الآتي الأخير
02-11-06, 08:12 AM
يا حروف النور - إسعـفيني
إمنحيني روعة مفرداتك
عبري عن اللي بداخلي
علميني من هو البريئ
و من هو المتهم
خبريني من هو الخصم
و من هو الحكم
خبريني ليه العذب صار مالح
و ليه الملهمة صارت مُبهمة
و ليه نغرق في السكوت
ليه الجاهل يكشخ ببشت عالم
و ليه المبادئ تباع و تشترى
ليه السخف صار واقع
وليه الأدب صار سلعة
تعرض في المتاجر
و ليه الرقي اصبح عملة نادرة
و المشاعر دوائر مفرغة
ضاعت من ملامحها الملامح
و ليه صرنا نختفى خلف الاقنعة
و نمارس بنشوة ..
متعة التزوير
ليه العجز صار واقع
و الدقايق من حزنها
صارت ايام و شهور
وليه روعة اللحظات ذبلت
في الأماسي الفاترة
من رياح الشك يا حلوتي
ماتت بساتين الهوى
و انهارنا جفت و الورد ذابل
يا بقايا الورد
خبريها يا بقايا
قولي لها ... كل الحكاية
وانها ... و ما غيرها
للاسف ... ملهمة
كل المشاهد و الفصول
هي بداية القصة
و حبكتها
و هي الفصل المثير
هي روح القافية
و المشعـلة في حرفي حريق
انا من دونها
أعجز عن التعبير
أعجز عن وصف ذاتي
أعجز عن التصوير
و من دونها ترحل
من فكري ملامح التفكير
و انسى وين انا
و من هو انا
من دونها يخون القلم
و تضيع من الجمل
مراسم التعبير
من دونها تموت اللحظة ... بلحظة
و ابعد عن الواقع
و انسى الأسامي و الوجوه
وارمي عن مفرداتي كل الاقنعة
و اهرب من ذاتي ... لذاتي
واهرب من مصيري الى نفس المصير
كل ما اكحلها
تنعمي زود
و انسى ان العرب قالوا ....
( ان القشة تقصم ظهر البعير )
من دون احساسها
انا طفل ٍ يتيم
يسكنه خوف و فزع
يسكنه شكٍ وريب
و من خوفه .. عليها و منها
عايش مع كبريائه غريب
راسماله غربة احساس
و غربة اجساد وامكنة
و مع ذلك
يحتري يوم عيد
و يحلم بالفرح و بالثوب الجديد
و يصير مثل الطفل
تسعده قطعة الحلوى
و تجرحه نظرة عتب
من تافه سخيف
من رعشتي
حبر القلم
عيا يسيل
و الاماني من خيالي تلاشت
و المعاني تنصلت من مفهومها
و الوقت صار ما هو وقت
و الشمس من ليلي عيت تغيب
وانا بين هذا و ذاك
ما املك الا النزف
الين مل من نزفي الوريد
أنا من دونك يا حلوتي
شخص ثاني
يعيش بإحساس ثاني
و يصبح عن ذاته غريب
حلوتي :
إسعـفي حروفي
إمنحيها معانيها
زيديها حريق
إنتي بلسم شقاها
و إنتي ملهمة القصيد
إنتي ربيعها المزهر
و اسوأ أيام الخريف
انا عشتك بفصلين
فصل مزهر خالي من الثمر
و فصل باهت كئيب
ربيع بلا صيف
و خريف بلا شتا
بلا برد .. بلا دفى
ما مر برحلتي ... ساعة دفا ..
ولا مر في شتاي الا ليالي الجليد
باهتة كل الفصول
موحشة كل الأمكنة
مبهمة كل الذكريات
و غامضة كل الصور
ضاعت عناويني
و هاجرت من مكانها
كل الامكنة
حلوتي :
كنتي بعيني شامخة
كنتي مبهرة
كنتي اكبر من الواقع
و اكبر من حروفي
و من كل الزخارف و الصور
لكن.... اعترف لك بآخر اكتشافاتي
( عيوني المترفة للأسف تعشق التكبير )
عيوني صادقة لكن انتي مخادعة
تعشقي الفكرة المستهترة
اعترف ان الدفاتر يا حلوتي فاخرة
لكن المشكلة ... ريشة التلوين
و الحرف مثل الشمس
ما يقبل التلوين
من عرفتك
تفهّمت ..... عشقك للزخرفة
و الفواصل و الهوامش
و الحروف المحرقة
كم من المعاني الناصعة
ضاعت في وسط العاصفة
و كم من المعاني التافهة
تربعت في احساس البليد
يا صاحب الفكر ترى الجفا جارح
و التجني سخف فاضح
يا صاحبي لا تنصت لغريرٍ و جاهل
حيلته مسح الدفاتر
يا سيدي لا تمارس مهازل التبرير
وش ينفع التبرير و الصورة فاضحة
خلك في ركنك الهادي البعيد
و انا خلني عايش ٍ
في وسط العاصفة
انا يمكن تجرحني النظرة الفاترة
و تخدش شعوري كلمة عابرة
لكن اعتب على الطيبين
و دامك كذا
حبيت بس اسجل موقفي
( الآتي الأخير )
إمنحيني روعة مفرداتك
عبري عن اللي بداخلي
علميني من هو البريئ
و من هو المتهم
خبريني من هو الخصم
و من هو الحكم
خبريني ليه العذب صار مالح
و ليه الملهمة صارت مُبهمة
و ليه نغرق في السكوت
ليه الجاهل يكشخ ببشت عالم
و ليه المبادئ تباع و تشترى
ليه السخف صار واقع
وليه الأدب صار سلعة
تعرض في المتاجر
و ليه الرقي اصبح عملة نادرة
و المشاعر دوائر مفرغة
ضاعت من ملامحها الملامح
و ليه صرنا نختفى خلف الاقنعة
و نمارس بنشوة ..
متعة التزوير
ليه العجز صار واقع
و الدقايق من حزنها
صارت ايام و شهور
وليه روعة اللحظات ذبلت
في الأماسي الفاترة
من رياح الشك يا حلوتي
ماتت بساتين الهوى
و انهارنا جفت و الورد ذابل
يا بقايا الورد
خبريها يا بقايا
قولي لها ... كل الحكاية
وانها ... و ما غيرها
للاسف ... ملهمة
كل المشاهد و الفصول
هي بداية القصة
و حبكتها
و هي الفصل المثير
هي روح القافية
و المشعـلة في حرفي حريق
انا من دونها
أعجز عن التعبير
أعجز عن وصف ذاتي
أعجز عن التصوير
و من دونها ترحل
من فكري ملامح التفكير
و انسى وين انا
و من هو انا
من دونها يخون القلم
و تضيع من الجمل
مراسم التعبير
من دونها تموت اللحظة ... بلحظة
و ابعد عن الواقع
و انسى الأسامي و الوجوه
وارمي عن مفرداتي كل الاقنعة
و اهرب من ذاتي ... لذاتي
واهرب من مصيري الى نفس المصير
كل ما اكحلها
تنعمي زود
و انسى ان العرب قالوا ....
( ان القشة تقصم ظهر البعير )
من دون احساسها
انا طفل ٍ يتيم
يسكنه خوف و فزع
يسكنه شكٍ وريب
و من خوفه .. عليها و منها
عايش مع كبريائه غريب
راسماله غربة احساس
و غربة اجساد وامكنة
و مع ذلك
يحتري يوم عيد
و يحلم بالفرح و بالثوب الجديد
و يصير مثل الطفل
تسعده قطعة الحلوى
و تجرحه نظرة عتب
من تافه سخيف
من رعشتي
حبر القلم
عيا يسيل
و الاماني من خيالي تلاشت
و المعاني تنصلت من مفهومها
و الوقت صار ما هو وقت
و الشمس من ليلي عيت تغيب
وانا بين هذا و ذاك
ما املك الا النزف
الين مل من نزفي الوريد
أنا من دونك يا حلوتي
شخص ثاني
يعيش بإحساس ثاني
و يصبح عن ذاته غريب
حلوتي :
إسعـفي حروفي
إمنحيها معانيها
زيديها حريق
إنتي بلسم شقاها
و إنتي ملهمة القصيد
إنتي ربيعها المزهر
و اسوأ أيام الخريف
انا عشتك بفصلين
فصل مزهر خالي من الثمر
و فصل باهت كئيب
ربيع بلا صيف
و خريف بلا شتا
بلا برد .. بلا دفى
ما مر برحلتي ... ساعة دفا ..
ولا مر في شتاي الا ليالي الجليد
باهتة كل الفصول
موحشة كل الأمكنة
مبهمة كل الذكريات
و غامضة كل الصور
ضاعت عناويني
و هاجرت من مكانها
كل الامكنة
حلوتي :
كنتي بعيني شامخة
كنتي مبهرة
كنتي اكبر من الواقع
و اكبر من حروفي
و من كل الزخارف و الصور
لكن.... اعترف لك بآخر اكتشافاتي
( عيوني المترفة للأسف تعشق التكبير )
عيوني صادقة لكن انتي مخادعة
تعشقي الفكرة المستهترة
اعترف ان الدفاتر يا حلوتي فاخرة
لكن المشكلة ... ريشة التلوين
و الحرف مثل الشمس
ما يقبل التلوين
من عرفتك
تفهّمت ..... عشقك للزخرفة
و الفواصل و الهوامش
و الحروف المحرقة
كم من المعاني الناصعة
ضاعت في وسط العاصفة
و كم من المعاني التافهة
تربعت في احساس البليد
يا صاحب الفكر ترى الجفا جارح
و التجني سخف فاضح
يا صاحبي لا تنصت لغريرٍ و جاهل
حيلته مسح الدفاتر
يا سيدي لا تمارس مهازل التبرير
وش ينفع التبرير و الصورة فاضحة
خلك في ركنك الهادي البعيد
و انا خلني عايش ٍ
في وسط العاصفة
انا يمكن تجرحني النظرة الفاترة
و تخدش شعوري كلمة عابرة
لكن اعتب على الطيبين
و دامك كذا
حبيت بس اسجل موقفي
( الآتي الأخير )