
تشكل «الكثبان الرملية» المتحركة خطراً حقيقياً لمستخدمي الطرق السريعة، ولكون المملكة تتصف بالصحراوية، فإنّ رمالها تُعد الأسرع حركة على مستوى العالم، وهي بذلك تكون أكثر تأثراً بالمخاطر المتوقعة.
وعلى الرغم من الجهود الكبيرة التي تبذل للحد من هذه المخاطر عبر إزالة الرمال الزاحفة من أطراف الطرق، إلاّ أن جهود الجهات المعنية في هذا المجال ظلت تقليدية، من خلال استعمال «الشيولات» أو معدات النقل لإزاحة الرمال عن حواف الطرق، ولم يُعمل على إحلال طرق أخرى أفضل وأكثر «ديمومة» ك»زراعة الأشجار»، والتي لها منافع عظيمة طبيعياً وبيئياً ومناخياً.
وتقف مشكلة «ري» الأشجار، كعقبة كبيرة في زراعتها، إلاّ أن هناك من يؤكد على أن هذه المشكلة بالإمكان التغلب عليها، بالإفادة من مياه الصرف الصحي المعالج ثنائياً، والتي ستحتاج المياه في العام الأول، كما أن بعض المختصين طرح فكرة «الشبكة البلاستيكية الاصطناعية» من خلال تغطية الرمال، والتي من الممكن أن تمنع الحركة والزحف، وكذلك عدم الوصول إلى الطريق المجاور.
وعلى الرغم من محاولتنا الحصول على إحصائية من إدارة المرور عن الحوادث التي وقعت جراء تراكم الرمال وسط الطرق، إلاّ أننا لم نتمكن من ذلك، رغم يقيننا بوجود حوادث ليست بالقليلة، جراء تراكم كميات كبيرة من الرمال الزاحفة في وسط الطريق، وهناك عشرات الطرق في بقاع المملكة المختلفة تعاني المشكلة ذاتها.