شعرت بسعادة غامرة حينما اتفق أحد المسؤولين مع تأييدي لفكرة أن نوظف نساءنا في بيوتهن، اذا كان حضورهن للمكتب لا يقدم ولا يؤخر، طالما أن تقنية المعلومات توفر خدمة نقل الملفات من بيت الموظفة الى مكتب رئيسها او رئيستها في العمل؟!
سألته:
- هل أنت ممن يؤيد مثل هذا الاتجاه؟!
أجابني:
- نعم وبشدة. كما أنني أستغرب لماذا لا تتبنى الصحافة هذا المطلب الملحّ لدى أولياء الأمور ولدى النساء أنفسهن؟!
- الصحافة تبنّت هذا الأمر، وأوضحت إيجابياته المتعددة، سواء من ناحية تخفيض تكاليف المكاتب والأثاث والتكييف والصيانة والنظافة، أو من ناحية تقليل ازدحام السيارات، أو من ناحية الأعباء على النساء وعلى بيوتهن التي تخلو عنها للخادمات ولشرورهن.
- ولماذا لا نرى تحركاً مؤسساتياً في هذا الاتجاه، طالما أننا نلمس كل هذه الإيجابيات؟!
- ربما لأن البعض (ممن يعانون من مركبات النقص) يعشقون أن تمتلئ المكاتب بالموظفين والموظفات حتى ولو كان معظمهم لا يؤدون أعمالاً تذكر.
بقلم سعد الدوسري