ورد في كتاب لورنس لغز الجزيرة العربية
الفصل العاشر مايلي :
[frame="2 10"]( فيصل كان يعلم تمام العلم بأنه ما لم يضمن ولاء زعماء قبيلة الحويطات للثورة العربية،
أو وقوفهم على الحياد من الصراع الدائر بينه وبين الأتراك
فإن قواته ستتعرض للمخاطر والمتاعب في كل هجوم تقوم به نحو الشمال، حيّث مضارب تلك القبيلة.
فقد كانت قبيلة الحويطات تحتل رقعة واسعة من الأرض تبلغ مساحتها ثلاثة آلاف ميل مربع تقريبًا، بين مدينتي الوجه ومعان .
من هنا كان الأمير يدرك بأن أية محاولة سيقوم بها جيشه للعبور من تلك المنطقة ستكون محاولة جنونية إلا إذا حصل على تأييد زعماء قبيلة الحويطات ومساندتهم لتلك المحاولة.
وأهم من كل ذلك، أن فيصلا كان لا يخشى فيما لو حاول عبور تلك المنطقة دون موافقة زعماء الحويطات أن يتصدّوا له فحسب بل كان يخشى أيضًا من أن يشغلوا الجيش عن أهدافه الأساسية بمناوشات واصطدامات لا طائل تحتها. )[/frame]
كتاب لورنس لغز الجزيرة العربية