الشبكة مسجلة لدى وزارة الثقافة و الاعلام


Google



منتدى الطروحات الثقافية والأدبـية للمقالات والبحوث الثقافية و الادبية و الفكرية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع تقييم الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 15-11-06, 03:38 PM   المشاركة رقم: 1
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ابن صرهيد
الرتبة:

 

البيانات
التسجيل: Sep 2006
العضوية: 31
المشاركات: 704 [+]
بمعدل : 0.10 يوميا
اخر زياره : [+]
معدل التقييم: 302
نقاط التقييم: 10
عايد ربيع الحويطي is on a distinguished road

التوقيت

الإتصالات
الحالة:
عايد ربيع الحويطي غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:
اخر مواضيعي
 


المنتدى : منتدى الطروحات الثقافية والأدبـية
افتراضي مي زيادة(زهرة الأدب العربي)

من هي مَيْ زيادة؟

- هل هي تلك المرأة الجميلة الساحرة الأنوثة.. الشرقية السّمات.. الخفيفة الروح.. التي يشع من عينيها ذكاءٌ نادرٌ وحزنُ مكبوت..والتي عشقها وتلوّع بحبّها أشهر الرجال وعمالقة الأدباء في عصرها؟!

- أم أنّها تلك النجمة اللامعة الذائعة الصيت... وأشهر «آنسة» في تاريخ الأدب العربي الحديث والمعاصر .. والتي ملأت زمانها بالحديث عنها.. باعتبارها فريدة عصرها ورمزاً لتفوق المرأة العربية ونبوغها .. إذ كانت قطب الرحى ومدار الاهتمام لأدباء عصرها.. وكانت قصتها قصة ذلك العصر بكل ما فيه من ألق الفكر وعمالقة الرجال؟

- أو هي صاحبة "الصالون الديمقراطي الأدبي" الفريد من نوعه .. والذي من خلاله كانت مَيْ واسطة العقد بالقياس لكل أدباء عصرها من أعلام الفكر والأدب والفن ... ذاك الصالون الذي ضاهى الصالونات التي عرفتها فرنسا خلال القرنين السابع والثامن عشر... كصالون مدام دو ستيل او مدام دو ريكامبيه؟

برأيي .. وبرأي الكثيرين ممن عرفوا هذه الإنسانة .. سواء من خلال ماكتبت هي عن نفسها .. أو من خلال ماكتبوا عنها ...
مَيْ زيادة هي هذا الخليط الساحر الغجري من عواطف وفكر وذكاء وجمال...
هي تلك المخلوقة التي عاشت الشهرة الأدبية والخوف العاطفي طوال حياتها

تُعدّ الأديبة مَيْ زيادة من أشهر وألمع أديبات جيلها .. واسمها الحقيقي مَيْ ماري إلياس زيادة..

ولدت يوم 11 فبراير من العام 1886.. وفي قول آخر العام 1895 في مدينة الناصرة في فلسطين لأب لبناني وأم فلسطينية أرثوذكسية لم ينجبا غيرها سوى طفل مات صغيراً... وعقب ولادتها انتقلت مع والديها إلى لبنان ودخلت مدرسة الراهبات.. ثم التحقت بمدرسة عينطورة في لبنان في العام 1906.. وجاءت إلى القاهرة بصحبة والديها في العام 1908..

أصدر والدها جريدة «المحروسة» - وهي جريدة يومية سياسية مسائية باللغة العربية - واختارت لنفسها اسم «مَيْ» المكون من الحرفين الأول والأخير من اسمها الأصلي للتوقيع على مقالاتها وكتاباتها..
وصدر لها أول كتاب في العام 1911.. بعنوان «أزاهير حلم» وهو ديوان شعر باللغة الفرنسية..
وفي العام نفسه بدأت تنشر مقالاتها باللغة العربية في جريدة «المحروسة».. ومجلات «الهلال».. و«المقتطف» و«الزهور».. و«سركيس».. وكانت تتقن لغات عدة.. منها الإنكليزية والفرنسية والألمانية والإيطالية.. وقد نشرت أول كتاب لها بالعربية وعنوانه: «رجوع الموجة» العام 1912.. وكان مترجماً عن الفرنسية..
وألقت أول خطاب عامّ لها في حفل تكريم الشاعر جبران خليل جبران.. ولما تُوفي والدها العام 1919.. تولت بنفسها الإشراف على جريدة «المحروسة».. وأقامت في الفترة من 1914 إلى 1921 في شارع «عدلي».. في هذه الشقة كانت مَيْ تعقد صالونها الأدبي... يوم «الثلاثاء» من كل أسبوع .. وكانت تحضره صفوة رجال الفكر والأدب...
وكان صالون الأديبة «مي زيادة» قبلة لكتاب وأدباء وشعراء ومشاهير القرن العشرين في نصفه الأول.. وقد أجمعوا على أن مي كانت تدير هذا الصالون بنفسها وتتحكم في توجيه النقاش وتنظيم الحوار منعاً لاختلاط الآراء....
وكان لها دائماً الرأي الحاسم عندما يختلف المثقفون حول القضايا الأدبية والفكرية المهمة.. والتي كان الصالون فرصة للتعبير والوقوف عليها، واستمر صالونها الأدبي عشرين عاما.. وكان من بين رواده عميد الأدب العربي طه حسين.. وشيخ العروبة أحمد زكي باشا.. وإسماعيل باشا صبري وداود بركات والشيخ مصطفى عبد الرازق وأمير الشعراء أحمد شوقى.. وشاعر النيل حافظ إبراهيم.. وشاعر القطرين خليل مطران.. والشاعر ولي الدين يكن والأديب مصطفى صادق الرافعي والصحافي الكبير أنطوان الجميلش.. وأستاذ الجيل أحمد لطفي السيد.. والفيلسوف منصور فهمي.. والمفكر الكبير عباس محمود العقاد.. وغيرهم

تعذب بحب مَيْ كل أدباء عصرها.. وقد كثرت رسائلها إليهم ورسائلهم إليها.. وفيها الكثير مما يثير جنبات نفوسهم.. ولم تقتصر رسائلها على القريبين منها.. بل امتدت إلى غيرهم ...مثل جبران خليل جبران الذي لم تره قط.. وإن جمع بينهما وحدة المشاعر والشغف بالأدب والفكر..

وبقدر ما أسعدت كل من كان يتردد على صالونها الأدبي الأسبوعي كل ثلاثاء والذي شغل أهل الثقافة في المشرق والمغرب... إلاّ أنّها عاشت التعاسة والوحدة وتنكر لها الأقارب الذين سجنوها قسراً ... بعد أن استدرجوها من مصر إلى لبنان بين طيات جدران صماء في مشفى للأمراض النفسية.. إلى أن عادت إلى مصر التي أحبتها لتتنسم نسمات الحرية وتكمل حياتها مملوءة بالأسى والحزن والانكسار..

شاركت مي زيادة في تحرير جرائد: «الزهور» و«الأهرام» في العشرينات.. كما نظمت اليوبيل الذهبي لمجلة «المقتطف» العام 1926.. أما قلبها فقد ظل مأخوذاً طوال حياتها بجبران خليل جبران وحده.. على الرغم من أنهما لم يلتقيا ولو مرة واحدة.. ودامت المراسلات بينهما لعشرين عاماً من العام 1911 إلى العام 1931.. عام وفاة جبران.. فأثر ذلك في نفسيتها تأثيراً كبيراً ثم توفيت والدتها العام 1936، فسافرت إلى لبنان.. حيث تدهورت حالتها النفسية وأصيبت بمرض «الشعور بالاضطهاد» وأضربت عن الطعام وأدخلت مستشفى «العصفورية» وهو مستشفى إنكليزي.. ثم عادت مرة أخرى إلى القاهرة العام 1941.

لقد أثارت الأسرار التي اكتنفت تلك المرحلة القائمة من حياة مي شغف الباحثين والقراء على السواء.. وكلما صدر كتاب جديد عنها توقعوا أن يسلط الضوء على تجربة الحجر النفسي التي جعلتها تفقد ألقها وجمالها الخاص.. لم يأتِ أحد بجديد عمن سبقه في الكتابة عن هذه الشخصية.. ولاسيما حياتها العاطفية.. سواء منه الحقيقي أو ما يقع ضمن الشائعات ولم يخرج عما حوته الرسائل المتبادلة بين مي وبين أعلام الأدب في مصر ولبنان.. وإن الدراسات العلمية لنتاج مي بحسب المؤلفين والكتّاب .. لم تكشف إلاّ الجزء المعروف من سيرتها.. أو أنها شبه غائبة مع استثناءات قليلة جداً، الأمر الذي جعل الكتابات عنها في الجانب الوجداني من نتاجها، أراد أحدهم يوماً أن يكشف في كتاب عن العالم الحقيقي الذي عاشت فيه مي، وهو حتماً غير ذلك العالم المصطنع المتكلف الذي تناولته الكتب عن سيرة حياتها، من خلال إماطة اللثام عن الأسرار التي أحاطت بحياة مي، مستنداً في ذلك إلى المنهج العلمي والبحث الاستقرائي الاستدلالي عن معالم الحياة العاطفية في آثار مي المختلفة سواء من أبحاث ومقالات وشعر ومذكرات، وأقاصيص وسيرة ومسرح وخطب ومحاضرات، وحتى الترجمات والسيناريو، مفنداً الكثير من الآراء حولها مؤيداً ونافياً في بعض الأحايين، مدعماً حججه بالشواهد والأدلة...ومع ذلك .. لم تظهر الحقيقة..

أما عن أعمالها، فقد كان باكورة إبداعها ديوان نشرته بالفرنسية بعنوان «أزاهير حلم».. ثم توالت أعمالها.. وقدمت الأديبة زيادة العديد من المؤلفات
الأدبية، ونذكر منها:«الجزر والمد»، «الصحائف»، «المساواة»، «رسائل مي»، «غاية الحياة»، «ظلمات وأشعة»، «مذكرات الجامعة المصرية»، «كلمات وإشارات»، «ابتسامات ودموع»، وأصدرت ثلاثة كتب عن الشاعرات العربيات: ملك حفني ناصف، ووردة اليازجي، وعائشة التيمورية، وألفت رواية بالإنكليزية بعنوان: «ظلال على الصخرة»، بالإضافة إلى روايتين مترجمتين بعنوان «رجوع الموجة»، و«الحب في العذاب».
ومن مؤلفاتها التي فقدت ولم تنشر «ليالي العصفورية»، التي تصف فيها ما عانته في مستشفى العصفورية في لبنان، و«في بيت اللبناني» التي تصف فيها حياتها بعد خروجها من المستشفى، و«مذكراتي» و«علاقات فينيقية بمصر»، و«المتقدون».

لا نكران لما كان للأديبة مي من أثر في الحياة الأدبية في عصرها، سواء في قيمتها الأدبية والفنية في حد ذاتها، أم لما كان لها من أثر في شحذ همم من حولها من أدباء ومفكرين وشعراء، ويكفي دلالة على ذلك كما تذكر بعض الدراسات عنها، إن كتاب (أوراق الورد) للرافعي من وحي إلهامها، ولعل لهذا السبب كان إيثاره وتقديره له على ماعداه من كتبه وتصانيفه وإن كان إعجابه به قد انصب على موضوع واحد من موضوعات هو (سر النبوغ) الذي يقول عنه أنه وحده مجموعة لا نظير لها في الأدب العربي.

رحلت الأديبة مي زيادة يوم 19 أكتوبر - العام 1941 في إحدى مصحات المعادي في مصر، وكما عاشت وأبدعت في القاهرة دفنت، ايضاً، في القاهرة وكرمتها الدولة باطلاق اسمها على أحد الشوارع في محطة الرمل في الإسكندرية
.















عرض البوم صور عايد ربيع الحويطي   رد مع اقتباس
قديم 17-11-06, 12:46 AM   المشاركة رقم: 2
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
النخبة
الرتبة:

 

البيانات
التسجيل: Nov 2006
العضوية: 91
المشاركات: 4,360 [+]
بمعدل : 0.63 يوميا
اخر زياره : [+]
معدل التقييم: 667
نقاط التقييم: 10
ريتاج is on a distinguished road

التوقيت

الإتصالات
الحالة:
ريتاج غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:
اخر مواضيعي
 


كاتب الموضوع : عايد ربيع الحويطي المنتدى : منتدى الطروحات الثقافية والأدبـية
افتراضي

اخي عايد الحويطي
موضوع رائع
وانا صغيره كنت اهتم جدا
بمي زياده ومعرفه القصص
الخاصه بها
لك تحياتي















عرض البوم صور ريتاج   رد مع اقتباس
قديم 22-11-06, 04:12 PM   المشاركة رقم: 3
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ابن صرهيد
الرتبة:

 

البيانات
التسجيل: Sep 2006
العضوية: 31
المشاركات: 704 [+]
بمعدل : 0.10 يوميا
اخر زياره : [+]
معدل التقييم: 302
نقاط التقييم: 10
عايد ربيع الحويطي is on a distinguished road

التوقيت

الإتصالات
الحالة:
عايد ربيع الحويطي غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:
اخر مواضيعي
 


كاتب الموضوع : عايد ربيع الحويطي المنتدى : منتدى الطروحات الثقافية والأدبـية
افتراضي

ريتاج


شاكر تصفحك















عرض البوم صور عايد ربيع الحويطي   رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع تقييم هذا الموضوع
تقييم هذا الموضوع:

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
هل خدع الجابريُّ سليمانَ الضحيان؟ أبوسليم منتدى الإســـلام والعلم والإيـمــان 4 14-03-09 11:05 AM
"عبدالله الطيب" عميد الأدب العربي في السودان صفاء منتدى الطروحات الثقافية والأدبـية 4 07-04-08 03:37 AM
العبادة هي توحيد الله وطاعته صفاء منتدى الإســـلام والعلم والإيـمــان 6 25-03-08 03:45 AM
نوادر من الأدب العربي أبو نورة منتدى الطروحات الثقافية والأدبـية 6 12-03-08 01:31 PM
المها العربي.. الذيباني منتدى المقناص و الـرحلات البرية والبحرية 6 11-06-07 05:11 AM


الساعة الآن 03:16 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir

إنطلقت الشبكة في 2006/10/17 م - المملكة العربية السعودية - المؤسس / تيسير بن ابراهيم بن محمد ابو طقيقة - الموقع حاصل على شهادة SSL