[poem=font="Simplified Arabic,4,white,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="backgrounds/28.gif" border="none,4,gray" type=1 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
أنا الذي نظر الأعمى إلى أدبي = وأسمعت كلماتي من به صمم
كم تطلــــبون لنا عيـــــبًا فيعجزكم =ويكره المجد ما تأتون والكرم
ما أبعد العيب والنقصان عن شرفي =أنا الثّريا وذان الشيب والهرم
وإذا أتــــتك مذمتي من نـــــاقصٍ =فهي الشــــهادةُ لي بأني كامــلُ
أنام ملء جفونــــي عن شواردها =ويسهرُ الخلقُ جراها ويختصـم
غيري بأكثر هذا الناسِ ينخــــدعُ =إن قاتلوا جبنوا أو حدثّوا شجعوا
ولا الجمع بين الماء والنار في يدي=بأصعب من أن أجمع الجدَّ والفهما
وإني لمن قومٍ كأنّ نفوســـــــــَهم =بها أنفٌ أن تسكنَ اللحم والعظما
عدوك مذمـــــــــومٌ بكل لســــانِ=وإن كان من أعدائـِـــك القمـــران
ولله ســـــــرٌّ في عــُـــلاك وإنما =كلام العِـدا ضربٌ من الهذيـــــان
على قدرِ أهلِ العزمِ تأتي العزائمُ=وتأتي على قدرِ الكرامِ المكـــــارمُ
وتعظمُ في عينِ الصغيرِ صغارها .=وتصغر في عينِ العــــظيمِ العظائمُ
لعل عتبَك محـــــــــــمودٌ عواقبه=فربّما صحّت الأجســــــــامُ بالعللِ
فمسّاهم وبسطهم حريــــــــــــــر ..=وصبّحهم وبسطهم تــــــــــــــــراب [/poem]
وفي التودد والاستعطاف قال لسيف الدولة :
[poem=font="Simplified Arabic,4,white,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="backgrounds/28.gif" border="none,4,gray" type=1 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
و احرَّ قلباه ممن قلبهُ شــــــــبمٌ =ومن بجسمي وحالي عنده شضم
يا أعدل الناس إلا في معاملتــي =فيك الخصام وأنت الخصم والحكم
المجد عُوفي إذ عوفيت والكرم =وزال عنك إلى أعدائـــــــــك الألم
يا من يعزُّ علينا أن نفارقهــم =وجداننا كلُ شيءٍ بعدكم عدمُ
إن كان سرّكم ما قال حاسدُنا =فما لجرحٍ إذا أرضاكم ألـــــمُ [/poem]
وله في الحكمة قوله :
[poem=font="Simplified Arabic,4,white,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="backgrounds/28.gif" border="none,4,gray" type=1 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
كفى بك داءا أن ترى الموتَ شافيًا =وحسبُ المنايا أن يكنّ أمانيا
إذا غامرت في شرفٍ مروم ٍ =فلا تقنع بما دونِ النجــــــــومِ
فطعمُ الموتِ في أمرٍ حقيـــرٍ =كطعم الموت في أمرٍ عظيـــــمِ
إذا اعتاد الفتى خوضَ المنايا =فأهونُ ما يمرُّ به الوحـــــــولُ
إذا رأيت نيوبَ الليّثِ بارزةً =فلا تظننّ أنَّ الليّث يبتـــــــــــسمُ
ذو العقلِ يشقى في النعيمِ بعقلهِ=وأخو الجهالةِ في الشقاوةِ ينعمُ
ومن عرف الأيام معرفتي بها =وبالناسِ روى رمحه غير راحم
لا يخدعنّك من عدوٍ دمعــــــة = وارحـــم شبابك من عدوٍ ترحم
لولا العقولُ لكان أدنى ضيغم =أدنى إلى شرفٍ من الإنســـــانِ
ما كلُ ما يتمنى المرء يدركهُ = تجري الرياحُ بما لاتشتهي السفنُ
إذا ساء فعلُ المرءِ ساءتْ ظنونُه =وصدّقَ ما يعتادهُ من توهّـــــمِ
إذا أنت أكرمت الكريمَ ملكته =وإن أنت أكرمت اللئــــيمَ تمّردا
وما الحياة ونفسي بعدما علمتْ =أن الحياةَ كما لاتشتهـــــي طبعُ
من يُهنْ يسهُلْ الهــــــوانُ عليه .=ما لجرح ٍبميِّتٍ إيـــــــــلامُ[/poem]
مرّ أبو الطيب برجلٍ جاهلٍ سفيهٍ أحمق
_ كما يراه أبو الطيب ! _
فأساء لأبي الطيب في القول
فرد عليه أبو الطيب بقوله:
صَـغُـرتَ عن المديحِ فقلتُ : اُهجى ؟ * * * ما كأنكَ قد صَـغُـرتَ عن الهجاءِ ؟
و له هذه الميمية احدى روائع شعر العرب
[poem=font="Simplified Arabic,4,white,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="backgrounds/28.gif" border="none,4,gray" type=1 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
إِذَا غامَرْتَ في شَرَفٍ مَـرُومِ =فَلاَ تَقْنَعْ بِمـا دُونَ النُّجـومِ
فطَعْمُ المَوتِ في أَمـرٍ حَقِيـرٍ=كطَعْمِ المَوتِ في أَمـرٍ عَظِيـمِ
ستَبكِي شَجوَها فَرَسي ومُهري=صَفائحُ دمعُها مـاءُ الجُسُـومِ
قُرين النار ثُـمّ نَشَـأنَ فيهـا=كَمَا نَشأَ العَذارَى في النّعِيـمِ
وَفارَقنَ الصَياقِـلَ مخلَصـاتٍ=وأَيدِيِهـا كَثِيـراتُ الكُلُـومِ
يَرَى الجُبَناءُ أَنَّ الْعَجزَ عَقـلٌ=وتِلكَ خَديعةُ الطّبـع اللئيـمِ
وكُلُّ شَجاعةٍ في المَرءِ تُغنِـي=وَلاَ مِثلَ الشّجاعة في الحَكِيـمِ
وكمْ مِنْ عَائِبٍ قَولاً صَحيحًا=وآفَتهُ مِـنَ الفَهـمِ السّقِيـمِ
ولكِـنْ تَأخـذُ الآذان مِنـهُ=عَلَى قَدَرِ القَرائِـحِ والعُلُـومِ[/poem]