عندما يتعملق الأقزام
يضمحل الفكر
و تتصاغر في عيون العالمين
جموعهم الغفيرة
حينئذٍ تشرق الشمس بلا نور ٍ
و يسطع العتم
و تتشح بالسواد وجوهٌ
كانت بالأمس أثيرة
حينها ستسقط من عرشها بلقيس
و تتلاشى امام جهل الصحاري
منابع الاخلاق
و تشح من السماءالسحب المطيرة
حينها تنطفئ النجوم
و يحتدم السجال
و ينتثر العقم الأسود
فوق أمانيهم العسيرة
يا من ترتدي الأسمال
لله در الليالي كستك
بما أنت له اهلٌ
من لؤمٍ السريرة
إليك ِعني فلست انا
ممن تعجبه الاقنعة
و عقد النقص
و النفوس الصغيرة
فانا حين ولدت
غادرني المكر العتيق
و لم يبقى في الأعطاف
سوى المروءة و نقاء السريرة
و كرامة ٍ تهز الجبال
فلا تشمخ بقامتك الهزيلة
ان الشموخ لغير أهله
يخرج بالنص عن الوتيرة
إليك عني و مارس الغرور
كل الغرور
فعادة الاوراق الذبول
حين تسطع الشمس المنيرة
يا حادي الركب
ان الركب مرتحلٌ
فقد نجد في البعد قرباً
و في الأسفار اهلاً و عشيرة
شاهت الوجوه الرعناء
و سقط الستار الرث
و لم يبقى من صفحاتهم المهترئة
سوى الصفحة الأخيرة
( الآتي الأخير )
- عندما يتعملق الاقزام -
العرض الشجري