
[align=center]في القرآن الكريم مواضع عديدة لبيان الاخلاق الكريمة والصفات العظيمة والحث عليها والثناء على أهلها ..ومن بين هذه الفضائل فضيلة الإحسان -الذي هو كما قال العلماء الاجلاء -أعلى مراتب العبودية .
ودليلهم في ذلك بيان النبي صلى الله عليه وسلم وهو يعلم أصحابه في الرد على جبريل عليه السلام عند السؤال عن الإحسان قال :" فآتاهم الله ثواب الدنيا وحسن ثواب الآخرة والله يحب المحسنين "

والمدخل إلى الإحسان له أبواب متعددة على رأسها أن يتذكر العبد إحسان الله إليه فيحسن إلى إخوانه والناس من حوله " وأحسن كما أحسن الله إليك " .
والإحسان إلى الوالدين هو من المداخل الأساسية للتخلق بصفة المحسنين أولاً وثانياً من باب رد الحقوق والبر والوفاء حيث قام الاب والأم بالتربية والتوجيه والتعليم فلا بد من المعاملة بالمثل .... وعلى ضوء ذلك يتضح الكذب والإفتراء والتضليل لدى أولئك الذين لا يحبون الإحسان ولا يريدون للناس أن يكونوا محسنين عندما ابتدعوا العبارة الشهيرة ( اتق شر من أحسنت إليه )وأخذها الكثير بمفهوم خاطئاعتقاداً منهم أن من احسنت إليه سيعود عليك بشر وهذا وإن حصل من شخص أو نفر قليل من الناس من ذوي الطباع الخسيسة فلا يمكن تعميمه على كل الناس وإلا فأين نحن من قوله تعالى
" هل جزاء الإحسان إلا الإحسان "[/align]
