القرية التي هي : حاضنة البحر [ ٤ ]
[frame="15 98"]
/
قريتي تلك تخيط أجفانها كل مساء
على حب وتفتقها كل صباح أيضاً على حبّ
- الحب يممها شطره ذات اعجابٍ انتهى بـ علاقة فأتت إليه كما ينبغى
لقلب لا يجيد سوى لغة الوداد
وأقامت صلواتها في محرابه مقدمة له كل فروض الولاء والطاعة .
- تشكّلت بحب مع الجغرافيا عندما أهدتها موقعاً لا يُضاهى وجغرفت
كل تضاريس الجمال في محياها ، حتى بدت كـ طفلةٍ
تلوح بوجهٍ صبوح في طابورٍ مدرسي طويل تجذبك بإبتسامة
من فمٍ يضيقُ بين غمازتين مكث الكرز طويلاً
وهو يبحث عنهما ليجعلهما
فاكهته المفضلة .
- الحب ايضاً جعلها في المقدمة و حجز لها مقعداً متقدماً على درجات
الينوع الروحي فـ باتت تبثّ الحياة في أوردة التراب .
الحب أيضاً وشمها في جبين العبور وجعلها سفيرة الكرم
وأخت البشاشة في استقبال أول القادمين
من هناك وآخر المغادرين من هنا .
- والحب أيضا هو من أراح بها على صدر البحر لترمي عليه بهمومها
وتوسده ذراعيهاوهي تحتضنه بكل أمومة لتمنحه فيض حنانها
ويمنحها مسؤولية حضانته فأصبحت ( حاضنة البحر )
وأمينة أسرارة والوصية على لئالئه ومحاره .
- أيضاً نما إلى علمي مماقرأت بأن التاريخ ذكرها
من خلال الحب العذري حب كثيّر لـ عزّه .
- كل شئ عشقها وهام بها وجداً وتكدّس فيها حباً ،
- وحده الحظ من أعرض عنها ولم يُلق لها بالاً وظلت أسيرة اللاحظ
ولسان حالها يقول : ليت للبرّاق عينآ فترى .
- وحده الحب من يربت على كتفها ويأخذ بيدها إلي حيث تنوي .
- وحده الحبّ من علقها وساما على صدره .
- وحده الحب من يضئ لها عتمة الطرقات .
- وحدها هناك ترقب قادماً لا يأتي .
/
منذ لثغة الحرف الأولى وأنا اُرتّل تلك القرية
في كاتدرائيات الـ كلام
ومنذ نبضة القلب الوجلى وأناأتلوهاعشقاً
في محراب الوفاء وما أزال
\
ولا يزال الحب هناك ممسكاً بيدها
وماتزال على وفاء
- يتبع
[/frame]-