ذيب المراقيب
05-03-10, 02:12 AM
كنت كطفل مثل باقي الاطفال العب بأحدى الساحات المدرسية التي امتلأت بمياه الامطار التي اهلكت لعبي وجعلت من ضحكات الاطفال مجرد ابتسامات ذابلةلا ادري بماذا كنت اشعر بذلك اليوم , فجأة بدأ صوت الرعد يزرع الخوف في صدري اذهب الى البيت وفي الطريق اتعثر بكل صغيرة وكبيرة لا اعرف ما السبب فقط اشعر بانها تقول لي لا تذهب الى البيت .
بين ازقة الحارات اسلك الطريق الخالي الممتلئ بالمياه ,صمت ...سكون...قرية ماتت فجأة ,,, هدوء الجو ...توقف نزول المطر ...لا اسمع سوى صوت القطرات المنحدرة من الاسقف والاشجار ...اشتم رائحة الدموع ...يزداد الخوف ..سرعة في دقات القلب ..اشعر بالبرد الشديد ..اصل الى البيت ..افتح الباب لأجد الظلام الأسود يخيم على الاجواء الحزينة ادخل غرفة الجلوس لأجد الدموع في عين امي وابي واخوتي وهم يتابعون التلفاز ..في تلك اللحظة افكر واقول ماهو هذا الحزن الذي يحدثه تلفاز مرئي؟..اجد الاجابة على لسان امي وهي تقول : الغالـــي مات يا فادي ............! شعرت بتلك اللحظة بأن احلامي ماتت ..كياني مبعثر ..دموع متحجرة واعين ابصرت بالامس عندما كان ابي يوزع عليها الحب ..العيون التي كانت تتكحل برؤيته ..
انظر الى التلفاز واذا بأبي محمول على اكتف مجموعه من الرجال وهو ينقل الى مثواه الاخير ..الحزن يغطيني والدموع التي امتزجت بحبات المطر الباقيه على وجهي تجبرني على الصبر ..بالامس كنت اتمنى مصافحة يديه لكنني الان اصافح دموعه استعين بالله الذي هو الدائم وهو الذي يلهمني الصبر والسلوان ..ابتسامة امل بعد وداع حزين تقول : سوف تراه بالجنة ان شاء الله , لن انساك يا ابي يامن كنت تزرع في نفوسنا الامل والعطاء وانت من علمت ابنائك ما هو المستحيل ,رحمك الله يا ابي واسكنك الله فسيح جناته ,
ابنك فـــادي
اهداء الى روح ابي الطاهر
الملك حسين بن طلال رحمه الله
http://media.washingtonpost.com/wp-srv/inatl/images/kinghusseinfuneral/funergal6.jpg
من دفتر ذكرياتي
25/فبراير /1999
بين ازقة الحارات اسلك الطريق الخالي الممتلئ بالمياه ,صمت ...سكون...قرية ماتت فجأة ,,, هدوء الجو ...توقف نزول المطر ...لا اسمع سوى صوت القطرات المنحدرة من الاسقف والاشجار ...اشتم رائحة الدموع ...يزداد الخوف ..سرعة في دقات القلب ..اشعر بالبرد الشديد ..اصل الى البيت ..افتح الباب لأجد الظلام الأسود يخيم على الاجواء الحزينة ادخل غرفة الجلوس لأجد الدموع في عين امي وابي واخوتي وهم يتابعون التلفاز ..في تلك اللحظة افكر واقول ماهو هذا الحزن الذي يحدثه تلفاز مرئي؟..اجد الاجابة على لسان امي وهي تقول : الغالـــي مات يا فادي ............! شعرت بتلك اللحظة بأن احلامي ماتت ..كياني مبعثر ..دموع متحجرة واعين ابصرت بالامس عندما كان ابي يوزع عليها الحب ..العيون التي كانت تتكحل برؤيته ..
انظر الى التلفاز واذا بأبي محمول على اكتف مجموعه من الرجال وهو ينقل الى مثواه الاخير ..الحزن يغطيني والدموع التي امتزجت بحبات المطر الباقيه على وجهي تجبرني على الصبر ..بالامس كنت اتمنى مصافحة يديه لكنني الان اصافح دموعه استعين بالله الذي هو الدائم وهو الذي يلهمني الصبر والسلوان ..ابتسامة امل بعد وداع حزين تقول : سوف تراه بالجنة ان شاء الله , لن انساك يا ابي يامن كنت تزرع في نفوسنا الامل والعطاء وانت من علمت ابنائك ما هو المستحيل ,رحمك الله يا ابي واسكنك الله فسيح جناته ,
ابنك فـــادي
اهداء الى روح ابي الطاهر
الملك حسين بن طلال رحمه الله
http://media.washingtonpost.com/wp-srv/inatl/images/kinghusseinfuneral/funergal6.jpg
من دفتر ذكرياتي
25/فبراير /1999