المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : و أخو الجهالة في الشقاوة ينعم !


الفارس
25-02-08, 04:07 AM
استهلال:
"يا أمتي،

ماذا لديك، تكلمي..؟

ما أنت أمة..!!"

أنهي الاستهلال، نقفل ما هو بين هلالين، ونبدأ.

لسنا سوداويين، ولا ساديين لدينا نزعة جلد الذات، وجلد هذه الأمة المنكوبة ببعض أنظمتها، وأحزابها، وخطبائها، ومنظّريها، ونخبها، وسياسييها، ولسنا - أيضاً - في وارد التفاؤل، والفرح بما يمارسه إعلام بعض الأنظمة العربية من تصدير، وبيع الوهم عن سياسات التحديث والتنمية، ومواكبة تطورات الزمن المتقدم، والقضاء على ما يسكن هذه الأمة من تخلف حضاري شامل، وعام، ومكرّس في كل مناحي حياتها، وأسلوب تعاطيها مع تحولات القرن الحادي والعشرين.

لسنا كذلك، لأننا صرحاء مع أنفسنا، ونقرأ واقعاً لا يبشر بمستقبلات طموحة، واعية، خلاقة، منتجة تنقلنا إلى بدايات سلّم، أو طريق السير إلى فضاءات الدول الحضارية، هذا إذا لم نقل إننا لم نفهم، ولا نقرّ بأننا كأمة لانزال في قاع الأمم المتخلفة، وحياة القرون الوسطى.

لنأخذ المثل. وننقل عن الناقل (خالد غزال، النهار 2008/2/20).

"... في آخر تقرير للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (الإليسكو) صدر في كانون الثاني عام 2008، أشارت المنظمة إلى أن عدد الأميين العرب وصل إلى حدود مئة مليون، أي ما يقارب ثلث السكان القاطنين للبلدان العربية، ولفت التقرير - أيضاً - إلى أن 75مليوناً من إجمالي الأميين العرب. أعمارهم بين 15و 45عاماً، أي من الأوساط الشبابية بشكل رئيسي، كما أن نسبة الأمية بين النساء تصل إلى حوالي 47في المئة من إجمالي السكان. ويجدر الإشارة إلى أن هناك منظمات دولية تشكك في هذه الأرقام، وتعتبر أعداد الأميين أكبر بكثير نظراً إلى أن الدول العربية لا تقدم الأرقام الحقيقية في هذا المجال..".

هذه مؤشرات عن واحد من أضلاع مثلث التخلف.

لا نريد أن نزيد الأوجاع لنستدعي الأرقام عن أضلاع المثلث الأخرى، الفقر، والبطالة، ولو حدث ذلك - وسيحدث في زوايا قادمة - لعرفنا أي درك وصلت إليه هذه الأمة، وأي مأساة يعيشها إنسانها، ولزدنا الأوجاع، والإحباطات.

لا أتصور أن أمة تملك الإمكانات البشرية، والإمكانات الاقتصادية، ومعطيات النمو، والتنمية، والتحديث، وامتلاك كل الأدوات القادرة على فعل النمو الحضاري مثل الأمة العربية. لكن في ظل سياسات بعض الأنظمة الشمولية، وثقافة حكم العسكر، والمخابرات، والقمع فإن قدر هذه الأمة أن يكون التخلف الحضاري، والفكري، والحياتي، والاقتصادي، والمعرفي أبرز سمات تاريخها المعاصر.

يا أمتي.

ماذا لديك..!؟



بقلم / راشد فهد الراشد

عبدالله الموسي
25-02-08, 06:59 AM
تحيتي لك اخي الفرس


ولكاتب الموضوع




دمت بود

الفارس
05-03-08, 06:24 AM
شكرا لمرورك اخي