الشبكة مسجلة لدى وزارة الثقافة و الاعلام


Google



منتدى الخواطر الأدبية و النثر خاص بخواطركم الادبية و بوحكم

 
 
أدوات الموضوع تقييم الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 28-05-09, 12:57 AM   المشاركة رقم: 1
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
{{عآزف أبجدية}}
الرتبة:
الصورة الرمزية
 
الصورة الرمزية نديم الشمال

 

البيانات
التسجيل: Jul 2008
العضوية: 4855
المشاركات: 8,676 [+]
بمعدل : 1.39 يوميا
اخر زياره : [+]
معدل التقييم: 1076
نقاط التقييم: 12
نديم الشمال is on a distinguished road

التوقيت

الإتصالات
الحالة:
نديم الشمال غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:
اخر مواضيعي
 


المنتدى : منتدى الخواطر الأدبية و النثر
Question م-ف-ك-رة-؟-خ-ا-ص-ه

صبوح :

هي تفاصيل الزمان !
مسافر ما بين "سوف" و بين آثار " كانْ " ..
و محزمٌ من جَلَد الحمقى ..
على مَلْء الخِوان !
في حفلة الهزل المبجل ...
بالتشبّه .. و التشبّث ..
و طرز زور الطيلسان !!
* * *

نشعر بالراحة عندما نغلق الجوال ..
نضمن أن الراهن لن ينتابه شيء خارج عن فلتر التحضير ..
و أن الاستفراد بالذات سيطغى حتى آخر حدود الإستحواذ ...
و سنركض كثيرا ً .. كثيرا ً جدا ً !
قبل أن نقرر العودة من الداخل الجميل إلى فتحتي شباك يسمونه السمع و البصر ...
يلطم وجهك و يصرخ فيك .. سمعت ؟ رأيت ؟ ..
و أنت تتجاهله لأن لا يضطرب الحلم و تختفي آثارك التي ركضتها قبل قليل و أنت تردد :
الأرض أرضي و الزمان زمانيا !! ..

* * *

مررت بوجه أمي ليلة البارحة ...
و هذا بالتأكيد لا يعنيكم !
شممت رائحة الخبز و الصاج و منديل أسود مرطب برائحة الحناء و النفل ..
استحيت أن أبكي بين يديها و هي الأنثى الميتة و أنا الرجل الحي !
الدود يسري في شراييني و يسري في رونق وجهها برد السلام ...
ستون عاما من التضحية و الصبر !
حلبت الناقة و الشاة و جمعت الحطب في برد الشتاء و خاطت بيت زوجها البدوي بيديها ...
و أطعمت الزوج و الإبن و الضيف و راعي الغنم و حماره و كلبه ...
ثم تحمل ما بقي من كل ذلك فتكثه على الصخور ليأكله الطير !.
و عندما تباغتنا دوامة عاصفة تمتد إلى كبد السماء ..
كانت تقف أمام بيت الشعر و تجعلنا خلفها و تردد " بسم الله بسم الله " ..
و عندما كان أبي يحلم بأمجاد الرجال ...
كانت هي تحلم بالنيابة عنا و تحيا بالنيابة عنا و تصلي و تستغفر بالنيابة عنا ..
و عندما كبرنا و خَشيَت علينا أن نهرب منها فنموت فيها !
ماتت هي بالنيابة عنا ...
و تركتنا و الناس يقولون : لو عاشت ألف سنة لبرّوا بها ! ..
و هذا ما ماتت لأجله ! .. و لأن لا يقال غيره ! .. فيعاب أبناؤها بسببها !
خشيت أن أخبرها كم أحبها فتحزن ! ..
قالت : " كنت تمرني وانت رايح لمركز الدعوة و بطلت ما مريت !!" ..
و كنت قد انقطعت عن زيارة قبرها ...
فذهبت في اليوم التالي و جلست بجانب القبر ..
خشيت أن أمس الحصى بيدي النجستين و استحييت أن أرفعهما إلى السماء فأدعو !..
لهذا دعتني ...
لتعلمني أن الأمهات ليس بمقدورهن جف وسخ أبنائهن إلى الأبد ..
و أن الإبن عليه أن يتعلم كيف ينظف نفسه بنفسه ! .
و أن هناك من الأوساخ ما لا يمكن لفه في حفاظة بامبرز ...
و رميه بعيداً عن الجسد الهزيل العاجز عن تولي أمر نفسه !..
ثم تركتها و رحلت !..
أواجه العاصفة وحدي !

* * *

تنظر إلي ابنتي ميمونة كل يوم و في عينيها ألف تغريدة كبياض الغمام ..
تقول " غوغي غوغي " !!
و هذا يكفي في نظرها لجعلي أتفاعل معها لأقصى حدود الآدمية !..
يتكلم لساني و قلبي و يدي و كل مفصل في جسدي يتراقص لأنشودتها الجميلة ..
ما أفصح الأطفال !
ببساطة لأن أي شيء يبدر منهم هو بالتأكيد حميم و صادق و يعني " الحب " بكل تدرجات تعابيره ..
و لهذا يكتب الكبار الشعر لأنهم بحاجة إلى كلفة عالية ليصدق الناس أنهم يعنون ما يقولون !! ..
و مع كل هذا لم يرد في تاريخ البشرية الحمقاء أن أمة من الأمم قد عبدت أطفالها !..
و يعبدون الحجر و الشجر و البقر ثم يئدون الأطفال !
ربما لأن الكبار المشركين يبحثون في آلهتم عن كل ما لا يلائم البراءة و النقاء ! ..
ميمونة التي علمتني كم كانت أمي تحبني لمجرد أنها أم !
ميمونة التي علمتني أن السعادة هي الرضا بالقليل ..
يغيب الوالدان فتتكلم مع المروحة و تضحك لها !
لا تستطيع الحبو فتلعب بيديها تقلبهما و تنظر فيهما و تعض إبهام رجلها ! ..
تصنع لها حياة سعيدة بما يتمكن لها من مقومات !
كبرت ميمونة فصار لها عشرة أشهر ..
و خلعت عليها بهذه المناسبة لقب " ملكة البمبرز و السيميلاك ! " ...
تعلمت أن تقول " إدَع " عندما تغضب و تعني بها " وجع ! " ..
التي نقولها لها إذا وجدناها تلتهم شراباتنا عند الأحذية ...
أو عندما تقذف بنفسها على غفلة منا في منتصف صحن الرز !
اليوم كلما دخلْت ضَحَكت لي و حركت جناحيها ...
فإذا تجاهلتها قالت :" إدَع !! " ..
فأعود خشية أن تصيبني دعوة عاجلة ..
من قلب ٍ طاهر لا يعرف أسباب الوجع حتى الآن !.



غبوق :

هذا أنا !..
شيء يحاكي رغبتي في أن أكون ..
" أنا " ..
و حرب داحس أنفه ..
في قدر مُنشِمَة الفنا !
مُتَبرءٌ من كل عضويات جسمي ..
من كل شيء صار باسمي !
متفرغ للموت ..
أشدو " الدندنا " ...!


منقوووووله__________ [warning]null[/warning] ________ومهداااااااه

الى وصديقي وعدوي؟النـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــديــــــــــــــمــــ؟



















عرض البوم صور نديم الشمال   رد مع اقتباس
 

الكلمات الدلالية (Tags)
م-ف-ك-رة-؟-خ-ا-ص-ه


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع تقييم هذا الموضوع
تقييم هذا الموضوع:

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 03:44 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir

إنطلقت الشبكة في 2006/10/17 م - المملكة العربية السعودية - المؤسس / تيسير بن ابراهيم بن محمد ابو طقيقة - الموقع حاصل على شهادة SSL