من عادات البدو الدائمة التنقل والترحال طلبا للماء والكلاء واستجابة لمتغيرات الطقس والفصول , فمن تداعيات ذلك أن حمد بن جازي وعشيرته نزلوا في منطقة تدعى ( محير الثنية ) وهي بعد وادي السرحان و هي منطقة تقع ضمن الأراضي السعودية التابعة للمملكة العربية السعودية فقدم عليهم منصوب الحكومة السعودية ومبعوث و ذلك لعدّ الإبل و الأغنام عند العشيرة بقصد إحصاء الحلال و اخذ الزكاة , فاستقبلهم الشيخ حمد بن جازي خير استقبال ورحب بهم و أمر بتجهيز العشاء تكريما لهم , ولكن منصوب جلالة الملك عبد العزيز لم يهدأ لخ باله و كان يحرّض جماعته لبناء خيمهم للبدء بالعد , فقال له الشيخ حمد : (( انتم الآن ضيوفي وللضيف واجب يجب أن يأخذه و بعد ذلك يصير خير )) فلم يكترث بذلك وانما زاد إصراره على أمره وبدأ يحث جماعته على البدء ببني الخيم , فما كان من حمد بن جازي إلا أن استل السيف وذهب إلى حبل مقدم البيت فقطعه وقال لهم ((حنّا عرب معطينك وجه ما حنّا معطينك قفا, مير طلاق و انا اخو صيته ماتطلع من مطلع الرجال وغير تطلع من ذيل الرواق )) فخرج و أرسل رسالة إلى جلالة الملك عبد العزيز رحمه الله وشرح له ما فعله حمد بن جازي معه , فرد عليه جلالة الملك عبد العزيز برسالة مفادها أن حمد بن جازي زعيم معروف وشيخ قبيلة الحويطات في الاردن و قد وبخ جلالة الملك المنصوب وانه اخطأ بتصرفه و هو بذلك لم يكن يمثــّل نفسه وانما كان يمثل الملك. فعزل جلالة الملك عبد العزيز المنصوب من مكانه وأمره بالذهاب إلى الشيخ حمد وتقديم الاعتذار له
وقد قال الشاعر في هذه الحادثة :
تطربـن يا مغاتيري رعا بنا عشبة الحره بـس الـشـذى و الـمـعـاشـيـري
هــذا بــــن جــازي رفــيـــع الـــبـــــــد طــــلـــّــق عـــلى الـــجـــوف يــــردنـــــــه
مـن خـشــم وعـلـه وردن الـــنـــبــك عــشـــب الاعـــيــــلـــــي تـوطـــنــه