إذا كان الإسلام.. قد نشر بالإكراه والسيف - كما زعم "البابا"- فلماذا عندما يفتح المسلمون بلداً من البلدان ينضم أهل ذلك البلد أو ذاك مع جيوش المسلمين، لفتح بلاد أخرى، بل قد يذهب أهل تلك البلاد وحدهم للبلاد التي تليها لنشر وبسط سلطان الإسلام بعد البلاغ به والتبشير بمجيئه.
وهنا يأتي التساؤل:- هل يحمل المكره روحه على راحته ويرخص نفسه فداءً لمكرِهه "بكسر الراء" ثم يأتي تساؤل آخر في محاولة أخرى لإيضاح الصورة بالشكل الآتي:
لماذا لا تذهب طالبان للبلاد التي تليها مبشرة ومريحة للجند الامريكان ومبشرة بقيم العدالة الأمريكية لبسط سيطرة وفرض نفوذ أمريكا بدلاً من مقاومتها وشن حرب طويلة عليها قد لا تنتهي حتى ينتهي آخر افغاني أو أمريكي على أرض أفغانستان.
ولماذا لا تقوم المقاومة العراقية بالفعل ذاته.
وهكذا تتضح الصورة بين الإكراه والاستعمار والاحتلال وبين التسامح والثقة والحب والترحاب والانصهار في بوتقة العدل والمساواة.