائِحَتَها في أصَابعِ الْحَطبِ الْمُحترقةِ،


أَرَاها عَلَى سَطْحِ قَهْوَتي تَطْفُو ..


أتُراني أتَوَهَّمُ!؟











قَالَ لي أحدُهم


"إنَّ شِفاءَ الْأحْلامِ لا يكُونُ إلا بِتحَقُّقِها أَوْ مَوْتِها"


وَلكِنَّ أحْلامِيَ الصَّغيرةَ لا تتحقَّقُ وَ لا تَمُوتُ !


،‘ حَاوَلْتُ شَنْقَها، دَهْسَها، قَتْلَها، وَلَكِنَّها كانَتْ تَتَشَبَّتُ بِالْحَياةِ


تَسْتقي الْعِنادَ مِنْ شَخْصِيَّتي و تنْسِجُ مِنَ النُّورِ شِفاهاً لِتتنَفَّس بها ..











هُنَاكَ عادَةٌ بَغِيضَةٌ أَدْمَنْتُها حتَّى بَاتَتْ جُزْءاً مِنْ شَخْصِيَّتي الرَّعْنَاءَ


(كَثْرَةُ التَّسَاؤُلِ) :


لِمَا الْمَطَرُ وَ الْمَاءُ وَ كُلُّ شَيْءٍ طَاهِرٍ لاَ لَوْنَ لَهُ !؟


لِمَا الْهَواءُ وَ حُضْنُ أُمِّي وَكُلُّ شَيْءٍ ثَمِينٍ لاَ رَائِحَةَ لَهُ ! ؟


لِمَا الْأَشْياءُ الَّتي لاَ صَوْتَ لَهَا لاَ نُحِسُّ بِسُقُوطِهَا


إِلاَّ بَعْدَ فَوَاتِ الْأَوَانِ؟


،‘ تَتَقَافَزُ أَسْئلَتي بَحْثاً عَنْ إجَابَةٍ تُرَوِّضُهَا ..


وَ الْأَرَقُ يُطَارِدُ النَّوْمَ في سَاحَاتِ عُيُوني حتَّى يُقْصِيهِ ..











الْأُمْنِياتُ الصَّغيرَةُ الَّتِي لاَ تَنْمُو كَيْفَ تَتَنَفَّسُ وَكُلُّ شَيْءٍ يَخْنُقُها


كُلّ فَجْرٍ أسْتّيْقِظُ خِلْسَةً أَنْثُرُ أَحْلاَمِيَ بِوَجْهِ السَّمَاءِ وَ أُغْمِضُ عَيْني :


وَ أتَمَنَّى أُمْنِيَاتٍ كَثِيرةٍ كَثيرة بِعَدَدِ الرَّمْلِ وَ كَأَنِّي حِينَ أتَفَوَّهُ بِهَاأَحْكُمُ عَلَيْها بِالْإِعْدَامِ،


لَكِنِّي الْآنَ أيْقَنْتُ أنَّ الْأُمْنِياتَ لاَ وَطَنَ لَهَا..


يَجِبُ أَنْ تبْقَى مُشَرَّدَةً وَ تَبِيتَ عَلَى الْأَرْصِفَةِ


حتَّى لاَ تُصَابَ أَجْسادُنا لِتَذْبُلَ بِخَيْبَةِ ظَلاَمٍ تقطن ..!












،‘ غَارِقَةٌ آمَالُنَا بِضَجِيجِ حُزْنِنا الْبَغيضِ


مَنْ يُنْقِذُهَا حِينَ تَكُونُ أيْدينا مُصْفَدَةً،


كَيْفَ تتَنَفَّسُ / تَحْتَ سَطْحِ الظَّلامِ ؟


وَمَنْ سَيُعِدُّ لها حُرِّيةَ الْحَياةِ بِحَياةٍ !





قَالَتْ لي:


بَعْضُ الْأَصَابِعِ تَكْسِرُ الزُّجَاجَ لِتَتلَذَّذَ


بِانْسِكَابِ الدِّماءَ وَالتَّمَرُّغِ بها ..


قُلْتُ لها:


شَذَرَاتُ الدَّمِ الْحَمْرَاءِ تُغْرِي عَلَى الْإِسْهابِ في الْوَجَعِ وَالْحَنينِ ..


قَالَت: أَكْرَهُكَ يَا سَادِيَ الْوَجَعِ وَمَضَتْ ..


يَالها مِنْ مُتَمَرِّدَةٍ !


..... يَالها مِنْ مُتَمَرِّدَةٍ !


............ يَالها مِنْ مُتَمَرِّدَةٍ !





لًكٍم وديًِ


منقول

















عرض البوم صور ذيب الشوامين   رد مع اقتباس
قديم 02-04-12, 04:48 PM   المشاركة رقم: 2
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو
الرتبة:
الصورة الرمزية
 
الصورة الرمزية عربى الحويطى

 

البيانات
التسجيل: Jun 2008
العضوية: 4720
المشاركات: 13,932 [+]
بمعدل : 2.22 يوميا
اخر زياره : [+]
معدل التقييم: 1632
نقاط التقييم: 299
عربى الحويطى is a jewel in the rough عربى الحويطى is a jewel in the rough عربى الحويطى is a jewel in the rough

التوقيت

الإتصالات
الحالة:
عربى الحويطى غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:
اخر مواضيعي
 


كاتب الموضوع : ذيب الشوامين المنتدى : منتـدى الــمــواضـيـع الــعــامــة
افتراضي رد: رَسَآئِل عِطْرُهَآ ,, رَمَآدْ !

ذيب الشوامين
تسلم الايادى
على النقل المميز















عرض البوم صور عربى الحويطى   رد مع اقتباس
قديم 02-04-12, 05:46 PM   المشاركة رقم: 3
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عيون نجد ..
الرتبة:
الصورة الرمزية
 
الصورة الرمزية زهرة المدائن

 

البيانات
التسجيل: Sep 2009
العضوية: 8206
المشاركات: 2,825 [+]
بمعدل : 0.48 يوميا
اخر زياره : [+]
معدل التقييم: 557
نقاط التقييم: 800
زهرة المدائن is a splendid one to behold زهرة المدائن is a splendid one to behold زهرة المدائن is a splendid one to behold زهرة المدائن is a splendid one to behold زهرة المدائن is a splendid one to behold زهرة المدائن is a splendid one to behold زهرة المدائن is a splendid one to behold

التوقيت

الإتصالات
الحالة:
زهرة المدائن غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:
اخر مواضيعي
 


كاتب الموضوع : ذيب الشوامين المنتدى : منتـدى الــمــواضـيـع الــعــامــة
افتراضي رد: رَسَآئِل عِطْرُهَآ ,, رَمَآدْ !

اللَّحَظاتُ الثَّمينةُ نخبئُها في ذاكِرَتِنا ..


خَشْيَةَ أَنْ يبيعَهَا النِّسْيانُ بِـ أبْخَسِ الْأثْمَانِ،,,



من روائع الكلمات والمعاني .... من أجمل ما قرأت ...
نقل مميَز ,, أخي أطيب قلب ..... شكراً لك ..















عرض البوم صور زهرة المدائن   رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع تقييم هذا الموضوع
تقييم هذا الموضوع:

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 02:29 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir

إنطلقت الشبكة في 2006/10/17 م - المملكة العربية السعودية - المؤسس / تيسير بن ابراهيم بن محمد ابو طقيقة - الموقع حاصل على شهادة SSL