تبوك الحدث - ضباء - حوار - عوده الحويطي , سالم الحويطي
عبدالرحمن إبراهيم أحمد أبو طقيقه الموظف الإداري في الكلية الجامعية في محافظة ضباء فلولا الله ثم شجاعته وتعامله السريع في محاصرة وضبط أحد حراس الأمن والذي أطلق النار الإثنين الماضي بشكل عشوائي على مبنى العمادة لحدثت كارثة ومجزرة ضحاياها الكادر الأكاديمي وموظفي الكلية .
في هذا الحوار المختصر لن نتطرق للشخص المتهور أو الأسباب التي دعته لذلك, فكل ذلك من إختصاص الجهات الأمنية ولكن أردنا تسليط الضوء على منقذ الموقف وصاحب الفضل بعد الله في حماية أرواح الأبرياء.
قابلناه في مقر عمله وأكد لنا أنه لا يبحث عن الشهرة أو البهرجة الإعلامية فما قام به من عمل أملاه عليه واجبه الديني وأخلاقه التي تربى عليها .
متى وكيف وقعت حادثة إطلاق النار؟
وقعت الحادثة حوالي الساعة الواحدة ظهراً تماماً حيث كنت خارجاً من مبنى إدارة الكلية لتأدية صلاة الظهر, فإذا بحارس الأمن يصطدم بسيارة عميد الكلية فظننت أنه حادث غير مقصود ولكنه ترجل في الحال بسلاحه الرشاش ( كلاشنكوف) وأمرني بالإبتعاد وإلا القتل.
حدثنا عن كيفية تعاملك في السيطرة على مطلق النار ؟
في البداية تنحيت عنه جانباً وعندما همّ بالدخول لغرفة العميد باغته من الخلف وأسقطته أرضاً. فجثوت عليه وأخذنا نتعارك ونتجاذب السلاح بيننا وكانت يده على "الزناد" فإنطلقت رصاصات عشوائية وحاولت رفع مقدمة السلاح كيلا يقتل نفسه ويقتل الجميع. وبحمد الله رميت بمخزن الذخيرة وبعدها تمكنت من جذب السلاح منه وفي تلك الأثناء حضر عضو هئية تدريس وساعدني في إدخاله بالقوة في أحد المكاتب فأخرج لي سكيناً فتعاركنا مرة أخرى ومكنني الله وأخذت السكين منه وأغلقت المكتب عليه.
متى قدمت الشرطة؟
الشرطة قدمت بعد إنتهاء الحادثة ولم تأتي في البداية كما زعمت وسائل الإعلام أنها هي التي سيطرت على الموقف.
هل ترى أن الأعلام هضم حقك؟
أنا لا أبحث عن الإعلام و الحقيقة تعرفها الناس . وكنت أتمنى أن تكون الدقة والحقيقة في نشر الأخبار أولى من السبق الإعلامي والذي غالباّ ما ينتج عنه تشويه في وصول حقيقة الخبر للقارىء.
ماذا تقول للإعلام؟
أتمنى أن تكون الأمانة الإعلامية هي الجوهر والأساس في نقل الأخبار. وأن يجتهدوا في أخذ المعلومة من مصدرها الحقيقي وهذه من الأشياء التي تصب في مصداقية ودقة الخبر.
في ختام حديثنا ماذا تود ان تقول ؟
الحمد لله الذي وفقنا وأعاننا على درء البلاء وهذا كله بتوفيق الله سبحانه وتعالى.عبدالرحمن بطل وإن هضم حقه الإعلام , فمدينة ضباء وأهلها يقدرون العمل الذي قام به ولن ينسوا موقفه الشجاع وتصرفه البطولي . وقبل هذا وذاك نتذكر قوله تعالى : " مِنْ أَجْلِ ذَلِكَ كَتَبْنَا عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنَّهُ مَنْ قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا " .
صحيفة تبوك الحدث من منطلق دورها الاعلامي تدرك حقيقة أن مجتمعنا ملئ بالأبطال في الكثير من المجالات ومن هذا المنطلق تحرص الصحيفة على تسليط الضوء على أولئك الأبطال وإبرازهم للناس حتى يكونوا قدوة لأعمال الخير والبطولة كما نأمل من المسؤولين في جامعة تبوك أو غيرهم ان يكون هناك تكريم لهذا البطل تكريما يليق به على ماقام به من عمل بطولي وشجاع .
يعطيك العافيه اخوي
وهذا نص الحوار كامل