المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : لا يفوتك :الملك عبد العزيز رحمه الله وقضية تحرير المرأة


عبد الكريم الجازي
10-04-08, 10:29 AM
في سياق ما اعتاده الملك عبدالعزيز - رحمه الله - من توجيه بيانات للشعب حول مختلف الأمور، ومن باب أن " الدين النصيحة " فقد وجه - رحمه الله - هذا البيان في عام (1356 هـ - 1937 م ) لتبيين رأيه في قضية ( تحرير المرأة ) التي كانت في أوجها في بعض الدول العربية.

حيث قال رحمه الله:

( أقبح ما هناك في الأخلاق، ما حصل من الفساد في أمر اختلاط النساء بدعوى تهذيبهن، وفتح المجال لهن في أعمال لم يخلقن لها، حتى نبذن وظائفهن الأساسية، من تدبير المنزل، وتربية الأطفال، وتوجيه الناشئة، الذين هم فلذات أكبادهن، وأمل المستقبل، إلى ما فيه حب الدين والوطن، ومكارم الأخلاق، ونسين واجباتهن الخُلُقية من حب العائلة التي عليها قوام الأمم، وإبدال ذلك بالتبرج والخلاعة.

ودخولهن في بؤرات الفساد والرذائل، وادعاء أن ذلك من عمل التقدم والتمدن، فلا - والله - ليس هذا " التمدن " في شرعنا وعرفنا وعادتنا، ولا يرضى أحد في قلبه مثقال حبة من خردل من إيمان وإسلام ومروءة، أن يرى زوجته أو أحد من عائلته، أو من المنتسبين إليه في هذا الموقف المخزي.

هذه طريق شائكة، تدفع بالأمة إلى هوة الدمار، ولا يقبل السير عليها إلا رجل خارج عن دينه، خارج من عقله، خارج من بيته.

فالعائلة هي الركن في بناء الأمم، وهي الحصن الحصين الذي يجب على كل ذي شمم أن يدافع عنها.

إننا لا نريد من كلامنا هذا، التعسف والتجبر في أمر النساء، فالدين الإسلامي قد شرع لهن حقوقاً يتمتعن بها، لا توجد حتى الآن في قوانين أرقى الأمم المتمدنة، وإذا اتبعنا تعاليمه كما يجب، فلا نجد في تقاليدنا الإسلامية، وشرعنا السامي، ما يؤخذ علينا، ولا يمنع من تقدمنا في مضمار الحياة والرقي، إذا وجهنا المرأة إلى وظائفها الأساسية، وهذا ما يعترف به كثير من الأوروبيين، من أرباب الحصانة والإنصاف.

ولقد اجتمعنا بكثير من هؤلاء الأجانب، واجتمع بهم كثير ممن نثق بهم من المسلمين وسمعناهم يشكون مرّ الشكوى، من تفكك الأخلاق، وتصدع ركن العائلة في بلادهم من جراء المفاسد، وهم يقدرون لنا تمسكنا بديننا وتقاليدنا، وما جاء به نبينا من التعاليم التي تقود البشرية إلى طريق الهدى، وساحل السلامة، ويودون من صميم أفئدتهم لو يمكنهم إصلاح حالتهم هذه التي يتشاءمون منها، وتنذر ملكهم بالخراب والدمار، والحروب الجائرة.

وهؤلاء نوابغ كتابهم ومفكريهم، قد علموا حق العلم هذه الهوة السحيقة التي أمامهم، والمنقادين إليها بحكم الحالة الراهنة، وهم لا يفتأون في تنبيه شعوبهم، بالكتب والنشرات والجرائد، على عدم الاندفاع في هذه الطريق التي يعتقدونها سبب الدمار والخراب.

إنني لأعجب أكبر العجب، ممن يدعي النور والعلم، وحب الرقي لبلاده، من الشبيبة التي ترى بأعينها وتلمس بأيديها، ما نوهنا عنه من الخطر الخلقي الحائق بغيرنا من الأمم، ثم لا ترعوي عن ذلك، وتتبارى في طغيانها، وتستمر في عمل كل أمر يخالف تقاليدنا وعاداتنا الإسلامية والعربية، ولا ترجع إلى تعاليم الدين الحنيف الذي جاءنا به نبينا محمد ، رحمةً وهدى لنا ولسائر البشر.

فالواجب على كل مسلم وعربي، فخور بدينه، معتز بعربيته، ألا يخالف مبادئه الدينية، وما أمر به الله تعالى، بالقيام به لتدبير المعاد والمعاش، والعمل على كل ما فيه الخير لبلاده ووطنه، فالرقي الحقيقي هو بصدق العزيمة، والعلم الصحيح، والسير على الأخلاق الكريمة، والانصراف عن الرذيلة، وكل ما من شأنه أن يمس الدين، والسمت العربي، والمروءة، وأن يتبع طرائق آبائه وأجداده، الذين أتوا بأعاظم الأمور باتباعهم أوامر الشريعة، التي تحث على عبادة الله وحده، وإخلاص النية في العمل، وأن يعرف حق المعرفة معنى ربه، ومعنى الإسلام وعظمته، وما جاء به نبينا: ذلك البطل الكريم والعظيم من التعاليم القيمة التي تُسعد الإنسان في الدارين، وتُعلمُه أن العزة لله ولرسوله وللمؤمنين، وأن يقوم بأمر عائلته، ويصلح من شأنها، ويتذوق ثمرة عمله الشريف، فإذا عمل، فقد قام بواجبه، وخدم وطنه وبلاده ).

عبدالله الموسي
10-04-08, 11:22 AM
الواجب على كل مسلم وعربي، فخور بدينه، معتز بعربيته، ألا يخالف مبادئه الدينية، وما أمر به الله تعالى، بالقيام به لتدبير المعاد والمعاش، والعمل على كل ما فيه الخير لبلاده ووطنه، فالرقي الحقيقي هو بصدق العزيمة، والعلم الصحيح، والسير على الأخلاق الكريمة، والانصراف عن الرذيلة، وكل ما من شأنه أن يمس الدين، والسمت العربي، والمروءة، وأن يتبع طرائق آبائه وأجداده، الذين أتوا بأعاظم الأمور باتباعهم أوامر الشريعة، التي تحث على عبادة الله وحده، وإخلاص النية في العمل، وأن يعرف حق المعرفة معنى ربه، ومعنى الإسلام وعظمته، وما جاء به نبينا: ذلك البطل الكريم والعظيم من التعاليم القيمة التي تُسعد الإنسان في الدارين، وتُعلمُه أن العزة لله ولرسوله وللمؤمنين، وأن يقوم بأمر عائلته، ويصلح من شأنها، ويتذوق ثمرة عمله الشريف، فإذا عمل، فقد قام بواجبه، وخدم وطنه وبلاده...

كــــــلـــــــــمــــــــة حــــــــــــــكــــــــــيم

غيور على دينه وأمته وشعبه. مبنيه على ماورد في الكتاب والسنه. كأنه يعلم بأننا سوف نصل ألى ما وصلنا اليه.
من أستشراقات دخيله.وزمن لم يبقى به شي على حـاله..

رحــمــــكــــ الله يا أبو فـــــيــصـــل

شكراً لكـ يابو خالد

المهندس عبدالكريم الفته
10-04-08, 11:50 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

بارك الله فيك ،، شيخنا الفاضل (عبدالكريم الجازي) ،،

كلام قيل منذ أكثر من ستين عاما ،،

ورأينا أثره في ثبات بلادنا ( بفضل من الله ) على مبادئها المبنية على الكتاب والسنة ،،

هذا الكلام النابع من قلب معمور بالإيمان ،، ماهو إلا لبنة من لبنات البنيان الشامخ الذي

تكسرت على جدرانه ،، معاول الفساد والإنحلال الخلقي ،،، ومادمنا متمسكين به فسيبقى

وإن تركناه وتهاونا في الحفاظ عليه ،، فلن يصمد أمام تكالب الهدامين ،، وتخاذل أبناء الدار ،،

رحم الله موحد الجزيرة الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن ،،

ووفق خادم الحرمين الملك عبدالله للسير على منهاج سلفه ،،

المتمسك بكتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم ،،

تحياتي ،،

أبو ياسر

عبد الكريم الجازي
13-04-08, 11:48 AM
حياكما الله أيها الفاضلين شكرا لكما على المرور وإثراء الموضوع بورك فيكما .

محمد محمود
13-04-08, 02:15 PM
اخي الحبيب

عبد الكريم الجازي

بارك الله فيك ووفقك لما يحب ويرضى

أخي الحبيب

هذه الوثيقة او البيان

يسطر بماء الذهب ليس لأن قائله هو عبد العزيز آل سعود (فقط)

بل لما فيه من إيضاح شامل وكامل يرد على الناعقين والنابحين

بمطالبة التحرير للمرأة في مجتمعنا !!!

وهل كانت يوماً أسيرة؟؟

جزاك الله كل خير لإيراد هذه الوثيقة (البيان)

ورحم الله أب تركي وأسكنه فسيح الجنان


تحياتي

محمد محمود