يعتقد العلماء بوجود حوالي 2400 نوع مختلف من الأفاعي تعيش فوق الكرة الأرضية الآن، منها ثمانية في المئة تقريبا فقط أنواع سامة تصعق أو تدوخ أو تقتل ضحايا بسمها، و في كثير من الأفاعي السامة لا يكون مفعول السم قويا أو بكمية وافرة تكفي ليكون خطرا على الإنسان.
و لكل الأفاعي كمية كبيرة من اللعاب تساعدها في ابتلاع و هضم ضحاياها، و في الأفاعي السامة تفرز إحدى غدد اللعاب فيها مادة سامة لضحاياها، و هذه المادة هو سم الأفاعي.
إن سم بعض الأفاعي قوي بحيث يقتل فيلا، و سم بعضها خفيف لا يستطيع إلا قتل السحالي الصغيرة فقط، و ربما لا يزيد عدد أنواع الأفاعي السامة التي تمثل خطرا على الإنسان على مئتي نوع فقط.
و من أنواع الأفاعي السامة المعروفة: الكوبرا و أقاربها و هذه فصيلة واحدة، و الأفعى الخبيثة فصيلة ثانية. و يوجد بعض الأفاعي السامة من نوع يعرف باسم "الكولوبريد" و هذه هي أكبر فصائل الأفاعي.
و أفاعي فصيلة الكوبرا لها نابان في مقدمة فهما، ناب في كل جانب من الفك العلوي، و النابان مثلمان، لكن التثليم في معظم أفاعي الكوبرا مغطى و مغلق و يكون أنبوبا أجوف، و تحيط عضلة بغدة السم، و عندما تعض الأفعى تضغط العضلة على الغدة، فتدفع السم إلى داخل النابين و منهما إلى جسم الضحية مباشرة.
و توجد أفعى كوبرا تبصق سمها من نابيها على شكل رشاش، و تصوب رشاش سمها على عيون الحيوان الذي يهددها مثل الجاموس و بقر الوحش، و يصل رش سمها إلى مسافة تزيد على مترين و يسبب العمى على الفور تقريبا.
إن سم الكوبرا بصفة عامة يؤثر في الجهاز العصبي للضحية و تجعلها عاجزة عن الحركة، و إذا وصل سمها إلى المراكز العصبية التي تتحكم بالتنفس أو بخفقات القلب تموت الضحية.
و للأفاعي الخبيثة أنياب طويلة جدا، و يؤثر سمها بصفة رئيسية في خلايا الدم و الأوعية الدموية لضحاياها، و قد يتسبب في ورم كبير و في حدوث نزيف.
[fot1]منقول[/fot1]