نعم اخي الاتي الاخير لغتنا هي ثقافتنا وهي تاريخنا ، ولا اعتقد ان اللغة تنتهي اهميتها عند انتهاء الكلام وهي نتاج فكر وثقافة الشعوب , فتجد ان الاحتلال الفرنسي حينما احتل الجزائر والمغرب العربي ‘ حاول بشتى الطرق ان يزرع اللغة الفرنسية في المجتمع المُحتل ’ وهذا له مقصد معلوم , وهو طمس اللغة العربية وبالتالي تدمير الهوية والثقافة الى ان يصلوا للدين ومن هنا تكمن اهمية اللغة التي عرف اهميتها الغرب وعرفوا ما تمثله للشعوب العربية والناطقة بها , فتصبح تلك الشعوب هجينة لا الى هؤلاء ولا الى هؤلاء , اما عن الاعداء المتربصون باللغة العربية فأنا اؤيد ما ذكره الكاتب ’ فأول تلك المدافع المسلطة عليها هي الجامعات والمدارس الاجنبية بل حتى وصل ذلك الى دور حضانة الاطفال وللأسف , فتجد فيها منع التكلم والتحدث بلغتهم العربية , ومن يتكلم بها يحل عليه غضب المعلمين من خصم الدرجات وغيره , وكذلك مراكز الثقافات الاجنبية تُساهم كذلك في هذه الحرب , بل وصل ذلك الى مستوى الخدم في المنازل , فجد الخادمة لا تكلم الاطفال الا بلغة اجنبية وتعليمهم ثقافات لا تليق بنا ولا بثقافتنا العربية الاسلامية مثل اللباس بل وصل ذلك الى حد تشكيك الاطفال بدينهم منذ الصٍغر وكل ذلك وفق خطط مدروسة سابقا في بلادها , اما عن دور وسائل الاعلام في اذابة اللغة العربية لا شك فيه , فتجد كل قناة رسمية لدولة ما في وطننا العربي , تبث برامج ومسلسلا وافلام بلهجتها لنسميها ( الشعبية ) , وهم لا يدركون مدى خطر ذلك على الاجيال القادمة في المستقبل , فيجب ان نذكر اخي الاتي الاخير بأن القرأن الكريم ’ هو من حافظ على لغتنا العربية خلال القرون ’ وقد اعجز ذلك المحاولين لطمسها , ففي كل صلاة نقرأ القرأ ن ونستمع اليه , ومما لاشك فيه مدى تأصيل صلاتنا ومحافظتها على لغتنا الاصيلة ’ واعتقد ان التهويل بالنسبة لهذ الموضوع لا يجدي نفعا بل سيزيد المخاوف ’ فيكفي ان بين ايدينا القرأن وسنة نبينا صلى الله عليه وسلم , فيجب علينا نحن ان نُبين لأبنائنا و مجتمعنا اهمية لغتنا وثقافتنا ,وذكر منجزاتها في الماضي وترجمت الغرب للعلوم المكتوبة بأحرفنا العربية ’ في عصور تخلفم , وظلامهم ’ الى ان وصلوا ماهم عليه الان من التقدم والحظارة , والان في الجامعات الغربية وخاصة في الولايات المتحدة مراكز واقسام في الجامعات لتعليم لغتنا العربية , ومدى الاقبال الكبير الغربي لتعلمها , وعجبا للعرب الذين لا يتكلمون بها من باب التحضر والتقدم باءعتقادهم وللأسف ,
اخوك ولد الديره