[frame="11 98"]
لم يبقى يا أفلاطون من فصــــول روايتي الشرقية
سوى أســـــــــــــطر ٍ لا تزيد بمجملها عن ثمـــــــانية
تداخلت الملامح فيها ما بين حضارة ٍ و جاهلية
في وطن ٍ إرتدى الجناة فيه ثيـــــــــــــــــاب الضحية
لتهب الرياح من الشـــــــــــــمال و تهب علي َّيمانيَّ
و ينهزم التتار لتبقى على اطلالهم مفاهيم تترية
حينها تقاطع حزن الحــــــروف مع رتابة الأبجدية
و ضاعت في متاهات العمر تفاصــــــــيل القضية
لكن مواسم الجفاف داهمتها ســـــــــــــحابةٌ عطرية
و جعلت الفــــــــــــــــــــــرح ينهمر من أعطاف مرثية
لا لشيئ ٍ لكنها زخرفت الحرف بمفاهيم سريالية
و أفهمتني أن أرقى الخيل من فجر الصهيل عربية
و أنك يا افلاطـــــــون لا تنتمي الى ثقافتي الشــــرقية
وانه لم يبق لي على باب مدينتك الحالمة مـــن بقية
لتنجلي من واقعي كســــــــــــــــــــــــــــــــحابة صيف ٍغاوية
و تصبح مجرد حـــــــــــلمٍ يراود في الصبح والعشية
حينها هاجر النشر و ذبلت زهـــــــــــــــوري العــطرية
و انتحر الوفــــــــــــاء على اعتاب قلاعها المنسية
ليصبح اليوم كالأمس - بلا مواســــــــــــــم مطرية
فلا عادت ليـــــــالي الصيف و لا الأنجمُ الغبية
( الآتي الأخير )
[/frame]