الشبكة مسجلة لدى وزارة الثقافة و الاعلام


Google



منتدى الطروحات الثقافية والأدبـية للمقالات والبحوث الثقافية و الادبية و الفكرية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع تقييم الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 24-10-14, 07:47 AM   المشاركة رقم: 1
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
مؤسس الشبكة
الرتبة:

 

البيانات
التسجيل: Oct 2006
العضوية: 1
المشاركات: 6,189 [+]
بمعدل : 0.90 يوميا
اخر زياره : [+]
معدل التقييم: 50
نقاط التقييم: 100
الفارس will become famous soon enough الفارس will become famous soon enough

التوقيت

الإتصالات
الحالة:
الفارس غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:
اخر مواضيعي
 


المنتدى : منتدى الطروحات الثقافية والأدبـية
افتراضي أبناؤنا وبناتنا خارج الوطن

في البدء لابد من الإشارة إلى أن أبناءنا وبناتنا بفئاتهم كافتها، في الخارج والداخل هم أجزاء منا، وهم قلوبنا وأكبادنا.. لهم المودة والمحبة، ولهم الرعاية والعناية، ولهم الاهتمام الحفي بشؤونهم كافتها، غير أن الذين يطلبون العلم منهم في بلاد الغربة وأماكن الاغتراب يحظون بمزيد المتابعة، ويرتفع القلق من أجلهم درجات؛ وما من شك في أن المسافر حتى يعود يستأثر بغير قليل من اللهفة الاستثنائية، وترتفع كفوف الدعاء والرجاء للمغتربين كلما تذكرتهم الأمهات واستحضرهم الآباء.
ولا ريب في أن ما تقوم به وزارة التعليم العالي ممثلة في الملحقيات الثقافية من أجل طالبي العلم خارج الوطن قد خفف كثيراً حدة اللوعة التي تستبد بالأمهات والآباء.
في السنوات الأخيرة من تجربة الابتعاث، ظهرت أحداث وإشكاليات غير معتادة جعلت الأمهات والآباء وأولياء الأمور، والملحقيات الثقافية، والوزارة، والوطن بأجزائه كلها وناسه كافتهم في وضع لا يحسدون عليه.. ذلك الوضع يتمثل تحديداً في كارثة العجز والمستحيل.
الأحداث والإشكاليات المشار إليها تجاوزت الحدود كافتها، وتخطت ألوان الخطوط جميعها ووصلت إلى مصيبة التصفية والقتل التي كان أحدثها وربما لن يكون آخرها مقتل المبتعث (عبدالله القاضي) قبل أيام!
سترد هنا مفهومات ومصطلحات ومقولات تأخذ شكل التسليم بما حصل، وتعلن أن ذلك فوق الطاقة والاحتمال، وربما فوجئنا بمن يقرر بالسهولة كلها(أن ما باليد حيلة )! غير أن السؤال الذي لا يمكن لأحد أن يحيد عنه بأي مسوّغ، ولا يمكن تجاهله بأي صفة، ثم لا يتأتى لمتأمل أن يحدد كُنْهَ الإجابة عنه هو:
(لماذا لايستهدف، ولا يصفّى، ولا يقتل إلا السعودي بخاصة والخليجي بعامة؟!)
بين مقتل المبتعثة (ناهد المانع) ومقتل المبتعث (عبدالله القاضي) أربعة أشهر
فقط!.. ما دلالة ذلك؟ وما الذي يمكن القيام به من المسؤوليات الملائمة؟ لابد من تجاوز المسائل والمقدمات المتعلقة بالتفكير في الأسباب والدوافع والأهداف؛ لأنها لن تخرج عن أحد احتمالين: إما أن تكون من تحصيل الحاصل، وإما أن تكون تجديفاً في ما لا طائل منه، وهذا يعني أنه لا بد من الوصول إلى المواقف مباشرة؛ فقد مضى زمن كانت هذه المصائب فيه استثنائية الحدوث، وهي الآن تكاد أن تقترب من الظاهرة!
ينبغي أن نؤمن إيماناً لا يقترب منه أدنى شك بأنه لا أحد يمكنه أن يفكر بدلاً منا، ولا أحد يمكن أن يدرك معاناتنا، ولا أحد تعنيه بأي شكل تجاربنا وقضايانا، وتبعاً لذلك، من المستحيل أن يهتم أحد بأحوال أبنائنا وبناتنا في أي زمان ومكان.
في ظل ذلك، لا محيد ولا مناص من أن نكون في مستوى مسؤولياتنا، وأن نوقع بصدق على ما التزمنا به من أجل فلذات أكبادنا، وألا تمر هذه الكوارث مثلما تمر أحداث وكوارث مماثلة، تلك التي تنتهي إلى أخبار بائسة، وإلى أوراق باردة في أضابير النسيان والتجاهل وعدم الاكتراث.
وقبل أن أختم هذه المشاركة، أدعو للراحلين بحسن المآب، وأن يكونوا شهداء لدى ربهم، وأن يجعل ما أصابهم تكفيراً عنهم، ولذويهم ولنا ببرد العزاء وعظيم الأجر.
آمل وأرجو ألا نكتفي بذلك؛ فالمسألة أجل وأعظم من الدعاء وقبول العزاء

عبدالله بن عبدالرحمن الزيد
جريدة الرياض















عرض البوم صور الفارس   رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع تقييم هذا الموضوع
تقييم هذا الموضوع:

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 10:26 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir

إنطلقت الشبكة في 2006/10/17 م - المملكة العربية السعودية - المؤسس / تيسير بن ابراهيم بن محمد ابو طقيقة - الموقع حاصل على شهادة SSL