العاهل اﻸردني لﻸسد: لن أتردد في هدم دمشق فوق رأسك
متابعة ( صدى ) :
كشف تقرير نشره موقع “يورونيوز” عن تحذيرات شديدة اللهجة وجَّهها العاهل اﻸردني عبد الله الثاني لبشار اﻸسد، وذلك خﻼل زيارة سرية جمعتهما منتصف شهر مارس الماضي في دمشق قائﻼً له: “سأهدم دمشق فوق رأسك”.
وأوضح التقرير أنه لما طفح الكيل باﻼختراقات السورية لﻸمن اﻸردني أكثر من 700 مرة كما وصفها تقرير اﻼستخبارات اﻸردنية غادر الملك عبد الله الثاني بزيارة سرية إلى دمشق، والتقى على عجل باﻸسد، وأبلغه أن “اﻸردن عصي على المؤامرة وأنه سيهدم دمشق فوق رأسه”.
وتابع التقرير على لسان مصادر سورية مقربة من اﻸسد أنه “في العاشر من يناير الماضي أبلغ مدير جهاز اﻼستخبارات اﻸردني فيصل الشوبكي الملك أن الجهاز أحبط حتى تلك اللحظة أكثر من 690 محاولة اختراق سورية لﻸمن القومي اﻸردني، وكذلك محاوﻼت إغراق اﻸردن باﻸسلحة المهربة والمخدرات، وذلك في تصعيد سوري لﻼنتقام من اﻸردن، على خلفية اﻸحداث السورية وكذلك للهروب من أزماته الداخلية”.
وكشف التقرير أن العاهل اﻸردني همس بأذن الشوبكي بعد أن انتهى من فحص الملف الذي أعده عن اﻼختراقات السورية ليبلغه مازحًا: “أول ما يوصل الرقم لـ 700 بلغني للضرورة، وسأثبت لك أن اﻸسد لم يكن يومًا أسدًا”.
وأردفت المصادر أن “الشوبكي أكد للملك في الخامس والعشرين من فبراير الماضي أن اﻼستخبارات السورية حاولت إدخال ستة صواريخ تطلق من على اﻸكتاف، ﻹظهار اﻸردن عاجزًا عن حماية نفسه، إﻼ أن الملك سأل الجنرال الشوبكي بشكل مفاجئ: “وصلوا 700 يا باشا؟!.. فرد اﻸخير: والله يا سيدي صاروا 701، لكن العملية اﻸخيرة في كفة والعملية ﻸخيرة بكفة اخرى )
وأوضح التقرير نقﻼً عن مصادر مقربة من اﻸسد أن “الملك طلب في الخامس من مارس المنصرم تجهيز الطائرة الملكية للسفر، وطلب عدم اﻺعﻼن عن الزيارة في وسائل اﻺعﻼم، مصطحبًا معه عدة مسؤولين أمنيين وعسكريين، حيث طلب الملك من السلطات السورية بمجرد دخوله أجواء سوريا، إبﻼغ الرئاسة السورية أن زيارته سرية، وأنه يرغب في الهبوط بمطار عسكري قرب دمشق، إذ كان يقود الطائرة بنفسه”.
وأردفت المصادر في التقرير المنشور على “يورنيوز ” أن الملك بدأ حديثه لﻸسد قائلًا: “شوف يا أبو حافظ أنت حر في بلدك وحر أيضًا في مناكفة العالم كما تشاء، لكن ليس من حقك أن ترسل لﻸردن الصواريخ واﻸسلحة والمخدرات، وأنت حر في أنك ﻻ ترى سوى سحق المدن وأقبية المعتقﻼت حﻼًّ لمشكﻼتك مع شعبك، لكن أقسم بالله إنني صبرت أكثر من الﻼزم، ولذلك فإن عملية سورية أخرى ضد اﻸردن لن أتردد معها في هدم دمشق فوق رأسك.. وأنت تعرفني بما فيه الكفاية.. هذا الملف عندك فيه تفصيل لعمليات ضباطك الفاشلين.. وأنا في عمان إن أردتني”.
وأوضحت المصادر أن “اﻸسد بدا عليه الذهول وكان يتلعثم بشدة، أمام التهديد المفاجئ لملك اﻸردن، إذ حاول إطالة أمد النقاش والحوار وهو مرتبك للغاية، إﻼ أن الملك قاطعه: “إن أردتني ﻷمر فيه خير فأنا في عمان” ثم غادر بعدها القصر، رافضًا إلحاح اﻸسد في طي سبب الزيارة، وتناول طعام الغداء.