مُنتـهٍ بالتملك ..

ثامر الميمان


• ولأنه عقد بين شركة السيارات وبيني، فأنا ملزم بالوفاء به، لكن مدة التعاقد بالتأجير المنتهي بالتملك تجاوزت الأربعة أعوام، وبذلك حصلت الشركة تقريبا على أكثر من 30% أرباحا. فما بالكم بالدفعة الأخيرة لازمة الدفع لأتملك سيارة سعرها الحقيقي حاليا في السوق لا يتجاوز 50% من الدفعة الأخيرة المتعاقد عليها وواجبة الدفع.
• الذي اخترع هذه الفكرة (حسبي الله عليه) تاجر ذكي ومسوق خبيث ومشترٍ محتاج وسرقة مقننة. أدركت اليوم أن الاعتماد على التاكسي أفضل بكثير من تملك سيارة. وكل شيء على مسؤولية التاكسي.
• وهذا ليس تسولا.. فأنا لا أملك سيارة لأكثر من عشرة أعوام كلها بالتأجير الذي غالبا (لا ينتهي بالتملك)، وإنما بإعادة السيارة إلى مالكها الحقيقي الذي يجري لها بعض أعمال الصيانة في ورشته ويبيعها بأضعاف الدفعة الأخيرة التي كان من الواجب علي دفعها، ولذلك كلهم يملكون لقب (شيخ) في مكاتبهم وحفلاتنا.
• أعترف بأن التملك ظاهرة مجتمعية، حتى فكرك، كلامك، دورك، رأيك.. كلها في الواقع ملك غيرك.. وأنك مسؤول عن التجول بين هذه الحقوق الإنسانية بحذر، بحيث لا تتجاوز قوانين شركة السيارة!!
والأهم فيما أشرت إليه في العبارة السابقة أنه يقود فكرة الانتهاء بالتملك:
ــ مثقفون وصروح ثقافية.
ــ تجار وصروح تجارية.
ــ مصفقون وصروح تصفيقية.
ــ وسطاء وصروح وسائطية.
فأي غرابة بأن يكون خياري مع شركة سيارات هو أن أمتلك بقايا سيارة بدفعة أخيرة كما في العقد وعالية أو صوتي المرتفع في الشارع: (تاكسي!!) ممكن توديني إلى المكان (كذا) بدل ما يودوني في داهية؟.
ورزقي على الله..