اقتباس:
إن الفتاة حديقة وحياؤها *** كالماء موقوف عليه بقاؤها
كيف لا يكون كذلك وهو خير كله:
فعن عمران بن حصين رضي الله عنه قال : قال النبي صلى الله عليه وسلم : ((الحياء لا يأتي إلا بخير ))
|
استميحك عذرا بنت الجود لأدخل بجزئية بسيطة على موضوعك والذي لامست فيه كل كلمة قلبي.
يظن كثيرون الحياء هو الخجل أو أن الخجل جزء من الحياء .... ولكن في الحقيقة أيها الاخوة و الاخوات إن الخجل عكس الحياء ..........فسبب الخجل هو شعور بالنقص داخل الانسان , فهو يشعر أنه أضعف من الاخرين وانه لا يستطيع مواجهتهم حتى ولو لم يفعل شيئا خطأ ... وهذا مختلف تماما عن الحياء فالحياء ..شعور نابع من الاحساس برفعة وعظمة النفس فكلما رأيت نفس رفيعة وعالية كلما إستحييت أن أضعها في الدنايا ..... فالحيي يستحي أن يزني أو يكذب لانه لا يقبل ان تكون نفسه بهذه الدنايا...... ولكم الخجول إذا أتيحت له الفرصة دون أن يراه احد لفعل .
والحخقيقة أيها الاخوة أنني متأثر جدا بشخصية من اعظم الشخصيات في الاسلام وهي شخصية الخليفة الراشد عثمان بن عفان رضي الله عنه .. التي تميزت بالحياء لدرجة أن النبي صلى الله عليه وسلم أخبرنا ( انه تستحي منه الملائكة من شدة حياءه) من مسند احمد..ولكن هذا الرجل لم يكن يمنعه حياؤه من المطالبة بحقه وأن ياخذ حقه وهذا عكس الخجل ....