جارة الوادي
05-06-08, 01:02 PM
تسائل عن حصين كل قوم= وعند جهينة الخبر اليقين
تدس إلى العطار سلعة أهلها = فهل يصلح العطار ما أفسد الدهر
يجود علينا الأكرمون بمالهم= ونحن بمال الأكرمين نجود
على قدر أهل العزم تأتي العزائم =وتأتي على قدر الكرام المكارم
وإنمـــــــــــــــا أولادنا أكبادنا = تمشي عـــــــــــلى الأرض
لو هبت الريح على بعضهم =لامتنعت عيني من الغمض
يا باري القوس بريا ليس يصلحه =لا تظلم القوس أعط القوس باريها
يجود بالنفس إن ضن الجواد بها= والجود بالنفس أسمى غاية الجود
لا يســـألون أخاهم حين يندبهم =في النائبـــات على مــا قال برهانا
مشيناها خطى كتبت علينا= ومن كتبت عليه خطى مشاها
أعز مكان في الدنا سرج سابـــــح =وخيـر جليس في الزمــان كتــاب
والناس للناس من بدو وحاضرة =بعض لبعض وان لم يشعروا خدم
كل يدّعي وصلا بـلـيلـى= ولـــيلى لا تقر لهـم بذاك
ولست بمبدٍ للرجال سريرتي =ولا أنا عن أسرارهم بسؤول
باق وأعمار الطغاة قصار= من سفر مجدك ماطر موار
أعلل النفس بالآمال أرقبها =ما اضيق العيش لولا فسحة الأمل
كذا قـضت الأيام ما بين أهلهــا =مـصـائب قـوم عند قـوم فـــوائد
ذو العقل يشقى في النعيم بعقله= وأخو الجهالة في الشقاوة ينعم
أضاعــوني وأي فتي أضاعـوا= ليــــوم كـريهـة وسداد ثغـــر
ما أجدب العمر لا حب يظلله =ما أوحش العيش دون الأهل والولد
يا قوم أذني لبعض الحى عاشقــة =والأذن تعشق قــبل العين أحــيـانا
إذا أنا لم أعط المكارم حقها= فلا عزني خال ولا ضمني أب
يكون أجاجـــاً دونكم فإذا إنتهي= إليكم تلقى طيــــبكم فــــيطيب
وإنه لمن نكد الدنيا على المرء =أن يرى عدوا مامن صداقته بد
أنا لست من خلط المزاح بجده= فالجد جدٌ والمزاح مزاح
تكاثرت الظباء على خراش= فما يدري خراش مايصيد
ستبـدي لك الأيام ما كنت جاهلاً =ويأتيك بالأخـــبـــار من لم تزود
أعمى يقود بصيرا لا أبا لكم= قد ضل من كانت العميان تهديه
تمتع من شــمــيم عرار نجد= فما بعد العــشيــة من عرار
ولوكنّ النساء كمن فقدنا= لفضلت النساء على الرجال
فما التأنيث لاسم الشمس= عيب ولا التذكير فخر للهلال
وفي النفس حاجات ، وفيك فطانة= سكوتي سؤال عندها وجواب
قف دون رأيك في الحياة مجاهداً= إن الحياة عقيدة وجهاد
أنام ملء جفوني عن شواردها = ويسهر الخلق جرّاها ويختصم
لبيت تخفق الأرواح فيه =أحب إلي من قصر منيف
دع عنك لومي فإن اللوم إغراء= وداوني بالتي كانت هي الداء
كالعيس يقتلها الظمأ = والماء فوق ظهورها محمول
لا تشكو للناس جرحا أنت صاحبه = لا يؤلم الجرح إلا من به ألم
ولا تغترر منهم بحسن بشاشة = فأكثر إيماض البوارق خلـّب
ففي العصافير جبن وهي طائرة= وفي الصقور شموخ وهي تحتضر
ألا كل شيء ما خلا الله باطــل= وكل نعـــــيم لا مـــحالة زائل
لقد كنت أخشى عادي الموت قبله = فأصبحت أخشى ان تطول حياتي
بكت عيني اليمنى فلما زجرتهـــا =عن الجـهـل بعد الحـلم أسبلتا معا
وليس الذي يهمي من العين دمعها= ولكنها نفسي تذوب كما القطر
كأن قطـاة علقت بجناحـــهــا =على كـبدي من شدة الخــفقــان
عوى الذئب فاستأنست بالذئب إذ عوى =وصوت إنسان فكدت أطير
وإذا كانت النفوس كبــــــاراً = تعــــبت في مـــرادها الأجسام
دعوت على عمرو فمات فسرني =وعاشرت أقواماً بكيت على عمرو
إذا ساء فــعل المرء ساءت ظنونه= وصـــدّق مــا يعتـاده من توهم
لقد نقبت في الآفاق حتى= رضيت من الغنيمة بالإياب
تراه إذا ما جـــئته متــهلـلاً =كأنك تعطيــه الذي أنت سائلـــه
أنا البحر في أحشائه الدر كامن= فهل سائلوا الغواص عن صدفاتي
قد يهون العـــمــر إلا ساعـة =وتضــــيق الأرض إلا موضعــا
أمرٌّ على الديار ديار سلمى= أقبل ذا الجدار وذا الجدارا
وما حب الديار شغفن قلبي= ولكن حب من سكن الديارا
فإنك شـــمس والملوك كواكب= إذا طلعت لم يبـــد منهن كـــوكب
أرى بين الرماد وميض نار= ويوشك أن يكون لها ضرام
إذا اشتبكت دموع في خــــدود =تبين من بــــكى ممن تبـــاكى
إذا غضبت عليك بنو تميم= حسبت الناس كلهم غضابا
نسب كأن عليه من شمس الضحــى= ألقـــاً ومن ضوء الصبــاح عمودا
يستـــعذبون مناياهم كــــأنهم =لا يخرجــون من الدنيـــا إذا قتلوا
ألستم خير من ركب المطايا =وأندى العالمين بطون راح
فغض الطرف انك من نمير= فلا كعباً بلغت ولا كلابا
كأن لم يكن بين الحجون إلى الصفـا= أنيس ولم يســمــر بمكة سامـــر
كفي بك داء أن ترى الموت شافيـا= وحــسب المنايا أن يكن أمــــانيا
إن العيون التي في طرفها حور= قتلننا ثم لم يحيين قتلانا
أمــرتهم أمري بمنعــرج اللوى= فلم يستبينوا النصـح إلا ضحى الغــد
بيض صنائعنا سود وقائعنا =خضر مرابعنا حمر مواضينا
ويقبح من سواك الفــعـل عندي= وتفــعلـه فيحــــسن منك ذاكـا
إذا قالت حذام صدقوها =فإن القول ما قالت حذام
إن كان سرّكمُ ما قـــال حاسدنا =فما لجــــرح إذا أرضـــاكمُ ألم
وما أنا إلا من غزية إن غوت= غويت وإن ترشد غزية أرشد
لهـــا أحاديث من ذكراك تشغلها =عن الطعــــام وتلهيهــا عن الزاد
إذا مرضنا أتيناكم نعودكمُ= وتذنبون فنأتيكم ونعتذر
والناس أعـــوان من دالته دولته= وهم عليـــه إذا عادته أعــــوان
عيد بأي حال عدت يا عيد= بما مضى أم لأمر فيك تجديد
يقــضي على المرء في أيام محنته =حتى يرى حسناً مــا ليس بالحــسن
الله يعلم انـّا لا نحبُكمُ =ولا نلومُكمُ أن لا تحبونا
قد كنت أشفق من دمــعي على بصري= فاليــوم كل عزيز بعــــدكم هانا
قتل امرئ في غابة جريمة لا تغتفر= وقتل شعب آمن مسألة فيها نظـــر
إن الكرام إذا مــا أيســروا ذكروا من= كان يألفــهم في الموطن الخـشن
سأحمل روحى على راحتى =وألقى بها فى مهاوى الردى
فإما حياة تسر الصديق =وإما ممات يغيظ العِدا
إذا كــان هذا الدمع يجري صبــابة =على غير سعــدى فهــو دمع مضيع
إذا ما اشتهى الخلخال اخبار قرطها =فيا طيب ما تملي عليه الضفائر
وتجلدي للشامــــتين أريهـــمو= أني لـريب الدهــر لا أتضـعـضع
رأيت هم جميع الناس ماملكو =وما ولدو فالحمد لله لا مال ولا ولد
هم القوم إن قالوا أصابوا، وإن دعوا =أجابوا وإن أعطوا أطابوا وأجــزلوا
ولست بحلال التلاع مهابة= ولكن متى يسترفد القوم أرفد
يا قرة العين سل عيني هل اكتحلت =بمنظر حسن مــذ غبت عن عيني
ضعفت ومن جاز الثمانين يضعف= وينكر منه كل ما كان يعرف
ويمشي رويدا كالأسير مقيدا =يداني خطاه في الحديد ويرسـف
ولي كبــد مقروحـة من يبيعني= بها كـبداً ليـــست بذات قـروح
اشرّق خلف الرزق وهو مغرب =وأقسم لو غرّبت كان مشرّقا
سل الرمــاح العوالي عن معـالينا =واستشهد البيض هل خاب الرجا فينا
هذا الذي تعرف البطحــاء وطأته= والبـــيت يعرفه والحل والحـــرم
قالوا أنينك طول الليل يقلقنا= فما الذي تشتكي قلت الثمانينا
ولو لم يكن في كــفـه غير روحه= لجــــاد بها فليــــتق الله سائله
مات المـداوي والمـداوى والذي= جلب الدواء وباعه ومن اشترى
قد هيؤوك لأمر لو فطنت لـــه =فــاربأ بنفسك أن ترعى مع الهــمل
إني رأيت المنايا خبط عشواء فمن =تصبه يمت ومن تخطيء يعمر فيهرم
إذا لم يكـن غير ألأسنة مــــركب =فــمــــا حيلة المضطر إلا ركوبها
إن حظي كدقيق فوق شوك نثروه= ثم قالوا لحفاة يوم ريح اجمعوه
بقدر الجد تكتسب المعـــــالي =ومن طلب العــلا سـهــر الليــالي
أسدٌ عليّ وفي الحروبِ نعامة ٌ= خرقاءُ تهربُ من صفير ِ الصافر
دع المكارم لا ترحل لبــغيتــها= واقـعـــد فإنك أنت الطاعم الكاسي
من يهُن يسهل الهوانُ عليهِ= مالجرح ٍ بميتٍ إيلامُ
ضدان لما استجمــعــــا حسُنا =والضـــد يظهـــر حسنه الضد
الناس في غفلة عما يراد بهم= كأنهم غنم في حوش جزارُ
من يفعل الخير لم يعـــدم جوازيه =لا يذهب العـــرف بين الله والناس
والمستجير بعمرو عند كربته= كالمستجير من الرمضاءبالنار
إذا أنت لم تشرب مراراً على القذى =ظمئت وأي الناس تصفو مشـاربه
لقد أسمعـت إذ ناديت حيّاً= ولكن لا حياة لمن تـنادي
ولو في النار تنفخ لاستنارت= ولكن أنت تنفخ في رماد
أنا الذي نظر الأعمــى إلى أدبي= وأسمــعـت كلماتي من به صــمم
والليالي من الزمان حبالى =صامتات يلدن كل عجيب
وإني وإن كنت الأخـــير زمانه= لآت بما لم تســــتطعه الأوائــل
تعيّرنا أنا قليل عديدنا =فقلت لها إن الكرام قليل
كأن مثـــار النقع فوق رؤوسنا =وأسيـــافنا ليل تهاوى كـــواكبه
يا بائعـا هـذا ببخـس معـجـل = كأنـك لا تـدري ولا أنت تعـلـم
فإن كنت لا تدري فتلكمصيبة =وإن كنت تدري فالمصيبة أعظم
الخيل والليل والبيـــداء تعرفني= والســـيف والرمح والقرطاس والقلم
بلاد العُرب أوطاني ... من الشـام لبغدانِِ
ومن نـجدٍ إلى يمنٍ ... إلى مصر فتطوانِِ
إنا لقوم أبت أخــــلاقنا شرفاً = أن نبتـــدي بالأذى من ليس يؤذينا
إذا مات فيهم سيد قام سيد= قؤول لأقوال الكرام فعول
قوم إذا الشــر أبدي ناجذيه لهم= طــاروا إليه زرافـــات ووحـدانا
ومن ذا الذي ترضى سجاياه كلها= كفى المرء نبلاً أن تعد معايبه
بالملح نُصلح ما نخشى تغيره =فكيف بالمِلح إن حلت به الغِيَرُ
بانت سعـــاد فقلبي اليوم متبول= مـــتيم إثرها لم يفـــد مكبــول
أقول له زيداً ، فيسمعُ خالداً= ويكتبهُ عمْراً ، ويقرأه سـعدا
فكيف يصح في الأذهان شيء= إذا احتاج النهار إلى دليل
إذا أصيب القوم في أخلاقهم= فأقم عليهم مأتماً وعويلا
يتخافـتون و ما دروا أن الزمان لـهُ أذن= كـل الذي يخـفـونهُ يـوما ً سيظـهر للعـلـن
وأزرق الصبح يبدو قبل أبيضه= وأول الغيث قطر ثم ينسكب
تفرق شملهم إلا علينا= فكنا كالفريسة للكلاب
من تلق منهم تقل لاقيت سيـدهم =مثل النجــوم التي يرى بها السـاري
أيرجى بالجراد صلاح أمرٍ= وقد جبل الجراد على الفساد
لما حووا إحراز كل فضيلة =غلب الحياء عليهمٌ فتلثموا
في كل مئذنةٍ حاوٍ ومغتصبُ= يدعو لأندلسٍ إن حوصرتْ حلبُ
تدس إلى العطار سلعة أهلها = فهل يصلح العطار ما أفسد الدهر
يجود علينا الأكرمون بمالهم= ونحن بمال الأكرمين نجود
على قدر أهل العزم تأتي العزائم =وتأتي على قدر الكرام المكارم
وإنمـــــــــــــــا أولادنا أكبادنا = تمشي عـــــــــــلى الأرض
لو هبت الريح على بعضهم =لامتنعت عيني من الغمض
يا باري القوس بريا ليس يصلحه =لا تظلم القوس أعط القوس باريها
يجود بالنفس إن ضن الجواد بها= والجود بالنفس أسمى غاية الجود
لا يســـألون أخاهم حين يندبهم =في النائبـــات على مــا قال برهانا
مشيناها خطى كتبت علينا= ومن كتبت عليه خطى مشاها
أعز مكان في الدنا سرج سابـــــح =وخيـر جليس في الزمــان كتــاب
والناس للناس من بدو وحاضرة =بعض لبعض وان لم يشعروا خدم
كل يدّعي وصلا بـلـيلـى= ولـــيلى لا تقر لهـم بذاك
ولست بمبدٍ للرجال سريرتي =ولا أنا عن أسرارهم بسؤول
باق وأعمار الطغاة قصار= من سفر مجدك ماطر موار
أعلل النفس بالآمال أرقبها =ما اضيق العيش لولا فسحة الأمل
كذا قـضت الأيام ما بين أهلهــا =مـصـائب قـوم عند قـوم فـــوائد
ذو العقل يشقى في النعيم بعقله= وأخو الجهالة في الشقاوة ينعم
أضاعــوني وأي فتي أضاعـوا= ليــــوم كـريهـة وسداد ثغـــر
ما أجدب العمر لا حب يظلله =ما أوحش العيش دون الأهل والولد
يا قوم أذني لبعض الحى عاشقــة =والأذن تعشق قــبل العين أحــيـانا
إذا أنا لم أعط المكارم حقها= فلا عزني خال ولا ضمني أب
يكون أجاجـــاً دونكم فإذا إنتهي= إليكم تلقى طيــــبكم فــــيطيب
وإنه لمن نكد الدنيا على المرء =أن يرى عدوا مامن صداقته بد
أنا لست من خلط المزاح بجده= فالجد جدٌ والمزاح مزاح
تكاثرت الظباء على خراش= فما يدري خراش مايصيد
ستبـدي لك الأيام ما كنت جاهلاً =ويأتيك بالأخـــبـــار من لم تزود
أعمى يقود بصيرا لا أبا لكم= قد ضل من كانت العميان تهديه
تمتع من شــمــيم عرار نجد= فما بعد العــشيــة من عرار
ولوكنّ النساء كمن فقدنا= لفضلت النساء على الرجال
فما التأنيث لاسم الشمس= عيب ولا التذكير فخر للهلال
وفي النفس حاجات ، وفيك فطانة= سكوتي سؤال عندها وجواب
قف دون رأيك في الحياة مجاهداً= إن الحياة عقيدة وجهاد
أنام ملء جفوني عن شواردها = ويسهر الخلق جرّاها ويختصم
لبيت تخفق الأرواح فيه =أحب إلي من قصر منيف
دع عنك لومي فإن اللوم إغراء= وداوني بالتي كانت هي الداء
كالعيس يقتلها الظمأ = والماء فوق ظهورها محمول
لا تشكو للناس جرحا أنت صاحبه = لا يؤلم الجرح إلا من به ألم
ولا تغترر منهم بحسن بشاشة = فأكثر إيماض البوارق خلـّب
ففي العصافير جبن وهي طائرة= وفي الصقور شموخ وهي تحتضر
ألا كل شيء ما خلا الله باطــل= وكل نعـــــيم لا مـــحالة زائل
لقد كنت أخشى عادي الموت قبله = فأصبحت أخشى ان تطول حياتي
بكت عيني اليمنى فلما زجرتهـــا =عن الجـهـل بعد الحـلم أسبلتا معا
وليس الذي يهمي من العين دمعها= ولكنها نفسي تذوب كما القطر
كأن قطـاة علقت بجناحـــهــا =على كـبدي من شدة الخــفقــان
عوى الذئب فاستأنست بالذئب إذ عوى =وصوت إنسان فكدت أطير
وإذا كانت النفوس كبــــــاراً = تعــــبت في مـــرادها الأجسام
دعوت على عمرو فمات فسرني =وعاشرت أقواماً بكيت على عمرو
إذا ساء فــعل المرء ساءت ظنونه= وصـــدّق مــا يعتـاده من توهم
لقد نقبت في الآفاق حتى= رضيت من الغنيمة بالإياب
تراه إذا ما جـــئته متــهلـلاً =كأنك تعطيــه الذي أنت سائلـــه
أنا البحر في أحشائه الدر كامن= فهل سائلوا الغواص عن صدفاتي
قد يهون العـــمــر إلا ساعـة =وتضــــيق الأرض إلا موضعــا
أمرٌّ على الديار ديار سلمى= أقبل ذا الجدار وذا الجدارا
وما حب الديار شغفن قلبي= ولكن حب من سكن الديارا
فإنك شـــمس والملوك كواكب= إذا طلعت لم يبـــد منهن كـــوكب
أرى بين الرماد وميض نار= ويوشك أن يكون لها ضرام
إذا اشتبكت دموع في خــــدود =تبين من بــــكى ممن تبـــاكى
إذا غضبت عليك بنو تميم= حسبت الناس كلهم غضابا
نسب كأن عليه من شمس الضحــى= ألقـــاً ومن ضوء الصبــاح عمودا
يستـــعذبون مناياهم كــــأنهم =لا يخرجــون من الدنيـــا إذا قتلوا
ألستم خير من ركب المطايا =وأندى العالمين بطون راح
فغض الطرف انك من نمير= فلا كعباً بلغت ولا كلابا
كأن لم يكن بين الحجون إلى الصفـا= أنيس ولم يســمــر بمكة سامـــر
كفي بك داء أن ترى الموت شافيـا= وحــسب المنايا أن يكن أمــــانيا
إن العيون التي في طرفها حور= قتلننا ثم لم يحيين قتلانا
أمــرتهم أمري بمنعــرج اللوى= فلم يستبينوا النصـح إلا ضحى الغــد
بيض صنائعنا سود وقائعنا =خضر مرابعنا حمر مواضينا
ويقبح من سواك الفــعـل عندي= وتفــعلـه فيحــــسن منك ذاكـا
إذا قالت حذام صدقوها =فإن القول ما قالت حذام
إن كان سرّكمُ ما قـــال حاسدنا =فما لجــــرح إذا أرضـــاكمُ ألم
وما أنا إلا من غزية إن غوت= غويت وإن ترشد غزية أرشد
لهـــا أحاديث من ذكراك تشغلها =عن الطعــــام وتلهيهــا عن الزاد
إذا مرضنا أتيناكم نعودكمُ= وتذنبون فنأتيكم ونعتذر
والناس أعـــوان من دالته دولته= وهم عليـــه إذا عادته أعــــوان
عيد بأي حال عدت يا عيد= بما مضى أم لأمر فيك تجديد
يقــضي على المرء في أيام محنته =حتى يرى حسناً مــا ليس بالحــسن
الله يعلم انـّا لا نحبُكمُ =ولا نلومُكمُ أن لا تحبونا
قد كنت أشفق من دمــعي على بصري= فاليــوم كل عزيز بعــــدكم هانا
قتل امرئ في غابة جريمة لا تغتفر= وقتل شعب آمن مسألة فيها نظـــر
إن الكرام إذا مــا أيســروا ذكروا من= كان يألفــهم في الموطن الخـشن
سأحمل روحى على راحتى =وألقى بها فى مهاوى الردى
فإما حياة تسر الصديق =وإما ممات يغيظ العِدا
إذا كــان هذا الدمع يجري صبــابة =على غير سعــدى فهــو دمع مضيع
إذا ما اشتهى الخلخال اخبار قرطها =فيا طيب ما تملي عليه الضفائر
وتجلدي للشامــــتين أريهـــمو= أني لـريب الدهــر لا أتضـعـضع
رأيت هم جميع الناس ماملكو =وما ولدو فالحمد لله لا مال ولا ولد
هم القوم إن قالوا أصابوا، وإن دعوا =أجابوا وإن أعطوا أطابوا وأجــزلوا
ولست بحلال التلاع مهابة= ولكن متى يسترفد القوم أرفد
يا قرة العين سل عيني هل اكتحلت =بمنظر حسن مــذ غبت عن عيني
ضعفت ومن جاز الثمانين يضعف= وينكر منه كل ما كان يعرف
ويمشي رويدا كالأسير مقيدا =يداني خطاه في الحديد ويرسـف
ولي كبــد مقروحـة من يبيعني= بها كـبداً ليـــست بذات قـروح
اشرّق خلف الرزق وهو مغرب =وأقسم لو غرّبت كان مشرّقا
سل الرمــاح العوالي عن معـالينا =واستشهد البيض هل خاب الرجا فينا
هذا الذي تعرف البطحــاء وطأته= والبـــيت يعرفه والحل والحـــرم
قالوا أنينك طول الليل يقلقنا= فما الذي تشتكي قلت الثمانينا
ولو لم يكن في كــفـه غير روحه= لجــــاد بها فليــــتق الله سائله
مات المـداوي والمـداوى والذي= جلب الدواء وباعه ومن اشترى
قد هيؤوك لأمر لو فطنت لـــه =فــاربأ بنفسك أن ترعى مع الهــمل
إني رأيت المنايا خبط عشواء فمن =تصبه يمت ومن تخطيء يعمر فيهرم
إذا لم يكـن غير ألأسنة مــــركب =فــمــــا حيلة المضطر إلا ركوبها
إن حظي كدقيق فوق شوك نثروه= ثم قالوا لحفاة يوم ريح اجمعوه
بقدر الجد تكتسب المعـــــالي =ومن طلب العــلا سـهــر الليــالي
أسدٌ عليّ وفي الحروبِ نعامة ٌ= خرقاءُ تهربُ من صفير ِ الصافر
دع المكارم لا ترحل لبــغيتــها= واقـعـــد فإنك أنت الطاعم الكاسي
من يهُن يسهل الهوانُ عليهِ= مالجرح ٍ بميتٍ إيلامُ
ضدان لما استجمــعــــا حسُنا =والضـــد يظهـــر حسنه الضد
الناس في غفلة عما يراد بهم= كأنهم غنم في حوش جزارُ
من يفعل الخير لم يعـــدم جوازيه =لا يذهب العـــرف بين الله والناس
والمستجير بعمرو عند كربته= كالمستجير من الرمضاءبالنار
إذا أنت لم تشرب مراراً على القذى =ظمئت وأي الناس تصفو مشـاربه
لقد أسمعـت إذ ناديت حيّاً= ولكن لا حياة لمن تـنادي
ولو في النار تنفخ لاستنارت= ولكن أنت تنفخ في رماد
أنا الذي نظر الأعمــى إلى أدبي= وأسمــعـت كلماتي من به صــمم
والليالي من الزمان حبالى =صامتات يلدن كل عجيب
وإني وإن كنت الأخـــير زمانه= لآت بما لم تســــتطعه الأوائــل
تعيّرنا أنا قليل عديدنا =فقلت لها إن الكرام قليل
كأن مثـــار النقع فوق رؤوسنا =وأسيـــافنا ليل تهاوى كـــواكبه
يا بائعـا هـذا ببخـس معـجـل = كأنـك لا تـدري ولا أنت تعـلـم
فإن كنت لا تدري فتلكمصيبة =وإن كنت تدري فالمصيبة أعظم
الخيل والليل والبيـــداء تعرفني= والســـيف والرمح والقرطاس والقلم
بلاد العُرب أوطاني ... من الشـام لبغدانِِ
ومن نـجدٍ إلى يمنٍ ... إلى مصر فتطوانِِ
إنا لقوم أبت أخــــلاقنا شرفاً = أن نبتـــدي بالأذى من ليس يؤذينا
إذا مات فيهم سيد قام سيد= قؤول لأقوال الكرام فعول
قوم إذا الشــر أبدي ناجذيه لهم= طــاروا إليه زرافـــات ووحـدانا
ومن ذا الذي ترضى سجاياه كلها= كفى المرء نبلاً أن تعد معايبه
بالملح نُصلح ما نخشى تغيره =فكيف بالمِلح إن حلت به الغِيَرُ
بانت سعـــاد فقلبي اليوم متبول= مـــتيم إثرها لم يفـــد مكبــول
أقول له زيداً ، فيسمعُ خالداً= ويكتبهُ عمْراً ، ويقرأه سـعدا
فكيف يصح في الأذهان شيء= إذا احتاج النهار إلى دليل
إذا أصيب القوم في أخلاقهم= فأقم عليهم مأتماً وعويلا
يتخافـتون و ما دروا أن الزمان لـهُ أذن= كـل الذي يخـفـونهُ يـوما ً سيظـهر للعـلـن
وأزرق الصبح يبدو قبل أبيضه= وأول الغيث قطر ثم ينسكب
تفرق شملهم إلا علينا= فكنا كالفريسة للكلاب
من تلق منهم تقل لاقيت سيـدهم =مثل النجــوم التي يرى بها السـاري
أيرجى بالجراد صلاح أمرٍ= وقد جبل الجراد على الفساد
لما حووا إحراز كل فضيلة =غلب الحياء عليهمٌ فتلثموا
في كل مئذنةٍ حاوٍ ومغتصبُ= يدعو لأندلسٍ إن حوصرتْ حلبُ