المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : المتفائلون في زمن اليأس ...


زهرة المدائن
13-09-12, 03:10 PM
http://img37.imageshack.us/img37/4072/56841182.gif


http://img291.imageshack.us/img291/7711/46989628.jpg


المتفائلون في زمن اليأس




http://www.nawasreh.com/vb/imgcache/8538nawasreh.gif


التفاؤل هو توقع الخير وهو الكلمة الطيبة تجري على لسان الإنسان.



http://up.fr7.com/uploads/images/fr7-3af96b6bc6.jpg


والتفاؤل كلمة والكلمة هي الحياة!


http://www.starwolf2.com/vb/uploaded/66_01323711335.jpg


والتفاؤل هو الحياة، وعند الترمذي وابن خزيمة بسند حسن عن أبي سعيد أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
(إِذَا أَصْبَحَ ابْنُ آدَمَ فَإِنَّ الأَعْضَاءَ كُلَّهَا تُكَفِّرُ اللِّسَانَ فَتَقُولُ اتَّقِ اللَّهَ فِينَا فَإِنَّمَا نَحْنُ بِكَ
فَإِنِ اسْتَقَمْتَ اسْتَقَمْنَا وَإِنِ اعْوَجَجْتَ اعْوَجَجْنَا).
وهذا الحديث الشريف نص في أثر الكلمة واللسان والتفاؤل اللفظي على حياة الإنسان؛
ومن هنا يصحُّ أن نقول: ما تقولُه تكونه وما تريد أن تكونَه فعليك أن تقوله على لسانك.
فالذين يريدون أن يعيشوا حياة طيبة ناجحة سعيدة؛ عليهم أن يُجْرُوا هذا على
ألسنتهم ليكون عادةً لفظية لهم فلا يسأم الواحد منهم أن يردد: أنا مُوفَّق أنا سعيد.


http://img.t555t.com/imgcache/143945.jpg


وقمّةُ التفاؤل اتصال القلب بالرب جل وتعالى؛ فالصلاة تفاؤل والذكر تفاؤل؛ لأنه يربط الفاني
بالحي الباقي ولأنه يمنح المرء قدرات واستعدادات وطاقات نفسية لا يملكها أولئك المحبوسون في قفص المادة.


http://up.n17n.com/uploads/13048622642.gif

الدعاء تفاؤل؛ فإن العبد يدعو ربه فيكمل بذلك الأسباب المادية المتاحة له.
وإني لأدعو اللّهَ حتى كأنَّما أرى بجميلِ الظنّ ما اللَهُ صانِعُ
إن الدعاء ليس عبادة فحسب ولكنه تربية؛ فالإنسان حين يدعو ويردد هذه الألفاظ
يتربى على معانيها يتربى على أن هذا الدعاء يستخرج طاقاته الكامنة
وإمكاناته المذخورة وقدراته المدفونة ويحرك فيه الإحساس بالمسؤولية.


http://im16.gulfup.com/2011-10-31/1320071866961.jpg


الدعاء ليس تواكلاً ولا تخلصاً من التبعة وإلقاءً بها وإنما هو تحمل للمسئولية ومشاركة فيها بكل الوسائل.


http://www.zwjte.com/s/media/images/52d9e52efc.jpg


حسن الظن بالله تعالى هو قمة التفاؤل؛ حسن الظن فيما يستقبل فيحسن العبد ظنه بربه.
حسن الظن في الحاضر؛ فلا يقرأ الأحداث والأشخاص والمجتمعات قراءةً سلبية
قاتمة وإنما يقرؤها قراءة إيجابية معتدلة تُعنى بالجانب الإيجابي وإبرازه والنظر
إليه والحفاوة به بقدر ما تعنى برؤية الجانب السلبي برحمة وإشفاق وسعي وتصحيح.


http://www.kuwait777.com/wp-content/uploads/2012/04/2.gif


فالتفاؤل إذاً شعور نفسي عميق واعٍ
يوظف الأشياء الجميلة في أنفسنا ومن حولنا
توظيفاً إيجابياً


http://www.6yb.net/inf/cardsm/30.jpg


http://img.tgareed.com/imgcache/18184.jpg


أعجبني ..

زهرة المدائن
13-09-12, 03:20 PM
تفاؤل الرسول صلى الله عليه وسلم ،،


http://img.tgareed.com/imgcache/18178.jpg


إنّ من الصفات النبيلة والخصال الحميدة التي حبا الله بها نبيه الكريم ورسوله العظيم
صفة التفاؤل، إذ كان صلى الله عليه وسلم متفائلاً في كل أموره وأحواله، في حلِّه
وترحاله، في حربه وسلمه، في جوعه وعطشه، وفي صحاح الأخبار دليل صدق
على هذا، إذ كان صلى الله عليه وسلم في أصعب الظروف والأحوال يبشر أصحابه
بالفتح والنصر على الأعداء، ويوم مهاجره إلى المدينة فراراً بدينه وبحثاً
عن موطئ قدم لدعوته نجده يبشر عدواً يطارده يريد قتله بكنز سيناله وسوار
مَلِكٍ سيلبسه، وأعظم من ذلك دين حق سيعتنقه، وينعم به ويسعد في رحابه.


http://img.tgareed.com/imgcache/18185.jpg


نعم إنه التفاؤل، ذلك السلوك الذي يصنع به الرجال مجدهم، ويرفعون به رؤوسهم،
فهو نور وقت شدة الظلمات، ومخرج وقت اشتداد الأزمات، ومتنفس وقت ضيق الكربات،
وفيه تُحل المشكلات، وتُفك المعضلات، وهذا ما حصل مع رسول الله صلى الله عليه وسلم
عندما تفاءل وتعلق برب الأرض والسماوات؛ فجعل الله له من
كل المكائد والشرور والكُرب فرجاً ومخرجاً.

فالرسول صلى الله عليه وسلم من صفاته التفاؤل، وكان يحب الفأل ويكره التشاؤم،
ففي الحديث الصحيح عن أنس رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال :
( لا عدوى ولا طيرة، ويعجبني الفأل الصالح: الكلمة الحسنة ) متفق عليه.والطيرة هي التشاؤم.


http://img.tgareed.com/imgcache/18179.jpg

وإذا تتبعنا مواقفه صلى الله عليه وسلم في جميع أحواله، فسوف نجدها مليئة
بالتفاؤل والرجاء وحسن الظن بالله، بعيدة عن التشاؤم الذي لا يأتي بخير أبدا.

فمن تلك المواقف ما حصل له ولصاحبه أبي بكر رضي الله عنه وهما في
طريق الهجرة، وقد طاردهما سراقة، فيقول الرسول صلى الله عليه وسلم مخاطباً
صاحبه وهو في حال ملؤها التفاؤل والثقة بالله :
( لا تحزن إن الله معنا، فدعا عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم فارتطمت فرسه -
أي غاصت قوائمها في الأرض - إلى بطنها ) متفق عليه.

ومنها تفاؤله صلى الله عليه وسلم وهو في الغار مع صاحبه، والكفار على باب الغار
وقد أعمى الله أبصارهم فعن أنس عن أبي بكر رضي الله عنه قال :
( كنت مع النبي صلى الله عليه وسلم في الغار، فرفعت رأسي، فإذا أنا بأقدام القوم،
فقلت: يا نبي الله لو أن بعضهم طأطأ بصره رآنا، قال: اسكت يا أبا بكر، اثنان الله ثالثهما ) متفق عليه.

ومنها تفاؤله بالنصر في غزوة بدر، وإخباره صلى الله عليه وسلم بمصرع
رؤوس الكفر وصناديد قريش.


http://img.tgareed.com/imgcache/18180.jpg


ومنها تفاؤله صلى الله عليه وسلم عند حفر الخندق حول المدينة، وذكره لمدائن
كسرى وقيصر والحبشة، والتبشير بفتحها وسيادة المسلمين عليها.

ومنها تفاؤله صلى الله عليه وسلم بشفاء المريض وزوال وجعه بمسحه
عليه بيده اليمنى وقوله: لا بأس طهور إن شاء الله.


http://img.tgareed.com/imgcache/18181.jpg


كل ذلك وغيره كثير، مما يدل على تحلِّيه صلى الله عليه وسلم بهذه الصفة الكريمة.


http://img.tgareed.com/imgcache/18183.jpg


وبعد: - أخي القارئ الكريم - فما أحوج الناس اليوم إلى اتباع سيرة
نبينا صلى الله عليه وسلم : { لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة لمن
كان يرجو الله واليوم الآخر وذكر الله كثيرا } (الأحزاب:21) .
إن واقع أمة الإسلام اليوم ، وما هي فيه من محن ورزايا ، ليستدعي
إحياء صفة التفاؤل ، تلك الصفة التي تعيد الهمة لأصحابها ، وتضيء الطريق لأهلها، والله الموفّق ..


http://img.tgareed.com/imgcache/18182.jpg


أعجبني ـ تنسيق زهرة المدائن ـ

سكون
13-09-12, 04:46 PM
شكراً زهرة على زخات التفاؤل
وعلى تنسيقك وذوقك الأروع

تحياتي

حسن علي الفحيماني
13-09-12, 10:24 PM
طرح اكثر من رائع زهره المدائن

شكرا لك

الامبراطوره
14-09-12, 02:44 PM
كلمات رائعه سلمت يداك

حويطي الشمال
15-09-12, 12:16 AM
موضوع يبث روح التفاائل بكل مايحويه من كلمات
نسأل الله ان يجعلنا من المتفاائلين خيرآ
سلمت انااملك استاذه زهره ودام عطاائك القيم

بنت الكِرام .
30-10-12, 12:32 AM
كم هو راااائع عبق التّفاؤل حين يُخالط أنفاسنا ...
والأروع أن نُبقي ثقتنا بالله حبلاً موصولاً أبداً ..
شكراً زهرة ..