الشبكة مسجلة لدى وزارة الثقافة و الاعلام


Google



منتدى المقالات و الاحداث العربية و العالمية للمقالات و الاخبار المنقولة من صحفنا

 
 
أدوات الموضوع تقييم الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 19-02-08, 04:08 PM   المشاركة رقم: 1
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
اديبة و شاعرة

 

البيانات
التسجيل: Oct 2006
العضوية: 18
العمر: 45
المشاركات: 128 [+]
بمعدل : 0.02 يوميا
اخر زياره : [+]
معدل التقييم: 243
نقاط التقييم: 10
الأسيرة is on a distinguished road

التوقيت

الإتصالات
الحالة:
الأسيرة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:
اخر مواضيعي
 


المنتدى : منتدى المقالات و الاحداث العربية و العالمية
افتراضي شعب تحت المراقبة ؟

ينصرف النظر والذهن فوراً إلى دول العالم الثالث عندما تسمع أن شعباً بكامله يعيش تحت المراقبة. إلا أن مراقبة الشعوب ووضعها تحت المتابعة الدائمة أصبحت في الوقت الحاضر من مميزات وخصائص الدول المتقدمة؛ حيث تعيش بريطانيا الأكثر بين دول العالم من حيث رصد تحركات شعبها عبر الكاميرات المنصوبة على الشوارع والممرات لمتابعة السيارات والمشاة ومن خلالها تقوم برصد ومراقبة كل حركات المجتمع وتنقلاته إلى الدرجة التي لا يمكن بأي حال من الأحوال الحديث عن الحرية الشخصية الحقيقية كما وضعها فلاسفة الغرب الذين أوجدوا مفهوم الديمقراطية والحرية السياسية، حيث أصبحت اليوم معادلة الفلاسفة تلك مقلوبة؛ فبدل أن يكون المجتمع والإعلام رقيباً على الحكومة وسلوكها أصبحت الحكومة هي التي تراقب المجتمع وتحركاته بل وحتى خصوصياته.
لقد باعت الحضارة الغربية مفهوم الحكومة المختارة بطريقة ديمقراطية، كما استطاعت أن تقنع العالم بأن المجتمع الغربي يراقب حكومته، وأن الحكومة هي ممثل الشعب، إلا أن قوة الحكومة وتصرفها الكامل وقدراتها المالية والبوليسية أصبحت أقوى من قوة الشعب المزعومة، وأصبحت هذه الحكومات هي العين البوليسية على شعوبها بكل حركاتهم وسكناتهم.

كل ما نرجوه هو أن تتوقف شعوب تلك المجتمعات عن التشدق بالحرية الحقيقية، وليعترفوا أنها حرية تخص حركة الشركات الكبرى ذات الاهتمام بالبعد الاقتصادي، وحرية تهتم بانطلاق المجتمع على مستوى الحرية السلوكية وخصوصاً الشاذة منها، وأن الحرية على مستوى الخصوصية الحقيقية أصبحت تحت المراقبة الدائمة لكاميرات التصوير المنصوبة على جميع الشوارع والممرات والتنصت على المكالمات الهاتفية.

إن هذا القرن من زمن التطور البشري يعد بحق أحد قرون تراجع مفهوم الفلسفة الديمقراطية كما فهمها الفلاسفة الكبار الذين وضعوا هذه المبادئ، وأن الدول التي ترعرعت فيها تلك الديمقراطيات هي اليوم التي تهددها عبر المراقبة الدائمة للمجتمع الذي يفترض به أنه هو أصل قوة الدولة ومصدر شرعيتها.. وتبقى بريطانيا العظمى أحد هذه الرموز الكبيرة التي وضعت شعبها تحت المراقبة الدائمة.

بقلم د صالح النملة















عرض البوم صور الأسيرة   رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع تقييم هذا الموضوع
تقييم هذا الموضوع:

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 01:34 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir

إنطلقت الشبكة في 2006/10/17 م - المملكة العربية السعودية - المؤسس / تيسير بن ابراهيم بن محمد ابو طقيقة - الموقع حاصل على شهادة SSL