هذا منقول أدبي اعجبني لما فيه من بعض وجهات النظر في حياتنا العامة .....كلك نظر
كانت أم أبان بنت عتبة بن ربيعة عند يزيد بن أبي سفيان، فمات عنها. فخطبها عليرضي الله عنه فردته. فقيل لها: أتردين علي بن أبي طالب، ابن عم رسول الله صلى الله عليه وسلم، وزوج فاطمة، وأبا الحسن والحسين، وحاله في الإسلام حاله؟ قالت: نعم، لا أوثر هواه على هواي؛ ليس لامرأته منه إلا جلوسه بين شعبها الأربع، وهو صاحب خير من النساء.
ثم خطبها عمر رضي الله عنه، فردته، فقيل لها: أتردين أمير المؤمنين الفاروق، وحاله في الإسلام حاله؟ قالت: نعم، لا أوثر هواه على هواي؛ يدخل عابساً ويخرج عابساً، ويغلق علي بابه، وأنا امرأة برزة.
ثم خطبها الزبير، فردته، فقيل لها: أتردين الزبير حواري رسول الله وابن عمته وحاله في الإسلام حاله؟ قالت: نعم، لا أوثر هواه على هواي؛ يد فيها قروني، ويد فيها فيها السوط.
ثم خطبها طلحة، فقالت: هذا زوجي حقاً، يدخل علي بساماً، إن سألت بذل وإن أعطى أجزل، وإن أذنبت غفر، وإن أحسنت شكر. فتزوجته فأولم ثم دعا هؤلاء النفر، وهي في خدرها - وكذلك كانوا يفعلون - فقال علي عليه السلام: يا أبا محمد، ائذن لي أكلم هذه؛ فقال: يا أم أبان، تستري، فتسترت. ثم رفع سجف الحجلة فقال: يا عدية نفسها! خطبتك وليس بقرشي عني رغبة بعد فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم، فرددتني، وخطبك الزبير حواري رسول الله صلى الله عليه وسلم وابن عمته فرددته، واخترت علينا ابن الصعبة!؟ قالت: فلو وجدت نفقاً لدخلت فيه. قالت: فأحلت على الزاملة التي تحمل كل شيء فقلت: أمر قضي، وما كان ذلك بيدي. فقال: صدقت رحمك الله. أما على ذلك فقد نكحت أصبحنا وجهاً، وأسخانا كفاً، وأكرمنا للنساء صحبةً. ثم قال: يا أبا محمد، سلها عما قلت لها، فإني لم أقل إلا الذي تحب، قال: لا أسألها عنه أبداً.