[frame="15 98"]
في عام 1335 هجري الموافق 1915 ميلادي استلم الشيخ / احمد بن محمد بن رفيع ابو طقيقة مشيخة الحويطات بعد وفاة عمه الشيخ / عليان بن رفيع ابوطقيقة و في شهر يناير عام 1917 الموافق عام 1337 هجري توجه الى مدينة الوجه لمقابلة الشريف فيصل الذي كان متمركزا فيها بجيشه و سمح له بالمرور بديار الحويطات متوجها الى الاردن و معلنا انطلاق شرارة الثورة العربية الكبرى
ثم رجع الشيخ احمد الى ضباء . و كان قبلها قد هاجم و رجال الحويطات الحاميات التركية في ضباء و الساحل و استولوا عليها و على الاسلحة الموجودة فيها و تم طرد ( الشقراوي ) ممثل الاتراك في ضباء و انهي وجودهم نهائيا من المنطقة و طهر ميناء ضباء و ميناء المويلح و اقفلها في وجه الاتراك و طارد فلولهم الى خارج دياره . و استولى على جهاز مورس كان موجودا فيها و هو اول جهاز برقية كان في الشمال و كان يعمل عليه شخص من اهل المدينة من عائلة جمل الليل
و بتحرير ضباء انتهت حقبة من احلك حقب التاريخ على تلك المنطقة و اهلها . الا و هي حقبة العثمانيين الذين حاولوا طمس الهوية العربية و صهرها في ثقافتهم العنصرية التي لا تعترف بالآخرين
و بقي الشيخ احمد اميرا لضباء و شيخا لشمل قبيلة الحويطات حتى دخول الحكومة السعودية الرشيدة ثم توجه الى ابرق الرغامة في جدة و بايع جلالة الملك عبد العزيز على الولاء و السمع و الطاعة و صدر الامر الملكي عام 1343 هجري بتعيينه اميرا على ضباء اضافة لمشيخته على القبيلة .
و اشترط عليه جلالة الملك عبد العزيز تعيين قاضي شرعي في ضباء
و بالفعل تم تعيين الشيخ حسين الفقي احد كبار اسرة آل خضير و خريج الازهر قاضيا في ضباء و هو اول شخص يستلم منصب القضاء فيها و بهذا يكون الشيخ احمد ابو طقيقة من اوائل من استلموا البيارق من الملك عبد العزيز رحمه الله على مناطقهم و قبائلهم و استمر الوضع لغاية عام 1346 هجري حيث تم تعيين امير لضباء مرسل من قبل الملك عبد العزيز و بعدها بسنوات تم ارسال المرحوم الشيخ / حمد الجاسر قاضيا لها . و كانت ضباء منطقة محصنة جدا في ايام الشيخ احمد و لديه مدفعية و رشاشات مركزة على القلعة التي كانت تسمى برج ابو طقيقة و على الجبال المحيطة بضباء . توفي الشيخ احمد رحمه الله في عام 1347هجري بمكة المكرمة. رحمه الله و رحم اموات المسلمين جميعا
مراجع الموضوع :
1 - كتاب اعمدة الحكمة السبعة
2 - التقارير البريطانية ( الشخصيات في الحجاز )
ديفيد جورج هوغارث[/frame]