على الهامش..
يشتد ارتجاف أقلامنا...وترى غبار البوح يملأ فضاء الكراس
وما ان تفرغ الأنفاس من الكلمات..حتى نملاها بأنفاس أشد توهجا
على الهامش..نكتب تقاطعات أفكارنا ببسالة العشاق
وتجمح خيول الهمس خارج دائرة المحسوس
ونذوب مع حرارة الشوق
كحبة سكر قادها مصيرها الى فنجان قهوة مرة
نتسلق خيوط الدخان المتصاعد من قلوبنا المشتعله لحظة انتشاء...
ودمعة تجري بين السطور..ولوعة وشغفٌ وانتظار
انتظار..عند محطات لا يبلغها القطار المترنح على سكة الهوى
وعندما نرتطم بصخرة الوعي...وتحين لحظة القرار
نترك كل المساحة البيضاء المتاحة في الورقة...تتثاءب الأقلام
ويغفو الحرف...ونهوي كلمح البصر من على حافة الهامش
ليس الى داخل الورقة....وانما خارج دائرة الشوق
ولا نجد بعد ذلك هامشا نأوي اليه..!!
أبو زيد الهلال