الشباب ... نتركهم لمن ؟

بين الرغبة الحقيقية في دمج الشباب واستثمارهم بصورة أفضل وعدم تركهم نهبا للفراغ وللبطالة وللحملات المغرضة بين هذا .. وبين تردد القوى المتنفذة في المجتمع سواء أكانت هذه القوى في القطاع الخاص.. أو القطاع الحكومي فإن الطموح في تحقيق الهدف أخذ في التضاؤل وربما التلاشي بصورة تدريجية فلماذا يحدث هذا ؟
يحدث لأن الرغبة وحدها لا تكفي .. والطموح بمفرده لا يتحقق .. وخارطة الطريق التي لم تولد بعد .. لكي تترجم هذه الرغبة إلى برامج عمل ونسب توظيف وآلية جادة لتحقيق هذا الهدف الحيوي والاستراتيجي . الشباب إذن هدف واستغلال قدراتهم وطاقاتهم غاية لوطن تتوفر له كل أسباب النهوض ..الإرادة القوية .. والرغبة الصادقة من قبل القيادة في أن نكون الوطن «الأمثل» ..
بقي أن يمد الآخرون أيديهم وأن يمنحوا هذا الوطن ما يستحقه وأن يدرك الجميع أن تنمية طاقات الشباب وتفجيرها إيجابيا هي مسؤولية الكل وهي في مصلحة المجموع .. وإذا قصرنا في أداء هذا الواجب وذلك حاصل حتى الآن ..مع كل أسف ..فإن الضرر سوف يعم ويشمل . وعندها.. فإنه لا الثروة ولا الجاه ولا المكانة تستطيع أن تعالج ما قد يترتب على هذا القصور ..والقصور الكبير.. منا جميعا .. تجاه أبنائنا.. وناشئتنا.. ومستقبلنا.

***
ضمير مستتر:
•• شكر النعمة مطلوب.. لكن التعبير عن الشكر بالمشاركة مطلوب أكثر ..

بقلم هاشم عبده هاشم
عكاظ