الشبكة مسجلة لدى وزارة الثقافة و الاعلام


Google



منتـدى الــمــواضـيـع الــعــامــة خاص بالمواضيع المنوعة التي ليس لها قسم مخصص

 
 
أدوات الموضوع تقييم الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 24-04-08, 03:08 AM   المشاركة رقم: 1
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
رئيس مجلس ادارة الشبكة
الرتبة:

 

البيانات
التسجيل: Oct 2006
العضوية: 9
المشاركات: 13,072 [+]
بمعدل : 1.90 يوميا
اخر زياره : [+]
معدل التقييم: 50
نقاط التقييم: 500
الآتي الأخير is a glorious beacon of light الآتي الأخير is a glorious beacon of light الآتي الأخير is a glorious beacon of light الآتي الأخير is a glorious beacon of light الآتي الأخير is a glorious beacon of light الآتي الأخير is a glorious beacon of light

التوقيت

الإتصالات
الحالة:
الآتي الأخير غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:
اخر مواضيعي
 


المنتدى : منتـدى الــمــواضـيـع الــعــامــة
افتراضي الوشاية و النميمة في حياتنا !!

كم من بيوت خُرّبَتْ، وأسر تشتت، وعلاقات حميمة تقطعت، وأواصر قوية فسدت، بل وحروب نشبت، والسبب في ذلك كله نميمة نمام، ووشاية واشٍ، ألا قاتل الله الوشاية وأصحابها، والنميمة وروادها. لسنا من المبالغين في ابراز خطورة الوشاية على المجتمعات، بل والحياة بأسرها، ولست هنا خطيبا ولا واعظا، وانما تدبرت ما حولي من وقائع، واسترجعت ما سمعت من الأصدقاء والزملاء، فوجدت عظمة الله تعالى مجسدة فيما شرعه لنا في كتابه الكريم، وما سنه لنا رسوله العظيم، فالخالق جل شأنه أعلم بخلقه، ومن ثم حذرنا من الاستجابة للوشاة وأرباب النميمة، وقبّح صنيع هؤلاء، لكي تستقيم علاقاتنا، وتستوي مجتمعاتنا، فيتحقق لها الأمن الاجتماعي الذي أصبح مهددا بالوشاية والنميمة. لقد روت لنا كتب السلف ان رجلا دخل على أمير المؤمنين عمر بن الخطاب، فنمّ عنده أحد أصحابه، ونقل عنه القبيح الى عمر، وأوغر صدره عليه، فلما فرغ الرجل من وشايته طأطأ عمر رأسه كأنما يفكر في تلك الوشاية، ثم رفعها وقال للرجل: يا هذا، ان شئت نظرنا في أمرك ووقفنا على خبرك، فإن كنت كاذبا فأنت من أهل هذه الآية (يا أيها الذين آمنوا ان جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا ان تصيبوا قوما بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين) وان كنت صادقا فأنت من أهل هذه الآية: (ولا تطع كل حلاف مهين، هماز مشاء بنميم) وان شئت عفونا عنك ولا تعد الى مجلسنا بعد اليوم، فلست من جلساء المؤمنين، فتصاغر الرجل في نفسه، وقال: استعفيك يا أمير المؤمنين وأعدك ألا أعود الى وشاية قط، ثم خرج من مجلسه خزياناً خجولاً. إن آفة الوشاية او النميمة انما يتحمل وزرها الطرفان: الواشي أو النمام، والمستمع، اذا استجاب لما سمع، او اذا صمت على ما سمع. علينا اذن واجب في محاربة هذا الداء اللعين، واجب ايجابي، لا يقتصر على عدم الاستجابة وانما يتعداه الى رد هذا الواشي اللعين الى صوابه من جانب، ومعاقبته -ان كان بيدنا سلطة العقاب- على أثمه وجرمه من جانب آخر. لقد أدرك السلف الصالح كيفية مجابهة الآفات الخلقية، والأمراض الاجتماعية، فلم يقفوا -كما نفعل في زماننا- موقف المتفرج على ما يرونه من سلبيات السلوك، لانهم ادركوا جيدا، ان أمن المجتمع يقع على عاتق الجميع، فهو ليس مسؤولية شرطة او حكومة او مؤسسات، وانما هو مسؤولية كل فرد يعيش في هذا المجتمع. فهل نتعظ مما ذكرت آنفاً، فلا نستمع الى الوشايات وما أكثرها في عصرنا، وبخاصة في مجال العمل والادارة، ونصد أصحابها ونوقع عليهم بما يتاح لنا من سلطة ولو الحد الأدنى من العقاب، بالنقل والابعاد. صدقوني سننعم بالأمن والاستقرار في حياتنا، ودعونا نجرب.
بقلم د / رشيد بن حويل البيضاني















عرض البوم صور الآتي الأخير   رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 09:04 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir

إنطلقت الشبكة في 2006/10/17 م - المملكة العربية السعودية - المؤسس / تيسير بن ابراهيم بن محمد ابو طقيقة - الموقع حاصل على شهادة SSL