من الجندية إلى المناصب القيادية
ضرب العميد الركن المتقاعد ناصر بن حماد الحويطي مثالا رائعا في الكفاح، فكان يعمل في وظيفته صباحا ويدرس في المساء حتى وصل من الجندية إلى مراتب عليا ومناصب قيادية وحاز على 13 وساما خلال مسيرة أمتدت لـ 45 عاما.
ولقد ولد العميد الحويطي في مركز علقان التابع لمنطقة تبوك في العام 1360هـ وتميز في طفولته بحبه للعمل وتحمله للمشاق. حصل على الثانوية العامة وهو على رأس العمل وتمت ترقيته لرتبة ملازم وصدر أمر من قيادة المنطقة بتعيينه مساعداً لقائد قوة حقل، ثم عاد إلى تبوك للعمل في مركز تدريب المستجدين وفي العام 1391 هـ كلف من ضمن القوات السعودية في سوريا للمشاركة في حرب الاستنزاف ضد العدو الإسرائيلي وأمضى بها قرابة العامين ثم عاد إلى تبوك.
كلف بقيادة قوة الواجب في حقل والبدع وضباء لمدة عامين والتحق بعدها بدورة للغة الإنجليزية في الرياض لمدة عام، كما أنه شارك عام 1400هـ في معركة تطهير الحرم الشريف ثم انتقل إلى شرورة ومنها إلى حفر الباطن وكلف مساعدا لقائد قوة الواجب في مطار الظهران بعدها التحق بدورة استخبارات لمدة عام في الرياض ومنها عاد إلى تبوك حيث عين ركن استخبارات لقيادة اللواء الثامن ثم تولى قيادة استخبارات الشمالية الغربية لمدة 6 أشهر، كما أنه شارك في حرب تحرير الكويت وبعد عودته للوطن تم تعيينه مساعدا لقائد اللواء الثامن لمدة أربع سنوات بعد ذلك أسندت له قيادة اللواء إلى أن تقاعد عام 1417 هـ.
ومن الأوسمة التي حصل عليها وسام الشجاعة، وسام حرب الاستنزاف، وسام تطهير الحرم الشريف من الفئة الضالة، وسام الإخلاص، وسام الأمن ووسام الإدارة. كما تم اختياره بعد التقاعد لعضوية مجلس منطقة تبوك وطرح أفكارا بناءة ساهمت في إيصال الخدمات للعديد من محافظات وقرى المنطقة ونتيجة لجهوده المخلصة تم تجديد عضويته في مجلس المنطقة لدورة ثانية.
العميد الركن المتقاعد ناصر الحويطي له سبعة أبناء، ومن هواياته القراءة في كتب التاريخ والثقافة والأدب