الشبكة مسجلة لدى وزارة الثقافة و الاعلام


Google



منتدى المقالات و الاحداث العربية و العالمية للمقالات و الاخبار المنقولة من صحفنا

 
 
أدوات الموضوع تقييم الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 01-02-09, 07:33 AM   المشاركة رقم: 1
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
مدير عام و مشرف على اقسام القبائل العربية
الرتبة:
الصورة الرمزية
 
الصورة الرمزية الجذامي

 

البيانات
التسجيل: Oct 2006
العضوية: 47
المشاركات: 2,014 [+]
بمعدل : 0.29 يوميا
اخر زياره : [+]
معدل التقييم: 432
نقاط التقييم: 10
الجذامي is on a distinguished road

التوقيت

الإتصالات
الحالة:
الجذامي غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:
اخر مواضيعي
 


المنتدى : منتدى المقالات و الاحداث العربية و العالمية
افتراضي السلام غير العادل

بقلم أبو السوس (صلاح منصور)

منذ بداية الحركة الصهيونية، أعلن مؤسسيها وداعميها في العالم الغربي أنه إذا وافق العرب على المُخطط الصهيوني --الذي يطمح لتحويل فلسطين لدولة أغلبيتها من اليهود-- فإنهم سينعمون بالسلام والرخاء الإقتصادي والديموقراطية. بالفعل قامت عدة دول عربية بالإعتراف "بالدولة اليهودية" ومُخططها الصهيوني في فلسطين ولكن النتيجة كانت معاكسة تماماً للتعهدات الغربية، فهذه الدول أصبحت:

  • تنعم بالمزيد من القمع وتراجع الحريات،
  • تنعم بدوائر مخابرات ومراكز تعذيب تعد من أحدث ما يُصدره العالم الغربي،
  • تنعم بديموقراطية شبه معدومة،
  • تنعم بفساد يشمل كافة طبقات المجتمع،
  • وتنعم بإقتصاد شبه مُنهار يمعتمد على المِنح الخارجية.
تحظى نظرة الدول الغربية "للسلام" في الشرق الأوسط بشعبية عربية شبه معدومة وذلك لأنها ترتكز على ظلم الشعب الفلسطيني ولأنها تنتقص من الحق العربي والإسلامي في فلسطين. ولذلك لجأت الدول الغربية وإسرائيل بإستخدام كافة أنواع الضغوطات لإلزام بعض الأنظمة العربية بالقبول بهذا "السلام" غير العادل. فبسبب إنعدام شعبية هذا "السلام" --المبني على اُسس ظالمة-- إزداد القمع والفساد في الأنظمة العربية التي إعترفت بالدولة اليهوية، وهذا يقلص من شعبية تلك الأنظمة مما يُجبرها على إستخدام المزيد من القمع والفساد للمحافظة على سدة الحكم، فالفجوة ما بين الأنظمة وشعوبها تزداد ولا تقل.
فبإختصار، تمرير المفهوم الغربي والصهيوني "للسلام العادل" يتتطلب إفساد الأنظمة العربية وهذا يستوجب قمع وإفساد شعوبها، وبدون ذلك فإن معاهدات السلام المُوقعة مع "الدولة اليهودية" لن تصمد ليوم واحد؛ فالأمثلة على ذلك كثيرة خاصةً في الضفة الغربية المُحتلة وجمهورية مصر التي تعتمد على دوامة الفساد والإفساد للمحافظة على مراكزها. فللأسف الشديد إستمرارية هذه المُعاهدات يتتطلب المزيد من القمع والفساد، واُشبهها بأنظمة الإستثمار الهرمية التي ستنهار في يومٍ ليس ببعيد تحت وطأة وزنها. فالوعودات الغربية والصهيونية بالرخاء والسلام والديموقراطية تتحول أمام أعيننا للعنة على الأمة العربية، عسى أن يعتبر منها البعض الذين يتهافتون لتوقيع مُعاهدات "سلام" جديدة على حساب الحقوق العربية والإسلامية في فلسطين. وهنا تجدر الإشارة بأن ديفيد بن غوريون--أول رئيس وزراء إسرائيلي-- إعترف بأن سلام عادل مع العرب غير ممكن مهما تم التلاعب بالكلمات، فقال في عام 1923:
"الكل يرى بأنه يوجد حل للمشكلة ما بين اليهود والعرب، ولكن لا يرى الجميع بأنه لا يوجد حلّ لهذه المشكلة. ليس هنالك حلّ! ... فتضارب المصالح العربية واليهودية في فلسطين لا يمكن حله بالتلاعب بالكالمات ... أنا لا أجد عربي يوافق بأن تتحول فلسطين لنا حتى وإن تكلمنا العربية ..... وعلى الجانب الآخر لماذا ينبغي على ((مصطفى)) تعلم العبرية ... يوجد هنا تضارب بالأهداف الوطنية، فهم يريدون فلسطين لهم ونحن نريدها لنا." (One Palestine Complete)
وبالمثل إعترف زئيف جابوتنسكي --أحد أهم مؤسسي الفكر الصهيوني-- بأن العرب لن يتقبلوا المُخطط الصهيوني إلا إذا فرض عليهم بقوة السلاح، ففي عام 1923 كتب في مقالته المشهورة الجدار الحديدي .

"الإستيطان ممكن فقط من خلال الإعتماد على قوة السلاح وأن لا يعتمد على موافقة السكان الأصليين... فهذا الإستيطان ممكن فقط من وراء جدار حديدي يصعب إختراقه .... فالتوصل لإتفاق بملئ إرادة السكان اللأصليين ببساطة غير ممكن. فكلما بقي عند العرب البصيص من الأمل بإقتلاعنا، فإنهم لن يتخلون عن هذا الأمل مهما كان الثمن وذلك لأنهم ليسو بأنقاض بل شعب حي. والشعب الحي لا يتخلى عن أمور مصيرية إلا إذا فقد الأمل بالتخلص من المستوطنين الأجانب، وعندها سينتقل نفوذ المجموعات المُتطرفة التي ترفض التسوية معنا وينتقل نفودها الى مجموعات أكثر إعتدالاً وعندئذٍ المعتدلين سيقدمون إقتراحات للتسوية معنا وبعد ذلك يبدأون بالتفواض عن الأمور المصيرية، مثل ضمانات بعدم طردهم والمساومة على حقوقهم المدنية والوطنية."

وهنا أطرح الأسئلة التالية:
  • ألم يتنبأ جابوتينسكي بما يحدث لنا الآن منذ أكثر من ثماني عقود؟
  • هل بإمكاننا الإعتبار مما قاله جابوتينسكي ؟
"السلام" في المفهوم الغربي والصهيوني هو مفهوم مُضلل لأنه يعتمد على نكران الحق العربي والإسلامي في فلسطين، وما هو إلا نوع من أنواع الصفقات التجارية التي لا تمت للسلام بأي صلة. فالشعب الفلسطيني شعب صبور يطمح بسلام عادل وشامل الذي سيضمن له كافة حقوقه الوطنية والمدنية خاصة حقوقه في العودة والتعويض. فالشعب الجزائري قدم تضحيات أكثر من الشعب الفلسطيني وتم إستعمار وإحتلال وطنه لأكثر من 130 سنة، ومع ذلك لم يتخلى الجزائريون عن أنملة من حقوقهم الوطنية. عسى أن تعتبر الشعوب الأنظمة العربية بالتجربة الجزائرية وأن تناصر الشعب الفلسطيني كما ناصرت الشعب الجزائري لضمان كافة الحقوق العربية والإسلامية في فلسطين، فصبرنا هو مفتاح الفرج والله الموفق.















عرض البوم صور الجذامي   رد مع اقتباس
 

الكلمات الدلالية (Tags)
السلام , العادل


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 09:04 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir

إنطلقت الشبكة في 2006/10/17 م - المملكة العربية السعودية - المؤسس / تيسير بن ابراهيم بن محمد ابو طقيقة - الموقع حاصل على شهادة SSL