مدونتـي / لأنني أنثى أرتدي الحيــآء حيـن أكتبـ ζـٓــروفيـ

بدأت بدخول مدونتك أخيه فقرأت العنوان الرائع ...

ثم دخلت حيث الابداع وحيث ريشة القلم الذي لاتتمنى انتهاء حبره ....

ومرورا برسالة الام الرائعه .....

وبالموضوع المفرع انفاس منصهره المبهر ....

واستمريت فوجدت الابداع المتواصل ...

استمري فقلمك رائع ونحن متابعين

تحياتي لجهدك القيم ولاراح لكِ تعب اخيه ..

لا أجد ما أقوله فشكرا أختي اميره ....

(فــزاع الحويطــات)

أنعِـم بحضور الكــرم..لـ ينزف جميل القلـم..تكمن الـروعة بجودة العلـم..
ألا وهو فــزاع الكــرم..سأقتبس جمال المعرف وأُبـاهي بشرف المرور على مُتصفحـي..
وأشعر بالسرور يرتسم على شفتي..ولكَ أيــّا فــزاع جُــل شُكـري..

ركن رااااااااااااائع كروعة صاحبته
متابعه وبإعجاب بذلك القلم والقلب
فالصمت لغة العقل

قادني الى هنا عنوانك الملفت

(لَأنني أنثـى أرتدي الحياء حين أكتب حروفي)

اخيتي أميره جميل ما دونتيه

لكن مايغلب بين اسطرك الكثير من الحزن والم وفقدان الثقه

يا حلو التفاؤل بالمستقبل

انا متابعه

اخيتي ...أميره بمملكة الصمت
انتي فعلا أميره بإختيارك هذا العنوان الرائع
(لَأنني أنثـى أرتدي الحياء حين أكتب حروفي)

أعجبني كثيييييييرا ولامس شيئا بداخلي

ثم تاريخ انطلاقة هذه المدونه الأكثر من رائعه
22-2-1432
يعني لي الكثييييير

حقيقة أبدعتي عزيزتي
أسسستمري بارك الله فيك
وانا هنا متابعه لكل جديد
لروحك الطاهره..

يعطيكي العــاااافــيـــه

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة طارق الروضاني

يعطيكي العــاااافــيـــه

الله يـع ــافيكَ خيو

مشكــور على المرور..

من الجميل ان نستطيع بث ما في دواخلنا بهذا الرقي و التوازن والاحترام للذات
و مع ما يشوب هذه الحروف من أسى و حزن الا ان عمقها و صدقها جعل الجميع يتابع بشغف
اشكر لك هذا القلم المترف البريئ .

(حــاضــر فتـــــــــــــاة)


أعلــمُ أن المُتصفح بحاجـة إليكِ..من المعاني رغبة التذوق منكِ..أيـّـا نبض ينبض بالرقـة
والحنان داخلياً..ويُشع عزة وعُنفوان ظاهرياً..إن تكوني سعيدة أيـا حاضر فتاة بين السطور
والإبحار في مغزى المعاني..فاعلمي أن من الأميرة الشعور بالدفء والسكن بوجود حاضر فتاة..
فتحيتي وجزيل شُكري لكِ.

(حــويطيــــة أخـــت رجــال)


أيـّا سيدة الأميرة وتاج يعتلي الهامه..أيـا عطر تستنشقها الحروف الحائرة..لـتأخذمنكِ رائحة من قلبها فتغرسها ها هنـا بالجـوف وأعمق..بحروف أخت الرجال وقبلها الإحساس تلاطم الشعور يبحث للسكن ويصعق..
تفاخري أيـا أخت الرجال بالأميرة ولكِ منها الفخر من الغرب للشرق للسماء يُشرق ..
فيا أضلع أخت الرجال ألا ليتي بأسركِ وبالدماءِ أغرق وأغرق..
شُكـر وألف سداد يعتلي العُنق..

(التــواقـــة للجنــــان)

أيـا شامخـة الحرف وبيديكِ كُم الورود
لـعمركِ بالقلم قد أبهرتي فلكِ الحقوق ..من حروف الأميرة فلكِ حق بالردود..أيـا عابرة طرب من حرفي الخفوق..
أيـا رائعـة الحضور أشكر هذه المجاراه..فتأج على رأسي ولكِ من الأميرة المُفاخرة..ولـ روحكِ جنائــن الـورد..

الأستــاذ(الآتــــي الأخيـــر)

أهـلاً وأهـلاً بالضيف العزيز..فلو علِم المُتصفح بقدوم الآتي الأخير لـ صفقت بقدومه كل الحروف..
ولـعزِ فت الأسطر نغـم نادر العزوف ..ولـتسابقت الكلمات تأملاً بكَ وتوالت الصفوف..
أيـا أستاذي تشَرفت بقدومكَ الأميــرة ..أيـا نور ضيـاء المُتصفح وإن حدث الخسوف..
بحق ضهور الكرم وليس بغريب من الآتي الأخير ..
فلكَ شُكري وإمتناني..

متاااااابعين

يعطيك الف عافيه خيتو اميره على هذا القلم الرائع

استمري فنحن نتابع جمال بوح قلمك

مررت من هنا
فصدمني حقل الزهور
فهل لي بالمكوث قليلاً هنا
أستنشق هواءاً عليلاً
وأتذوق حرف شهي

أميرة
تقبلي مروري المتواضع بحضرة الجمال

(محمد الحــامدي)

بكل حرف تسكبه يأخذني لـ عـالم آخــر..وبكل كلمة تخطها معنى آسـر..
مجرد دخولكَ للمُتصفح دون تعليق شـرف للأميــرة..وبصمة من قلمكَ أكبر شـرف للأميــرة..
سأقول بأن حروفكَ هواء لرئتيّ قلمي ..وعزفك بالمُتصفح جنون إحساسي..
شُكــري وإحتــرامي لكَ أخــي..

(شقــائــق النـعـمـــان)

أقبلتي كـ ملكة وأي ملكة تكون؟؟وأين يكون عرشها المفتون؟أصاب الأميرة من كرم الحضور
كثير الظنون ..بأن ملكة الحرف(شقائق)تزيد الجنون ..
فوا جمال التاج من بين أنامل الحنون ..وسجاد تزخرفة دموع العيون..لها من الأميرة نقاء يُرصع ببسمة العيون..
شرفــي وفخــري شقــائــق..

هذه قصـة من خيالي وأسميتها(طفــل ضحيـة والــده)
أولاً سأبدء القصة بمقدمة تعرفكم عن بطل القصة
والأحداث التي ستجري بداخلها سواء كانت أحداث سعيدة أم أحداث حزينه..
القصــة ستكون بلسان بطلها...
المقـــــــــــــدمــــة

عشت ببداية حياتي كأي طفل بحضن والده ووالدته ومنزل يحتوينا بالحنان والحب والعطف ولكن مع مرور الزمن تغير كل شيء بحياتي تغير المنزل اللذي يحتويه الحنان والامان أصبح مجرد ذكـرى جميله ولن تعود وأنحرمت من سـعادتي في حياتي بسبب والدي الذي فرق بيني وبين والدتي ولكن لن يفرقنـا الزمن يــــا (أمـــي)
فأصبحت يتيم نـعم يتيم ولكن هو أســم أطلـق علي لاني عشت بقية حيـاتي بـدار الايتام .. رماني والدي بـدار الايتام وانا أبلغ من عمري 10 سنوات ولم أذق طعم الطفوله وأنا بعيد عن أحضان أمي فقد أنحرمتُ منها بمدة 27سنـة لم أراها ولا أعرف عنها شي..


الآن سأعرفكم على بطل القصــة
الطفـل البريء: تركي عبدالآله الصـالح
إسم الأب:عبدالآله
إسم الأم:حصة محمد السلمان


الجـــزء الأولـ:

بــدايـة قصتي ومعاناتي وألمــي في حيــاتي..
عشتُ بعائله متواضعة وكنت أنا وحيد أبي وأمي
و كنت متفوق بدراستي وأمي كانت تقول لي دائماً
يا بُني أرفع رأسي أريد أن أراك دكتور
وكنت أرد عليها : إن شـاء الله يـا أمي سأرفع رأسك أنتي وأبي وسترونني دكتور ..
وهـذا هو حلم والدتي في حياتها
وسأحققه لها بإذن الله

وفي يوم من الأيام كنت بغرفتي
وفجــأه..سمعت والدتي تصرخ بصــوتٍ عالي
فاتجهت إليها ووجدت والدي ينهار عليها ضرباً
ثـم ركلها برجله وخرج من المنزل
وسرت بقدمي نحوها فارتميت بحضنها وأنا أقول لها
ماما ليش إنتي تصيحين بابا يحبك لانه يخاف عليكي علشان كذا ضربك
لأنك أكيد إنتي مسويه شي غلط وخـاف عليكي
تكفين يـ ماما لا تصيحين...

ثم مسكتني من يدي ولبست عبائتها وأخذت حقيبة ملابسها
وقالت لي:هيـا سنذهب إلى منزل جدتك
ثـم ذهبنـا وبعد مرور شهــر
أتى والدي إلى منزل جدتي
فـأعطا والدتي الشيء الذي تريده ولكــن أخذ منها أغــلى ماتملــك

أعطاها ورقـــة طلاقها
وأخذني أنــــــــــا من بين يديهــا

ولكن والدتي لا تريد أن يأخذني أبي
حاولت معه ولكن لا جدوى
لان أمي ليس لها سنــد غيــر الله
والدها متوفي ويوجد لها أخ ولكن لا يهتم بها ولا بجدتي..

فأخذني أبي من أمي وعشتُ عنده
وكـان دائماً إذا دخل المنزل يحضر لي أنواع من الحلوى والهدايــا
ولكــن هذه المرة لم يحضر لي شيء مما ذكرت
دخل علي وبيده إمرأه
ثم قال لي ....
هذه أمك وأريدك أن تحترمها وأنسـا أمك الأولى
فلم أستطع أن أتمالك نفسي فتحدثت ودموعي تنهمر على وجنتي
وقلت له ليس لدي أم غير أمــي حصـة أنا لا أريد أماً بديله

فصعدت إلى غرفتي وأنا أبكي بحــرقه


وكانت زوجة والدي تصرخ علي دائماً بدون أي سبب

وقررت أن أشكي لوالدي منها
ولكن قال لي: هذي أمك أسمع كلامها وإذا أرادت منك شيء نفذه
ثم ذهبتُ عن والدي لأن لايجيد نفع الكلام معه وهو بجانبها
ذهبت إلى غرفتي فجلست أبكي وأنا أقول
يـا أمي أنا لا أستطيع العيش من دونك أريدك بجانبي أمي أتذكرين عندما أنكسرت قدماي
وحملتيني فأنا كل يوم أنكسر بدونك
فأأنتي الوحيده التي تحبينني لان أبي أصبح ضدي وزوجة أبي تذلني وتهينني..
لا يوجد من يهتم بي ونزل مستواي الدراسي بسبب إهمال أبي لم أجد أحداً
يهتم بي ولا بواجباتي





ومرت علي أيــام عصيبه في حيــاتي
ولكــن حدث شيء زاد إلي الالــــم

في هـذا اليوم كنت بـغرفتي فـكان يوجد لدي صورة لوالدتي هذا هو الشيء الوحيد الذي بقي لي من ريحتها
فدائماً قبل أن أضع رأسي على الوسـادة أحتوي الصورة بين يدي وأناجيها وأتحدث إليها وتدلني على الطريق
لأني لن أجد سوا صورة والدتي هي القريبه مني ..
وفجـــأه:
دخلت علي أمرأة والدي فلما رأيتها وضعت الصورة خلف ضهري لكي لا تراها.. ولكن رأتني فطلبت مني أن أعطيها الصورة
ولكني رفضت فأخذتها مني بقــوة ومزقتها أربع قطع
وقالت لي: حرمتك من أمك ومن حضنها ومن حنانها ومن كلمة ماما
فلا يريح لي بال حتى أحرمك من ريحتها..
فذهبت وتركتني.. فأخذتُ قطع الصور ألمها وألصقتها
وأنا أردد..
يـايمى أنا مشتاق أكثر من الشـوق
يـايمى مـلّت عيني ألــم وافــراق
وينك لو تجين يوم تشوفين وش صـار بعدك
أنضّم قصيدي ألـــم وهموم
يمــى كتبتك بحروف يا للأسف ضاعت أحـلامي
بـــس تنتضر فرحـة الايام متى عيوني تشوفك
أنا أنتضر جيتك عندي لا يبعد حبي وحبـك سكـن
داخـل عروق القلب هو بيتك يـاكثر ما فيه شــوق


تألمت لـ فراقك وأتمنى لـ قائك يا أمي
أمي أيـامي بعدك حـزينه
أمي أنا أصبحت أسيراً في سجن الوحده
أمـي فراقك ألــم وصرختـي بعدك نــدم
فيـاليت ترجع أيامك وتدفيني بحظنك الذي أتمنــاه..
ولكن أصبحتي لي مجرد ســراب في حياتي..




@
وبعد مرور الايـام دخل علي والدي فقال لي أريدك أن تخدم زوجتي وتقوم بكل أعمال المنزل لانها حـامل فأنا أخـاف عليها وكل شيء تأمرك به نفذه.

نعـــم أصبحت خــادماً عندها ولـكني صبرت على شـغلي بالمنزل ودراستي في المدرسه لاني أريد أن أحقق شيء واحداً بحيــاتي فهي وصية والدتي لي تريدني أن أصبح طبيباً فسأحقق أمنيتك يــا أمــــي..



فمرت 9 أشهــر فو ضعت زوجة أبي (الـوليــد ) فكنت سعيداً جداً لانه أصبح لي أخ ألعب وأحكي معه.. ولكــن سعادتي لم تكتمل
لاني سمعت زوجة أبي تقول لوالدي
أنـا والـوليــد بالمنزل أو تركي فلك الاختيـار
ولكــــــــــن
مذا ستتوقعون إختيــار والدي

هل أختــــارني؟

أم أختارها واختــار الولـــيد؟

لا
لا
لا
لم يخترني
بل إختارها هي وإبنها




ومــرْ أسبوع فجـائني أبي وأخبرني بأننا سوف نسـافر فجهزت حقيبة سفري فلما وصلنا إلى المدينه دخــل أبي منزل كبير ومكتوب على لوحة المنزل (دار للأيتــــام) فأنا لا أعرف مامعنى دار للايتـام ولمذا دخل أبي ذالك المنزل وبعد ربـع ساعـة خرج أبي من الدار فطلب مني النزول فلما وقفت عند باب الـدار قال لي سـامحني يـا تركي
ثـم ذهب وتركني وحيداً نـعم تخلا عني من أجل زوجته وإبنها
فجلست أبكي وأصــرخ وكأنني بركان تناثر به حمم
أبي أبي لماذا تركتني لماذا تخليت عني
عُــد إلي يا أبي عُــــد إلي
لا أستطيع العيش وحيــداً
لماذا تخليتم عني جميعاً
لمــاذا؟؟؟؟
ولم أسمع سوا صــدى صوتي يردد خلفي..
و لم أجد جواباً لـتساؤلاتي
لانني سأضل وسأكمل حيـاتي
إنسان يتيــــــم وحيد سيقاسي أحزانه وهمومه وحـده.
ومادريتُ وأنا في أفكاري ســارح إلى صوت المشرف على بيت الدار
يقطع حبـل أفكاري التي كانت تراودني..
فأدخلني الدار وعرفني على أخواني الجدد
وكان همهم يزيحون عن ما في داخلي من حــزن
(أصبح البعيد أقرب لك من القريب)

لكني في لحظات الفراق أشعر أن هناك غيمة سوداء
تلحق بي أينما كنت وأينما ذهبت فهل ستتلاشى هذه الغيمه
السوداء؟
أم ستبقى حتى آخــر دقيقه من حيـاتي



فلما عشت بالدار كنت إنطوائي لا ألعب مع الاطفال ودائماً أجلس بزاوية الغرفه
وأناجي أبي الذي رماني
وتنام عيني وأنا أبكي والقلب يشكي
وتحتار المشاعر بالكلام فقد تتوه في الزحـام
ولا أجد البوح فيحتـار القلم ويغرق الورق بالدموع
وإذا أردتُ شيء أعجبني لا أستطيع أن أملكه لكن يكفيني فقط النظــر به
هــذه هي حيــاتي
فمرت الايـام والسنين ولكنها كانت يكسوها الحـزن والالم والوحدة
والضيــــــاع
وكل يوم مع إشراقة صبـاح أقول لنفسي وجودك يـا أمـاه حقيقه ولكـن فراقك وهــم وما الذي يحصل في عالمي بعدما خرجتي وأغلقتي الابواب خلفك..
أمـي سأبدء من هذه اللحظه تـاريخ رحيلك الـواهم وكـلي أمــــــل أن أجدك
وفعــــلاً جـاء الان الموعد لكي أحقق أمنية والدتي أخذت شهادة الثانويه العامه بنسبة 99% فأبتعثت إلى بريطانيـا لـ دراسة الطب فمدة إبتعاثي كانت 7 سنين
فمرت علي سريعة فلمـا أخذت شهادة الدكتوراه رجعت إلى بلادي فجــائت وضيفتي بمدينه هذه المدينه هي اللتي توجد بها أحـلى ذكريـات طفولتي
تفتحت عيناي برؤية شمسها وغمضت عيناي وأنا بحضن والدتي وهي تقرء إلي القصص الجميله
هنـا كانت ولادتي وبداية حيـاتي
هنـا كانت مدرستي وأجمل الذكريـات مع أصدقائي..
وهنـا كان الشـارع اللذي كنت ألعب فيه كرة القدم مع أصحابي
هنـا منزلي اللذي عشت به حيـاة حلوة وحيـاة مرة.
أحمد ربي لكي أرجعني إلى مدينتي ولكــــن:
ماذا سيخبئ إلي الزمن في هذه المدينه؟
وهل أستطيع رؤية والدتي؟
وإذا رأئيتها هـل أستطيع أن أعيش معها أم لا؟




أسئله كثــيرة تدور بخــاطري..


أنتضروا الجـزء الثاني من القصــة..

اختى
اميرة الصمت
توقفت كثيرا امام حروفك وكلماتك
ولا اقول
غير روعة الكلمات مع الاحساس والمشاعر الجميله
تسلم اناملك
ونحن نتابع بصمت ماتدوينه بمدونتك
وفقك الله

(عربي الحويطي)

أهـلاً أخي على الصلة باقيه..تخط أعذب الحروف والكلمات الرآئـعـة ..
من حبر نزف الأقلام الشامخة..بحق تمتلك رقة المشاعر الذائقة..
عبيـــر الــورد لـ روحكَ..

الجزء الثاني من قصــة(طفــل ضحية والــــدة)


خرجت من المطار وأجرت سيارة ولكن أين أذهب
و إذا أنا أسمع صوت الآذان لـصلاة العشاء
فاتجهتُ إلى المسجد فصليتُ وأنا أدعي اللهم أكفني شر ما يخبئه إلي الزمن
في هذه المدينه
اللهـم إني أسئلك أن أجد أمي إذا كانت على قيد الحيـاة
اللهـم وأرحمها إذا أخذت أمانتك منها.
وبعد ما أنتهيتُ من الدعاء فإذا بإنسان يجلس بجانبي وفيه علامات الصلاح والتقوى
فقلت في نفسي لماذا لا أتعرف ؟
لعل وعسا أن أجد عنده الراحــــة بدلاً من وحدتي في المدينه..
فسلمتُ عليه وخرجنا سوياً من المسجد وركب بسيارتي و أحسست بالــراحة النفسيه وأنا أحكي معه
فسردت عليه قصة حيــاتي وقال أنه سيساعدني ولـزم علي أن أبيت عنده هذه الليله وفي الغد أبحث لي عن شقة صغيرة
وفعــلاً جاء الصباح وقلتُ له قبل أن نبحث عن شقة
أريد أن أذهب إلى منزل جدتي فذهبنا
وأترقت الباب وإذا بشخص غريب يفتح لي
فقلت له هذا منزل خديجة فقال لي
أنا أسكن هذا المنزل منذ إثنى عشر سنه
فتفاجئت إثنى عشر سنه
أين أمي وجدتي أين رحلو أريد أن أرى أمي سبع وعشرين سنه لم أراها
فأجهشتُ بالبكاء ك طفل ضائع يبحث عن أمه
فجاء صديقي خالد أمسكني من يدي ويصبرني
ويقول لي مصير الحــي يتلاقى
فقلتُ له وأنا لا أعلم هل أمي على قيد الحيـاه أم لا
سامحك الله يا أبي حرمتني من أمي
اللهــــم أرني في أبي عجائب قدرتك..اللهــم أرني في أبي عجائب قدرتك
اللهـــم أحرمه من أبنه ومن صحته وعافيته كما حرمني من أمي
ورماني في دار الأيتام..
وذهبنا لنبحث عن منزل لـ أكمل به مابقي من حياتي
فوجدنا منزل صغير جداً
ولكن ليس لدي مال يكفي لكي أقوم بـتـأيث المنزل
ولكن يكفي فراش أنام عليه وبعد ما أستلم راتبي بعد شهر أقوم بـتـأثيثه..
ذهبت إلى فراشي وأنا متعب جداً
ونمت وأنا لم أشعر بنفسي من شدة التعب وفي الصبــاح
أستيقضت على صوت الجوال إذا هو صديقي خالد
فقال لي: إلى الآن وأنت نائم الآن الساعه السادسه والنصف صباحاً
وقلتُ له: من شدة التعب لم أستيقظ باكراً
فقال لي:هيا جهز نفسك لـ تذهب إلى العمل لكي لا تتأخر
وهو أول يوم لك في تداوم فيه لكي لا يأخذ عنك مدير المستشفى
أنك مهمل ولا تلتزم بالمواعيد
فقلت له:حسنناً ياخالد
فأغلقتُ الخط
وذهبت توضأت وصليت الفجر ولبست ثم أنطلقتُ إلى المستشفى
فقابلت المدير ورحب بي
وعرفني على زملائي في المشفى
وكانوا جداً محترمين وارتحت معهم كثيراً..
ولكن حصل شيء من أول يوم دوامي في المشفى
دخلت الطوارئ وإذا بـ طفل وجدوه مرمي عند القمامه أكرمكم الله
وعمرة مايقارب يومان
فأمسكته بين يدي و سبحان الله جمال الكون يوجد فيه لم أرى في حياتي قط مثل جماله
وقلت في نفسي سيعيش حياته بلا أب ولا أم ولا خال ولا عم
سيعيشها وحده وسيموت وحده..
سيكون مثلي ولكن أنا يوجد لدي أسم وعائله أنتمى إليها
وهو سيخترعون له إسم من خيــال..
سقطت دمعه من عيني على خدي الطفل وبللت وجهه البريء
وإذا بالممرضة تأتي وتأخذه مني وقلبي متقطع من أجله..
مــرّ علي هذا اليوم عصيب فلم تكمل فرحتي بوضيفتي
فمر خمسة شهور مابين المنزل والمسجد والمشفى حياتي الجديدة أصبحت
مشابهه لبعضها
مثل حياتي وأنا طفل بـ دار الأيتام..
وفي أحد الأيام جائني خالد وقلت له
لدي فكرة نشغل بها وقتنا بدلاً من الفراغ الذي نشعر به
قال لي ماهي الفكرة؟؟
قلت له الأموال بإيدنينا كثيرة ولسنا بحاجة إليها
فقال لي المطلوب؟؟
قلت له:نحاول أن نعرف الفقراء بـ هذه المدينه و نسجل أسمائهم
وعناوين منازلهم
وكل شهر نأتي لهم مقاضي المنزل
فقال لي:فكرة رائعـــة وسنبدء من الآن
فذهبنا للأحيــاء القديمة وتعرفنا على أناس فقراء
من أرامل ومطلقات و أناس كبار في السن ليس لديهم من يعينهم غير الله سبحانه وتعالى..
وسجلنا أسمائهم وعناوينهم في دفتر
وفي إحدى زياراتنا للفقراء دخلتُ منزل لا يعيش فيه حيوان أكرمكم الله
ووجدتُ رجلاً كبيراً في السن مايقارب عمر 83 عاماً
فسلمتُ عليه وقبلته على جبينه
فجلستُ بجانبه وسألته
يا عمي هل أنت تعيش وحدك في هذا المنزل الشعبي؟
قال :نعم
فقلتُ له:أين أبنائك عنك
فسقطت دمعه على وجنتيه وأخذ يمسح دموعه بطرف كمه
وقال لي: أبنائي رموني في هذا المكان وأخبروا الناس
إني غادرة الحياة وأصبح القبر هو منزله..
فقلت له:لماذا فعلوا هكذا؟؟
قال لي: لا يستطيعون تحملي و يقولون أنتهى عمرك فلم يبقى لك شي في الدنيا
القبر هو أولى مكان لك.
فبكيتٌ من بكاء الرجل الكبير
وقلت له يوجد أبناء يفعلون بـ أبائهم هكذا
قال :نعــم ويوجد الكثير من أنواع العقوق
فسـألته هل أنت ياعمي راضي عنهم؟؟
قال: هل يوجد أب أو أم في هذه الحيـاة ولم يرضى عن فلذة كبده.
فخرجتُ من عنده والعبرة تخنقني
و أنا أقول كثيرة مصائب البشر
ليس أنـــا فقط من يعاني من الوحدة فيوجد الكثير والكثير
وفي اليوم التالي..
أتصل علي خالد وقال لي الآن سأتيك إلى المنزل لكي نذهب إلى أمرأه
فقيرة تسكن في الملحق
وقلت له حسنناً.
فأخذة كيس من الأرز وكيس من الطحين وعلبتان حليب بودرة
وصفيحة زيت..
فانطلقنا إلى منزل المــرأة فنزلت و أنا أحمل نص الأغراض
والباقي زميلي خالد يحملهم
فصعدنا السُــــلم وعندما وصلنا إلى الملحق
أطرقنا الباب
وقالت: من
وقلت لها : أنا فاعل خير
فأذنت لي بالدخول فدخلت
لكي أضع لها الأغراض في المطبخ
وقالت لي يا أبني لدي فاتورة لتسديد الكهرباء خذها واذهب وسددها عني
لأن لا يوجد لدي أحد غير الله
فأخذتُ الفاتورة منها
وركبتُ السيارة فقمتُ بفتح الفاتورة لكي أعرف المبلغ المطلوب وإذا بعيني وقعت على الإسم
حصة محمد السلمان
فلم أصدق نفسي فغمضتُ عيني لعلني أحلم
ففتحتُ عيني من جديد وإذا به نفس الإسم(حصة محمد السلمان)
فقلتُ وجدتُ الكنز الذي كنت أبحث عنه
نزلتُ من السيارة مُسرعاً لكي أحضنه قبل أن يرحل ويبعد عني
صعدتُ السُلم شاباً ووصلتُ عند باب الملحق طفلاً يريد أن يرتمي بحظن أمه
وصلتُ عندها وقبلتُ رجليها
وأردد ....
أمــــــــــــــــــــــــــــــاه
مُدي يديكِ لقامتي وخذيني ضُمي إليكِ مواجعي ضُميني
ثم أمسحي رأسي وكُفّي أدمعي بين الحنايا والضلــوع دعيني
قولي بصوت واق..لا تجزعي فغــداً ستجمعنا ضروف حنيني
مازلتُ طفلاً لو كبرت بـ لحظةٍ لو زاد عمري في المدا وسنيني
أمـــاه يهواكِ الفؤاد وفي الثرى قبَّلت خطواتٍ سكبت شجوني
(أماه)لوتدرين كم أحببتها ونطقتها حتى غدت تكفيني
أمــي تعالي واحضنيني واملئي قلبي حناناً دفئاً..وانسيني
و إذا تجاذبني المنام وأطفئتْ أضواء عيني في الدجى غطيني
واتْلي عليّ الورد وابقي جانبي فأنا أحبكِ..ياسكون يقيني
ثم أسكبي ذاك الحنون بخاطري في بحر حبكِ والأمان ذريني
أحببتها..أهديتها..من مُهجتي نثري..وقافيتي..وكل فنوني
أمــــي:حروف في الجنـان تعلّقت أمــي:طيور الحلم فوق جبيني
بالله..كيف أعيش دونكِ ومضةً كيف الرحيل عن الدنُنى..دُليني
أمي رضاكِ عليّ آخر غاياتي فلتقبلي..بِرّي..وفرْطَ حنيني






(( أنتضروني قريباً بالجزء الثالث))