أذكر من جديد أن احتفالنا هذا الأسبوع هو احتفال باليوم الوطني لا اليوم الفوضوي، لذلك أتمنى ألا يصر البعض على أن يجعل من هذه المناسبة الغالية مناسبة للفوضى وتجاوز الأنظمة والقوانين والإساءة للآخرين!
وعندما تغيب المظاهر الاحتفالية المنظمة تحضر فوضى الشوارع، وعندما تغيب الفعاليات والأنشطة المنظمة فلا بد أن يصبح الشارع مسرحا بديلا للباحثين عن مساحة يسكبون فيها أوقات فراغهم وطاقات احتفالهم!
لذلك أتمنى أن تكون أمانات المدن أعدت فعاليات ترفيهية ومهرجانات ألعاب نارية وعروضا استعراضية تجذب الشباب وتبعدهم عن استعراضات الشوارع؟!
وكنت تساءلت العام الماضي عما يمنع اتحاد كرة القدم من تنظيم مباريات ودية بين فرق عالمية شهيرة أو فرق محلية جماهيرية على ملاعب المدن الرئيسية لجذب الشباب وإشغالهم عن فوضى الشوارع؟!
كما تساءلت عما يمنع جهات مثل الرئاسة العامة لرعاية الشباب وهيئة السياحة والآثار وجمعية الثقافة والفنون من تنظيم نشاطات رياضية ومسرحية وثقافية وتراثية وترفيهية تميز اليوم الوطني وتبعده عن الشوارع؟!
إنه يوم للوطن، لا نستقبله بالفوضوية، بل بالاحتفالية الحضارية التي تعكس شخصية إنسانه!
خالد السليمان
عكاظ