أين الوادي ؟..
أشقُّ طريقًا في أعماق ذاكرتي ،
وأحاولُ أن أصلَ إلى الوادي .
مررتُ بأول غراب رأيت ، وألقيتُ السلامَ على أول سورٍ أدركت ، وسألتُ عن الوادي
ولكنهما لم يجيباني..
،
وأمّا الآن فإن الصوت والصدى يغادراني كما تفعلُ الجندُ الهاربة من المعارك الخاسرة .
،
–كيف هي الطريق الآن ؟
رائحةٌ بدائيةٌ مع القليل من الخيال المخلص.
،
اقتص مني أيّها الطفل البريء، فأنا من رماك بالحجر، وأوقعتك لا لشيءٍ إلا لأنني أردت أن أراك تبكي، كانت دموعُكَ بصغري تشير إلى أنّ الحياة تؤيدني أنا،
أيا “لماذا كنتُ أعدُّ النجوم ، ولماذا كنتُ أسير نائمًا نحو القمر ؟”
توقفا عن إغوائي ، فأنا على صهوة “أين الوادي” ..
أجيبا ، أجيبا
فلا يجيباني..
،
(تتسللُ الشمسُ باحثةً عن سطرها بالنص ،
وتشرئبُّ أعناقُ الضباب)
– ما الجديد؟
لا جديد سوى أن التثاؤب يتكاثر
ولا إجابات ..
لكن مهلًا
من أنت ؟
– السراب الملعون شعرًا ونثرًا
(نفَسٌ كسيحٌ يزحف برئتي)
ولماذا وهـٰأنت طيبٌ تكترث بي ؟
–كلّا.
لا يهم ، أين الوادي ؟
(ضحكةٌ كالطوفان ممزوجةٌ بـ)
-“يا لك من مغفلٍ كبير”
،،،،،،،،،،،
خاطرة نثرية قصصية
عصام مطير البلوي