هنيئا للخليفة الراشد عثمان بن عفان (رضي الله عنه) أجر كل قارئ للقرآن ،

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

بداية أعتذر من أختنا الفاضلة (كلك نظر) ،،

أن اخترت تعليقي على موضوعها ، ليكون موضوعا بعنوان جديد

ويعلم الله أن هذا الاختيار ،، وقع مني بعد أن تصورت أن عنوان موضوعها

يفهم منه عرض للصور فقط ،، وقد لا يجذب " للقراءة والاطلاع " من أرغب

في توصيل الفائدة إليه من التعليق ،، فليبق الموضوع مستقلا وشرف وأجر

الدلالة عليه ،، واصل بإذن الله لأختنا الفاضلة ( كلك نظر) ،

وأستهل بشكركِ أختنا الفاضلة ، على الصور الرائعة ،، والموضوع القيم ،،

ولإعجابي ، بهذا الطرح القيم والمفيد ،، لعلكِ تسمحين لي

بما يزيد الفائدة إن شاء الله ،، وأسأل الله أن يكتب لكِ الأجر ،،

فأقول وبالله التوفيق ،،

********

بسم الله الرحمن الرحيم

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة كلك نظر

شاهدنا في الصورة أعلاه جزءا من سورة (البروج) ،، ولفت إنتباهي لطائف

اقتبستها من المشاهدة ،، فأحببت أن تشاركوني فيها :

1- الصورة أعلاه تضمنت أقل من أربع آيات من سورة البروج ،، التي يبلغ عدد

آياتها (22) آية !! ولا حظنا أن كلمة ( ومشهود ) كتب حرف الدال فيها

في سطر منفصل ( وربما كان ذلك جائز في الكتابة في ذلك العصر ) .

2- في الصورة التالية ( من مصحف المدينة النبوية ) طباعة مجمع الملك

فهد يرحمه الله بالمدينة المنورة نشاهد سورة البروج كاملة :

وكما هو ملاحظ فإن السورة بكاملها مع البسملة وإسم السورة وترقيم الآيات

لم يكمل صفحة واحدة فقط !!!

3- بعملية حسابية بسيطة ،، نستنتج أن كتابة سورة البروج بنمط الكتابة والخط

الوارد في المصحف العثماني ،، قد تحتاج لسبع أو ثمان صفحات كاملة !!!

ولهذا كان حجم المصحف الذي كتب بأمر سيدنا عثمان بن عفان (رضي الله عنه)

بالحجم الذي نراه في الصورة التالية :

فسبحان الله !! ،، كم استهلكت كتابة المصاحف التي نسخت في عهده رضي الله عنه

والتي يتراوح عددها بين أربعة وثمانية ( على إختلاف الروايات ) ، أقول كم استهلكت

من الأوراق والأحبار والوقت ،،، وفوق ذلك كله الجهد الذي بذله الصحابة رضوان

الله عليهم ، ليحفظ الله تعالى كتابه الكريم على أيديهم لتكون كرامة خالدة لهم

وتصديقا لقوله تعالى :

{إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ}
(9) سورة الحجر

4- بالتأكيد ،، لا توجد عملية حسابية (بسيطة أو معقدة) يمكننا أن نحسب بها

نصيب ( أجر) الخليفة الراشد عثمان بن عفان ومن كان معه من الصحابة

الذين اجتمعوا وأجمعوا على أهمية توحيد كتابة المصحف ، ليبقى رسمه

ولغته باقية على مدى أربعة عشر قرنا ،، وإلى أن يرث الله الأرض ومن عليها .

فهنيئا لهم أجر كتابة وطباعة ونشر ملايين ملايين المصاحف بدءا من

مصاحفهم الأولى ،، ومرورا بالمصاحف المخطوطة يدويا والمطبوعة بجميع

أحجامها ،، ولا نقول إنتهاءا بما يتوفر في كل منزل في العالم من النسخ

الإلكترونية من المصاحف ،، فلربما يتم النشر مستقبلا بأساليب لا نستوعبها

حاليا ،، كما أن أسلافنا لا يستوعبون ما جاء بعدهم من تطور في هذا المجال .

والله أعلم .

أرجو أن يكون فيما كتبت فائدة ،،

وما أصبت فيه فمن الله ،، وما أخطأت فمن نفسي ومن الشيطان

وأستغفر الله العظيم لي ولكم

أخوكم

أبو ياسر